تعقيباً على ردك يا أخي عبد الرحمن ، فإن كوكب عطارد دخل في اليوم الآخر أي اليوم الذي لا يعقبه ليل ونهار بل في الجانب المواجه للشمس نهار سرمدي إلى يوم القيامة وفي الجانب الأحر ليل سرمدي إلى يوم القيامة فهلك الأحياء الذين كانوا عليه .
وأما مفسّر القرآن والكتب السماوية محمّد علي حسن الحلّي رحمه الله فقد كان يتبع الإلهام الذي يأتيه ولا يأبه إذا صدّقه الناس أو كذّبوه ، وكان يشير إلى بعض المقالات والكتب التي تُنشَر إن كان يرى بأنها تتفق مع الحق ، فقد قال أن عطارد لا يدور حول نفسه بل يدور حول الشمس بوجه واحد مثل القمر بالنسبة إلى الأرض .
ولجدّ الآن فإنّ قناعات الفلكيين هو أنه يدور حول نفسه ولكنهم يرونه شاذاً عن الكواكب الأخرى في حركته فيعلّلون ذلك بشتى العلل ، فقد كانوا لغاية 1965 تعتقدون أن يومه يساوي سنته أي أنه يكمل دورته حول نفسه بنفس الوقت الذي يكمل دورته حول الشمس ، ولكن بعد 1965 قالوا أنه يدور حول نفسه 3 مرات كلما دار 2 دورة حول الشمس ، وهكذا يتخبّطون ولم يصلوا إلى فكرة أنه لا يدور حول نفسه مثل القمر .