س 9 : قال الله تعالى {أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءهَا وَمَرْعَاهَا} ، أليسَت المياه أمطاراً تنزل من السماء ، وإذا كانت الأرض جرماً ملتهباً فكيف تخرج المياه من النار ؟
ج : لا يخفى على مَن درس علم الكيمياء بأنّ الماء مركّب من الأوكسجين والهيدروجين ، وقد قلنا أنّ هذه الغازات انبعثت من الأرض ، وأنّها تتبخّر بحرارة الشمس فترتفع في السماء ثمّ تكون مطراً بسبب برودة الجو وتنزل إلى الأرض ثانيةً .
س 10 : قال الله تعالى في سورة الزمر{وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ} ، فما معنى قوله {وَالْأَرْضُ جَمِيعًا} على أنّ الأرض واحدة ولو فرضنا أنّ في الكون أراضي كثيرة فينبغي أن يقول : والأرضون جميعاً قبضته يوم القيامة ؟
ج : قوله تعالى{وَالْأَرْضُ} يريد بِها السيّارات كلّها ، ولذلك قال {جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}، والمعنى أنّ الأرض المتمزّقة التي أصبحت سيّارات كلّها تكون قبضته يوم القيامة . {وَالسَّماوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ} السماوات هنا يريد بِها الطبقات الغازيّة حيث جاء ذكرها بعد ذكر الأرض . وإليك مثل : لو اشتريت بطّيخة بدرهم وسألك سائل بكم اشتريتها ، فلا يصحّ أن تقول كلّها بدرهم ، لأنّها واحدة ولا حاجة لقولك "كلّها" ، ولكن إذا جزّأتها إلى تسعة أجزاء وسألك أحد : بكم اشتريتها ، فهنا يصحّ أن تقول كلّها بدرهم ، وذلك لئلاّ يتوهّم أنّك اشتريت جزءً منها بدرهم ، فكذلك قوله تعالى {وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}
س 11 : أليس الملك له والأرض قبضته وتحت تصرّفه في كلّ حين ؟ فلماذا خصّ يوم القيامة بذلك ؟
ج : لأنّه موجودٌ اليوم في الأرض أحياءٌ كثيرون ، فمنهم من يملك داراً ومنهم من يملك عقاراً ، ولكن إذا صار يوم القيامة فلا يبقى مالكٌ للأرض سوى الله ؛ لأنّ الناس كلّهم يموتون في ذلك اليوم ولا يبقى أحد على وجه الأرض ، كقوله تعالى في سورة غافر {لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ؟ لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} .
س 12 : قال الله تعالى في سورة يونس {وَلَو شَاء رَبُّكَ لآمَنَ مَن فِي الأَرْضِ كُلُّهُمْ جَمِيعًا أَفَأَنتَ تُكْرِهُ النَّاسَ حَتَّى يَكُونُواْ مُؤْمِنِينَ} فلماذا قال {كُلُّهُمْ جَمِيعًا} وتكفي لفظة "كلّهم" ؟
ج : لفظة "كلّهم" تعود إلى {مَن} ، ولفظة "جميعاً" تعود لِ {الأَرْضِ} ، والتقدير : لآمَنَ كلّ مَن في الأرضين ، أي مَن في السيّارات جميعِها ، كقوله تعالى{وَالْأَرْضُ جَمِيعًا قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} .
الاسئلة منقولة من كتاب الكون والقران على هذا الموقع
http://quran-ayat.com/kown/index.htm#تكوين_الأرض_