بسم الله الرحمن الرحيم
[وَمَن يَبۡتَغِ غَيۡرَ الإِسۡلاَمِ دِينًا فَلَن يُقۡبَلَ مِنۡهُ وَهُوَ فِى الآخِرَةِ مِنَ الۡخَاسِرِينَ ](آل عمران:85)
ماذا تعني كلمة الدين لغة و اصطلاحاً
فالدين في اللغة يطلق على عدة معان
الأول: الملك والسلطان، كما في قوله تعالى: (ما كان ليأخذ أخاه في دين الملك)[يوسف:76] أي في ملكه وسلطانه.
الثاني: الطريقة، كما في قوله تعالى: (لكم دينكم ولي دين)( الكافرون:6)
الثالث: الحكم، كما في قوله تعالى: (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين كله لله) (الأنفال:39)
الرابع: القانون الذي ارتضاه الله لعباده، كما في قوله تعالى: (شرع لكم من الدين ما وصى به نوحاً)(الشورى:13)
وغيرها من المعاني .
لا أعلم لما هذا العداء للإسلام من قبل القوى السياسية العلمانية سوى كانت يمنية أو يسارية أو حتى الديمقراطية وبعد الفشل تلو الفشل ما زالوا مصرين على الاستمرار في مشاريعهم الفاسدة التي جاءت بالعباد والبلاد ألى الحضيض وكل أقوالهم ومؤتمراتهم تنوه على انهم ضد أي يدين مع انهم يتبعون دينهم الذي ارتضوه لأنفسهم ويحاولون أن يجروا الناس إليه سوى بالترغيب او الترهيب فالكثير من الأحزاب حين تقوم بانقلابات في تلك الدول يتتبعها الكثير من المذابح والاعتقالات في سجون لا يعلم طريقها إلا الله سبحانه وتعالى وقد ينسى المعتقل مدى العمر بدون سبب او عذر . وأنا هنا لست بمدافع عن أي حزب أو فكر سياسي ديني فلست منهم والحمد لله . ولكني هنا بصدد الدفاع عن الدين الإسلامي لان الدين اقحم بوسط تيارات اتخذت من الدين ذريعة للوصل ألى المناصب على حساب الناس المغفلين من جميع الفئات والطبقات وهذا لا يعني ان الخلل في الدين الإسلامي لا لكن الخلل في طريقة الفهم والتطبيق السليم او القصد من تشويه هذا الدين السامي و المتكامل . ولآن الأمر لا يخلو من مؤامرة بين القوى العلمانية او غيرها ضد هذا الدين . والكل يصرح انه ضد الإسلام السياسي فهل هو ضد الإسلام السياسي أم ضد الإسلام ؟؟
فبعد الثورات العربية التي قامت ببعض الدول للحكومات القمعية نرى أن الكثير من فئات الشعب والتي تمارس أعمال قد تنافي في الكثير من جوانبها ابسط قواعد الأخلاق هي أول من يحارب هذه التيارات لا لأنها إسلامية بل لعلاقتها بشيء ولو كان بسيط بالإسلام أو فكره ومن هنا يتبين لنا حقيقة الأمر ان العداء هو للدين وليس للسياسيين أو المفكرين الإسلاميين . مع ان الجميع يصرح انه مسلم وملتزم بالكثير من أمور الإسلام كالصلاة والصيام وغيرها وهذا لا شك فيه ولكنه مستسلم لدين نفسه وليس لدين الله اي بمعن انه يأخذ من الدين ما يوافق هوى نفسه و يمنعه من مزاولة نشاطه بحرية ولا يعرفن ان الذي لا يستحي من الله لا يستحي من دينه ومن يحرب دين الله هو يحارب ربi هذا الدين ....