[size=13pt]وصف بلوغ الحوت بالنبي يونس عليه السلام قاع البحر حيث أسافل الجبال كما كان يُظن سابقًا, وهذا هو النص كما نشرته كنيسة الأنبا هيمانوت الحبشي بالإسكندرية (سفر يونان من إصحاح 1 فقرة 17
حتى إصحاح 2 فقرة 10): "وأما الرب فأعد حوتا عظيما ليبتلع يونان. فكان يونان في جوف الحوت ثلاثة أيام وثلاث ليال. فصلى يونان إلى الرب إلهه من جوف الحوت, وقال: (دعوت من ضيقي الرب
فاستجابني, صرخت من جوف الهاوية فسمعت صوتي لأنك طرحتني في العمق في قلب البحار, فأحاط بي نهر, جازت فوقي جميع تياراتك ولججك.., أحاط بي غمر, التف عشب البحر برأسي, نزلت إلى أسافل الجبال مغاليق الأرض علي إلى الأبد, ثم أَصْعَدت من الوَهْدَة حياتي أيها الرب إلهي ..,وأمر الرب الحوت فقذف يونان إلى البر".
)
وقصة النبي يونس عليه السلام قد صاغها الكاتب وفق مفاهيم عصره من أن باطن الأرض هاوية يسجن فيها المعاقبون وتسدها أسافل الجبال, وتحدث بلسان النبي يونس وسرد كلماته في صلاته كأنه شاهد
عيان؛ مبينًا أن الحوت قد بلغ به أعماق القاع حيث جوف الهاوية تسدها أسافل الجبال, فلم يكن على علم بأن أكبر عمق للمحيط (منخفض ماريانا) لا يزيد عن 11 كم والقشرة الأرضية تحت قيعان المحيطات لا تزيد
عن 5 كم؛ بينما قد تبلغ امتدادات الجبال أكثر من100 كم,
فهل يجرؤن بعد هذا على القرآن ويقولون انه من عند محمد وليس من عند الله وقد بين القرآن بما لا يدعو للشك حقيقة الجبال كما جاء في تفسير مفسر القران محمد علي حسن ( رحمه الله ) في موضوع
الجبال ضمن كتاب الكون والقران ومن اراد الاطلاع على موضوع الجبال في القرآن يمكنه مراجعة الموضوع على هذا الربط مباشرة وبدون تحميل، وله أن يُحكم عقله بعد ذلك
http://quran-ayat.com/kown/2.htm#الجبال_