السلام عليك اخي عبد العليم
يبدو لي ان الشعب العراقي ليس له علاقة بالنفط واخباره حيث وصلني خبر مثير للغاية يقول بان قيمة الديون علي العراق الواجب تسديدها الى الخارج تبلغ 2500 مليار دولار وربما يفوق ال 2.5 ترليون دولار ماعدا غيرها من الالتزامات و الشعب العراقي لايدري ذلك . والدليل على ماسبق هو ان الشعب العراقي يعتبر الآن من افقر الشعوب والعراق من اسوأ البلدان على مستوى العالم حسب الدراسة الاخيرة التي نشرت في مجلة فوربس بولوسي التي صنفت العراق ضمن اسوأ تسع بلدان على مستوى كافة بلدان العالم والتي ضمت الصومال والسودان و اليمن و الكونغو . وقد قامت هذه الدراسة على تسعة معايير منها المستوى الامني وتوفر الكهرباء (10 الى 20% في احسن الاحوال وبفولتية متدنية وتردد ادنى ) والماء والصرف الصحي (المياه الثقيلة تطفح الى مستوى الشوارع وارضيات المنازل في الكثير من انحاء العاصمة بغداد اما المحافظات فالمصيبة اكبر) ومستوى الفساد الاداري والمالي وغيرها . وقد علمت اخيرا ان الدولة العراقية ستلجأ الى خصخصة قطاع الكهرباء بسبب فراغ الخزينة العراقية من الاموال تماما (رغم الادعاء بانها طافحة من كثرة المليارات من الدولارات) وليس لها اية قدرة على الاعمار المناسب لاي مرفق من مرافق البنية الاساسية التحتية وحتى الفوقية منها .
واقول انه لامخرج من كل هذا الذل الذي لا يصيب العراق فقط وانما كافة البلدان العربية و الاسلامية اللا بالعودة الى الايمان بالله وحده والعودة الى القرآن الذي هجروه وترك كل اشكال الشفاعات بالنبي محمد والامام علي واولاده والصحابه والاولياء (عليهم السلام اجمعين) لان كل شفاعة هو شرك بالله الخالق العظيم الكريم حسب مابينه لنا في القرآن الكريم .
وهل كان النبي محمد او الصحابة او الامام علي يتشفعون بأحد ؟ وهل كان نوح او ابراهيم او موسى او عيسى (عليهم السلام) يتشفعون بغير الله . ولكن اكثر المسلمين الآن لديهم عشرات او مئات الشفعاء الذين اتخذوهم انداد وشركاء لله بل واكثر ذكرا منه سبحانه واصبحت المقامات و المزارات والاضرحة (التي بنيت من اجل من دفن فيها اولا ومن اجل الله ثانيا حسب ما يزعمون) بديلا عن مساجد الله التي يذكر فيها اسمه وحده وحتى هذه المساجد اصبح يذكر فيها (بداخلها) النبي و الامام علي واولاده والاولياء بالمشاركة مع الله سبحانه وحتى اكثر ذكرا ومنزلة وتقديرا .