نبينا محمد (ع) لم يُكَلّف بتفسير القرآن بل بتبليغه

[إبن سينا]

لقد ورد هذا الحديث برقم 4531 في صحيح البخاري في كتاب التفسير في سورة ص في قوله تعالى :
{قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ }

"[ 4531 ] حدثنا قتيبة حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق قال دخلنا على عبد الله بن مسعود قال يا أيها الناس من علم شيئا فليقل به ومن لم يعلم فليقل الله أعلم فإن من العلم أن يقول لما لا يعلم الله أعلم قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم { قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين } "

التعليق :
ومعنى ذلك أنّه تعالى لم يكلّفه بتفسير القرآن ، حيث قرن ذلك بقوله "ومن لم يعلم فليقل الله أعلم فإن من العلم أن يقول لما لا يعلم الله أعلم"
وإنّ ممّا لا يعلمه هي الآيات المتشابهة التي لا يعلمها إلاّ الله تعالى .
ثمّ عقّب الله تعالى بقوله :
{قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُتَكَلِّفِينَ .
إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ .
وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ .}
http://quran-ayat.com/shabaha/index.htm#المحكم_والمتشابه

[إبن سينا]

لا يوجد تفسير كامل للقرآن مروي عن النبي الكريم

والدليل على ذلك أنه لا يوجد تفسير كامل للقرآن مروي عن النبي الكريم ، وأنّ تفسير البخاري الذي يعتبر من أكثر كتب الأحاديث أهمية يحتوي على فصل عن تفسير القرآن يتحدّث عن آيات قليلة محدودة العدد وتروى فيها روايات متعدّدة وتوضَع لها شروح وآراء متعدّدة لبعض من علماء المسلمين . راجع كتاب التفسير في صحيح البخاري .

[إبن سينا]

لا يوجد تفسير للقرآن مروي عن أهل البيت

وهنا أتذكّر مرّات عديدة أنّ بعض الأشخاص ممّن جادلتهم يقولون : أهل البيت يعرفون معاني القرآن وهم قد فسّروا القرآن !
فقلت لهم : لا يوجد تفسير للقرآن مروي عن أحد من الأئمة من أهل البيت ، وإن أنكر أحد ذلك فأقول : أين هو هذا التفسير المزعوم ؟ والجواب : لا يوجد أي تفسير للقرآن الكريم مروي عن أئمة أهل البيت .

وعندما بدأ الناس يسألون عن معاني القرآن ، فكان ابن عباس يجيبهم بتفسير القرآن بالقرآن ويرجع إلى الشعر العربي للاستدلال على معاني كلمات آيات القرآن الكريم .

وأما الآيات المتشابهة فيبيّنها المهدي وتكون معجزته وعلامته .
المتشابه من القرآن

[الكندي]

بارك الله بك اخي إبن سينا

[ابو زيتون]

بارك الله يك اخي العزيز
واعتقد ان النسق القراني في المتشابه يتحدث عن علوم لم تكن موجودة في زمان نبينا الكريم
بل كان المحكم مفهوم بالنسبة لهم ولا يحتاج الى تفسير لانه بلغتهم
وكان المسلمين يعرفون جيدا ان المتشابه ليس لوقتهم
واذا كان هناك تفسير لرسولنا الكريم لما انزل الله الكتاب فلا يجوز ان ينزل الكتاب وتفسيره في ان واحد
والله اعلم

[thamer]

((لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ*إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ*فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ*ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ))أي ان البيان سياتي لاحقا هذا ما جاء في القران الكريم

[عبد العليم]

الواضح أن المؤلفين و الباحثين المسلمين تحرجوا و تجنبوا اﻷشارةالى هذا الأمر بصورة صريحة ...

[إبن سينا]

ومثل هذه الآية في سورة ص :
{وَلَتَعْلَمُنَّ نَبَأَهُ بَعْدَ حِينٍ} أي بعد زمن طويل ستعلمون نبأ الآيات المتشابهة التي لم يكلَّف النبيّ بتفسيرها .

وكذلك قوله تعالى في سورة الأنعام
{فَقَدْ كَذَّبُواْ بِالْحَقِّ لَمَّا جَاءهُمْ فَسَوْفَ يَأْتِيهِمْ أَنبَاء مَا كَانُواْ بِهِ يَسْتَهْزِؤُونَ} وهو تفسير ما كانوا يستهزؤون به من الآيات المتشابهة .

