شكرأ للأخ الساعي على هذا الموضوع..
جاء في كتاب الكون والقرآن ل(محمد علي حسن الحلي) رحمه الله
السفر إلى الزهرة خطر
إضغط هنا ↓ لترى صورة الغيمة الدائمة التي تغلّف كوكب الزهرة (عن ناسا)
http://solarsystem.nasa.gov/multimed...nus_Clouds.jpg
كان حجم الزهرة ثلثي حجم الأرض ولكنّها تقلّصت فصغر حجمها قليلاً ، وكانت تكمل دورتَها حول نفسِها بمدّة 16 ساعة فكان الليل فيها ثماني ساعات والنهار كذلك . أمّا الآن فقد وقفت عن دورتِها المحوريّة فصار الليل والنهار فيها سرمديَّين لا يعقب أحدهما الآخر ، وذلك بسبب انتهاء حرارة جوفِها ؛ لأنّ الحرارة هي السبب في دوران الأجرام حول نفسِها ، وكانت قوة الجاذبية المركزيّة تجذب مَن علَيها من الأحياء كالأرض ، ولكنّها انتهت بانتهاء الحرارة التي في جوفِها وأصبحت الزهرة كالقمر ليس فيها جاذبيّة إلاّ ما تكتسبها من حرارة الشمس وذلك في جهة النّهار أي الجهة التي تكون مقابلة للشمس ، وكانت الزهرة مسكونة فيها الحيوان والإنسان والنبات والأشجار وغير ذلك ، ولكنّ الحياة في الزهرة قد انتهت بسبب وقوفِها عن دورتِها المحوريّة فمات سكّانُها وجفّت أشجارها فهلك مَن كان في جهة النّهار من شدّة الحرّ والعطش ، ومات مَن كان في جهة الليل من شدّة البرد والجوع .
فإذا صعد أحدٌ إلى الزهرة ونزل في جهة النهار فإنّه يهلك مِن شدّة الحرّ ، وإذا نزل في جهة الليل فإنّ البرد هناك شديد والطعام غير ميسور وربّما تجذبه الشمس إلَيها فيهلك في أشعّتها وذلك بسبب خلو الزهرة مِن الجاذبيّة واقترابِها مِن الشمس ؛ فالصاعد إلى الزهرة يرى الديار والنوادي والحوانيت ولكن لا يرى مَن يسكنُها ، ويرى أثاثاً ومتاعاً ولكن لا يرى مَن يملكها ، ويرى أنْهاراً ولكن لا ماء فيها ، ويرى أشجاراً ولكنّها محترِقة بحرارة الشمس .
السفر إلى المرّيخ ناجح
إضغط هنا ↓ لترى أقرب صورة للمرّيخ بتاريخ 26 آب 2003 بواسطة تلسكوب هابل (عن ناسا)
http://hubblesite.org/newscenter/arc...03/22/image/g/
--------------------------------------------------------------
أقرب صورة للمرّيخ بتاريخ 27 آب 2003 بواسطة تلسكوب هابل (عن ناسا)
أخذت 11 ساعة بعد الصورة الأولى لتُظهر النصف الآخر للمرّيخ))
إضغط هنا ↓
http://hubblesite.org/newscenter/new...eases/2003/22/
----------------------------------------------------------------------------------------------------
إضغط هنا ↓ لترى صورة أخرى للمرّيخ (عن ناسا) بتاريخ 10 آذار 1997
Mars -- March 10, 1997
وهنا صورة أخرى↓ للمرّيخ بواسطة تلسكوب هابل (عن ناسا)
http://hubblesite.org/gallery/album/...on/pr1997009a/
المرّيخ أكبر من الأرض بأقلّ من مرّتين ، ويكمل دورته حول نفسه بمدّة 44 ساعة على التقريب ، فالنهار فيه 22 ساعة والليل كذلك ، وسنته تعادل سنتين من سنيِّنا على وجه التقريب ، والمرّيخ مسكون فيه نبات وأشجار وحيوان وإنسان وجبال وأنهار وبحار وغير ذلك ، فالسكنى في المرّيخ صالحة لأنّ الصاعد إليه يجد فيه الماء موفوراً والغذاء ميسوراً والفاكهة كثيرة ولا ندري ما إذا كان المناخ ودرجات الحرارة ومكوّنات الهواء هناك ستلائم إنسان الأرض أم لا تلائمه ولكنّنا نعتقد أنّها صعوبات سيستطيع الإنسان قهرها أو تكيّفَها على الأقلّ .
الهجرة إلى المرّيخ
تدور الأرض حول نفسِها بسبب الحرارة التي في جوفِها فيتكوّن من دورتِها الليل والنهار ، وسوف تنتهي تلك الحرارة بسبب انفجار البراكين وخروج النار والغازات منها إلى الخارج ، وستقف عن دورتِها المحوريّة بعد مرِّ السنين والدهور ، كما وقفت عطارد والزهرة من قبل ، فحينئذٍ يكون الليل والنهار سرمديّين لا يعقب أحدهما الآخر ، فتشتدّ الحرارة حينذاك في جهة النهار فتتبخّر الأنهار وتحترق الأشجار وتهلك الحيوانات ، فيموت الناس في ذلك الحين من شدّة الحرّ والعطش والجوع ، وأمّا الذينَ يسكنون في جهة الليل فإنّهم يموتون من شدّة البرد والجوع ، فذلك الوقت يكون الموت في الأرض والحياة في المرّيخ ، قال الله تعالى في سورة يونس {حَتَّىَ إِذَا أَخَذَتِ الأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَآ أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلاً أَو نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَن لَّمْ تَغْنَ بِالأَمْسِ ..إلخ }
ملحوظة [حول الصوَر الملتَقطة للمرّيخ] : لقد أخذ الأمريكان تصوير قسمٍ مِن المرّيخ بمركبتِهم وذلك في سنة 1965 ميلاديّة فقالوا لم يظهر في الصور ما يدلّ على وجود حياة في المرّيخ . أقول لقد لقطت آلة التصوير قسماً من صحراء المرّيخ القاحلة صدفةً ولم تصادف المنطقة المسكونة من المرّيخ لتنقل صورتَها إلى الأرض ، وسيتحقّق ذلك في المستقبل .
