الجاذبيّة
س : تقول أنّ السيّارات أراضٍ كأرضنا منتشرات في الفضاء دائرات حول الشمس ، وبسبب دورانِها تنتج الفصول الأربعة أي الصيف والشتاء والربيع والخريف ، فكيف تدور هذه الأجرام حول الشمس ولا تسقط [: تهرب أو تفلت] في الفضاء ؟
ج : إنّ الشمس لَها قوّة جاذبة تجذب هذه الأجرام فلا تدعها تسقط [: تهرب أو تفلت] ، قال الله تعالى في سورة فاطر{إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَن تَزُولَا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا} ، فقوله تعالى {يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ} يعني يمسك السيّارات والأرض بقوّة جاذبيّة الشمس {أَن تَزُولَا} معناها : أن لا تزولا عن الشمس ويتفرّقا في الفضاء {وَلَئِن زَالَتَا} يوم القيامة {إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ} يعني : هل يقدر أحد على إمساكها غير الله ؟ وذلك لأنّ السيّارات إذا زالت عن جاذبيّة الشمس فإنّها تتمزّق وتكون نيازك ، ثمّ تنجذب إلى السيّارات الجديدة ، لأنّ شمسنا تتشقّق يوم القيامة وتكون سيّارات ، فلذلك قال تعالى {إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِّن بَعْدِهِ} والمعنى : إنّ السيّارات إذا زالت عن الجاذبيّة وتشقّقت فإنّ الله تعالى يمسك تلك القطع بقوّة جاذبيّة أخرى .
وإنّما تزول السيّارات عن جاذبيّة الشمس يوم القيامة لأنّ الشمس تتشقّق وتنتثر أجزاؤها في الفضاء ، ومن المعلوم إذا تشقّقت فإنّ السيّارات تتمزّق معَها ، وذلك قوله تعالى في سورة الانفطار{وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انتَثَرَتْ} أي تمزّقت وانتثرت أجزاؤها في الفضاء لأنّها تكون نيازك . وقال تعالى في سورة فصلت أو السجدة {ثُمَّ اسْتَوَى إِلَى السَّمَاء وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا طَوْعًا أَوكَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ} فالسماء يريد بِها الطبقات الغازيّة ، وقوله {فَقَالَ لَهَا} أي للسماء {وَلِلْأَرْضِ اِئْتِيَا} إلى قوّة الجاذبيّة {طَوْعًا أَوكَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ} وذلك لأنّ الطبقات الغازيّة مجذوبات للأرض ، أي كلّ سيّار له طبقات غازيّة مجذوبات له أينما سار السيّار فالغازات معه .
الموضوع الاصلي من كتاب الكون والقران
http://quran-ayat.com/kown/index.htm#تكوين_الأرض_