وقد أخبر الله تعالى أنّ قريش كذّبت النبي الكريم بنفس الطريقة التي كذّب بها الأقوام الماضية رسلهم ، وبنفس الطريقة التي سيكذّبون بها في المستقبل : يكذّبون المهدي عندما يأتيهم بتفسير الآيات المتشابهة : كما في سورة يونس
{بَلْ كَذَّبُواْ بِمَا لَمْ يُحِيطُواْ بِعِلْمِهِ
وَلَمَّا يَأْتِهِمْ تَأْوِيلُهُ
كَذَلِكَ كَذَّبَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الظَّالِمِينَ}

وقد ازداد عدد الآيات المتشابهة وذلك لبعدنا عن استعمالات اللغة التي نزل بها القرآن في ذلك الوقت ، حتى أصبح أكثر القرآن مبهماً من قبل الناس في الوقت الحاضر .

[إبن سينا]

الواضح أن المؤلفين و الباحثين المسلمين تحرجوا و تجنبوا اﻷشارةالى هذا الأمر بصورة صريحة ...

هذا واضح جداً في الحديث الذي أوردته في المقال الأصلي ، حيث أردفوا ذلك فوراً بحديث عن الدخان و"لغمطوا" الموضوع :

"4531 حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق قال دخلنا على عبد الله بن مسعود قال يا أيها الناس من علم شيئا فليقل به ومن لم يعلم فليقل الله أعلم فإن من العلم أن يقول لما لا يعلم الله أعلم قال الله عز وجل لنبيه صلى الله عليه وسلم قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين وسأحدثكم عن الدخان إن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا قريشا إلى الإسلام فأبطئوا عليه فقال اللهم أعني عليهم بسبع كسبع يوسف فأخذتهم سنة فحصت كل شيء حتى أكلوا الميتة والجلود حتى جعل الرجل يرى بينه وبين السماء دخانا من الجوع قال الله عز وجل فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين يغشى الناس هذا عذاب أليم قال فدعوا ربنا اكشف عنا العذاب إنا مؤمنون أنى لهم الذكرى وقد جاءهم رسول مبين ثم تولوا عنه وقالوا معلم مجنون إنا كاشفو العذاب قليلا إنكم عائدون أفيكشف العذاب يوم القيامة قال فكشف ثم عادوا في كفرهم فأخذهم الله يوم بدر قال الله تعالى يوم نبطش البطشة الكبرى إنا منتقمون"

فنلاحظ هنا كيف أنهم أخذوا يخبطون الموضوع عن أنّ النبي قال " من العلم أن يقول الرجل لا أعلم : فإنّ الله قال له قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين ، ثم سريعاً ما أضافوا لها رواية أخرى أن النبي حدّثهم عن الدخان ولا يوجد ربط بين الموضوعين .

[إبن سينا]

بارك الله يك اخي العزيز
واعتقد ان النسق القراني في المتشابه يتحدث عن علوم لم تكن موجودة في زمان نبينا الكريم
بل كان المحكم مفهوم بالنسبة لهم ولا يحتاج الى تفسير لانه بلغتهم
وكان المسلمين يعرفون جيدا ان المتشابه ليس لوقتهم
واذا كان هناك تفسير لرسولنا الكريم لما انزل الله الكتاب فلا يجوز ان ينزل الكتاب وتفسيره في ان واحد
والله اعلم

بارك الله بك أخي أبو زيتون ، والقرآن كتاب مبارك أي يزداد معناه بالتفسير .

[إبن سينا]

((لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ*إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ*فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ*ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ))أي ان البيان سياتي لاحقا هذا ما جاء في القران الكريم

لقد أصبت الحقيقة يا أخي عمار :
وقد قرأنا في كتب المفسّر الراحل محمد علي حسن الحلّي ما فيه بيان للآيات القرآنية المتشابهة وشرح للآيات الكونية وشرح للآيات المتعلّقة بالآخرة وعالم الأرواح والقيامة بالإضافة إلى تبيان ما في التوراة من أكاذيب وافتراءات على الأنبياء .

http://quran-ayat.com/arab.htm

[إبن سينا]

وفي الحقيقة هو تأكيد لصدق رسالة الرسول الكريم ، حيث أنه لا يعرف معاني بعض الآيات التي جاء بها ، فلو لم يكن صادقاً لادّعى أنّه يعرف كلّ القرآن .