[ لقد أرسل الأمريكان مؤخّراً عدّة مركبات آخرها فينيكس التي هبطت على المرّيخ بتاريخ 25 أيار 2008 والبحث جارٍ عن مظاهر الحياة هناك .]
لقاء مرتقَب بين سكّان الأرض وسكّان الكواكب الأخرى
يتركّز اهتمام علماء الفلك في الوقت الحاضر في البحث عن احتمال وجود حياة في الكواكب السيّارة الأخرى كالمرّيخ والمشتري وزحل وغيرها ، وقد أعدّوا العدّة لذلك وخطّطوا له ، فصمّموا إشارات وعلامات يمكن أن تُبَثَّ عبر الفضاء للاهتداء بواسطتِها والتفاهم بين سكّان الأرض وأيّ مخلوقات عاقلة يُحتمَل وجودها في تلك الكواكب .
وفي هذا الصدد يمكن القول بكلّ ثقة وتأكيد بأنّ هذا الاحتمال سيكون حقيقة واقعة إنْ شاء الله . وسواءً سيكون هذا الحدث المهمّ والخطير عاجلاً أم آجلاً فسوفَ تشهد البشريّة يوماً من الأيّام لقاءً حميماً وحاراً وربّما مثمراً أيضاً بين سكّان الأرض وأحد الكواكب السيّارة ، ولعلّ أقرب الكواكب المرشَّحة لِهذا اللقاء أو لِهذا الحدث هو المرّيخ نظراً للمعلومات الأوّليّة التي حصل علَيها العلماء عن هذا الكوكب والتي تؤكّد وجود المياه وعناصر الحياة الأخرى على ظهره . والدليل على ما أقوله من حدوث هذا اللقاء المرتَقَب هو قوله تعالى في سورة شورى {وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ وَهُو عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاء قَدِيرٌ}
[التفسير]:
{وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ} أي من علامات وجوده خَلق الكواكب السيّارة ومن جملتِها الأرض ،
{وَمَا بَثَّ فِيهِمَا مِن دَابَّةٍ} يعني وما نشر فيهما من مخلوقات تدبّ وتمشي عليهِما . ثمّ قال تعالى {وَهُو عَلَى جَمْعِهِمْ إِذَا يَشَاء قَدِيرٌ} ، وهنا تصريح واضح عن إمكانيّة اجتماع سكّان الكواكب السيّارة بأهل الأرض ، ولو قصد سبحانه وتعالى بذلك يوم القيامة حيث تُحشر وتجتمع النفوس للحساب لَما قرَن ذلك بالإشاءة حيث قال {إِذَا يَشَاء قَدِيرٌ}، بل لَجاءَت صيغة الآية على التأكيد كما يُلاحَظ ذلك في كثيرٍ من آيات القرآن التي تؤكّد حقيقة الحشر يوم القيامة للحساب والجزاء كقوله تعالى في سورة يــس {إِن كَانَتْ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً فَإِذَا هُمْ جَمِيعٌ لَّدَيْنَا مُحْضَرُونَ} وكذلك قوله تعالى في نفس السورة {وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَإِذَا هُم مِّنَ الْأَجْدَاثِ إِلَى رَبِّهِمْ يَنسِلُونَ} . ثمّ إنّه سبحانه وتعالى خصّ هذا الاجتماع بالقدرة عليه بقوله {قَدِيرٌ} لأنّ البشريّة يصعب عليها اليوم هذا الاجتماع بدون سلطان إلى ذلك . ولكنّ الله جلّت قدرته لا يصعب عليه شيء ، بل هو قادرٌ على أن يجمع بين أهل الأرض وسكّان الكواكب الأخرى كالمرّيخ مثلاً في الحياة الدنيا قبل الآخرة وذلك بِإلهام الإنسان العلم والمعرفة لبلوغ طموحه المشروع لاكتشاف المجهول في آفاق السماوات والأرض . وعلى أيّة حال فإنّنا لا نريد أنْ نستبِقَ الأحداث فنتكهّن ماذا سيحدث بالضبط ولكنّنا نتوقّع أياماً حبلى بِالمفاجآت في مجال الفضاء وإنّ غداً لِناظره قريب!
وبهذا فأن المرحوم محمد علي حسن الحلي رحمه الله تعالى في كتابه الكون والقرآن قد تكلم عن هذه الكواكب في ليست منسية عنده رحه الله
نشكر الأخ الساعي لهذا الجهد المبذول ونتوقع منه المزيد ان شاء الله
التعديل الأخير تم بواسطة عبد الملك ; 07-25-2012 الساعة 02:53 AM
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)