بسم الله الرحمن الرحيم
((يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ .))
صدق الله العظيم
الآية 106 من سورة آل عمران
التفسير :من كتاب المتشابه من القرآن لمفسر القران المرحوم محمد علي حسن الحلي ،(الطبعة اﻷولى – بيروت – لبنان – 1965)
– ثمّ بيّن سبحانه أحوال الناس يوم القيامة فقال (يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ) بالبشارة وما يصيبها من سرور (وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ) لِما يصيبها من حزن وعذاب ، فبياض الوجوه كناية عن سرورها ، وسواد الوجوه كناية عن حزنِها وكآبتِها (فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ) يقال لَهم (أَكْفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ) وهم الذين ارتدّوا عن دين الإسلام بعد وفاة النبيّ ، ويدخل ضمن الآية المنافقون الذين آمنوا ظاهراً وكفروا باطناً ، والدليل على ذلك قوله تعالى في سورة النساء {إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَن تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا} ، (فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ)
107 – (وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ) وهم المؤمنون بالله ورسله (فَفِي رَحْمَةِ اللّهِ) وهي الجنّة (هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) أي دائمون .