بسم الله الرحمن الرحيم
أعلم أخي المسلم أن الشفاعة أمر قد ذكره الله سبحانه وتعالى في القران الكريم وخص به يوم القيامة .التي تشير كل الدلائل الى محدوديتها وتقييدها بشروط من قبل الله سبحانه وتعالى .
إذ أن المقام ألأول فيها رضا الله وأذنه لقوله تعال(يَوْمَ يَقُومُ الرُّوحُ وَالْمَلَائِكَةُ صَفًّا ۖ لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَٰنُ وَقَالَ صَوَابًا)) الآية 38 من سورة النبإ يدل على معنيين ؛
1-فوجود إلا هو استثناء محدود أصلا
2- أن يكون صوابا والصواب نقيض الهوى وهو يشترط كون المشفوع له من الموحدين
((يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ *وَأُمِّهِ وَأَبِيهِ *وَصَاحِبَتِهِ وَبَنِيهِ *لِكُلِّ امْرِئٍ مِّنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ )) ففي هذه الآية يكون الصواب هو سؤال الشفاعة للموحد فقط وليس الهوى بمعنى أن الشفيع لا يشفع لمن يختار .
ويبدو إن فقهاء المسلمين وعلمائهم قد أخذوا إما بلأجتهاد أو بالقياس .. وخرجوا بنتيجة (( إن هذا ألأمر طالما كان جائزا في ألآخرة فما المانع أن يكون جأئزا في الدنيا ؟؟)) فدخلوا في دهليز مظلم فمن الشفاعة الى التبرك ومن التبرك الى التوجه بالسؤال في الخير والرزق والسلامة ......... وصولا الى التقديس وبالتالي الى الشرك من حيث لا يشعرون
((فَمَا تَنْفَعُهُمْ شَفَاعَةُ الشَّافِعِينَ ))الآية 48 من سورة المدثر
((قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا ۖ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ))الآية 44 من سورة الزمر
((وَلَا تَنْفَعُ الشَّفَاعَةُ عِنْدَهُ إِلَّا لِمَنْ أَذِنَ لَهُ ۚ حَتَّىٰ إِذَا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ قَالُوا مَاذَا قَالَ رَبُّكُمْ ۖ قَالُوا الْحَقَّ ۖ وَهُوَ الْعَلِيُّ الْكَبِيرُ .))الآية 23 من سورة سبإ
وغيرها الكثير التي تبين ان الشفاعة يوم القيامة مشروطة وليست مطلقة كما بين تفاصيلها مفسر القران محمد علي حسن الحلي في كتابه ساعة قضيتها مع الارواح
الولاية لله والشفاعة بيده