والسلام عليكمبسم الله الرحمن الرحيم
في كثير من الأحيان يختلف الواقع عن المفروض كما الصورة قد تبتعد عن الحقيقة
فالحظة والزمن والعوامل لها تأثير كبير على الواقع وكذلك على الصورة .
ذات يوم قررت أن أشتري سيارة فتجهزت و أخذت المستمسكات الرسمية و حملت في جيبي المال وذهبت الى معرض السيارات و أخذت أتفحص السيارة الواحدة تلو الأخرى واللون دون الأخر وفي نهاية المطاف استقر رأيي على سيارة نوع تويوتا صالون كامري موديل ( 2012 ) بيضاء اللون . فذهبت لعمل أجراءات الشراء وتسديد المبلغ ولكن حين وضعت النقود أمام المسؤول المالي أنفجر ضاحكاً وكاد ان يسقط من على الكرسي فقال ما هذا فقلت له هذا ثمن السيارة ( 2000$) دولار أمريكي كما هو مكتوب فقال لي يبدوا انك أما لم تنتبه للسعر أو انك لا تعرف القراءة وكان عليك أن تسأل المختص وان انك جأت تهزء أن هذا نقودك هذه لا تكفي لتركب السيارة يوم واحد أو تشتري الكأتلوك أو تأخذ صورة مع السيارة أن مبلغ السيارة يا صديقي ( 20000$) دولار أمريكي . حينها فرقت بين الصورة والواقع فقد خدعني رقم الصفر رغم أن الكثير من الناس لا تعبأ بهذا الرقم ولكنه في مثل حالتي أحدث فرق كبير .
لم أقرأه جيداً ... لم أسأل الشخص المختص عن الأسعار ولم أتأكد من السعر فوقعت في الحرج . والسبب أني اتكلت على ما عندي من معلومات مغلوطة ولم أتنبه ألى قصر نظري . وهذا حلنا في هذه الحياة ,,, الحقيقة تختلف عن الصورة
كم من شخص إذا سألته أين تريد أن تكون نهايتك ألى الجنة أو النار يقول لك الجنة بالتأكيد وهو يعمل ليل نهار جاهداً لكي يحجز المقعد الأول ألى سقر(جهم )
فكم من شخص يدعي حب الآله( الحق) وهو يعمل موظف متقدم في شركة أبليسكو للتوظيف الشيطاني . وكم من شخص نراه يعمل بجد ونشاط لحفظ المصحف وهو يهدر حقوق الناس ويضيعها في ابسط الأشياء وكم من عاق لوالديه وهو يدعي الطاعة أمام الناس ,, في كثير من الحالات يذهب الناس للحج لا من أجل أنه فريضة بل ليقال له حاج فلان فخالفت الصورة الحقيقة ففي الصورة هو ذاهب لأداء فرضية والحقيقة هو يريد أن يقال له حاج .
كم من الناس يدعي حب الله وهو عدوا ألى الله ودعوته فتراه كما قال رب العزة
[ وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لا يُؤْمِنُونَ بِالآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ](الزمر:45) وفي كثير من الأحيان أذا نصحت احد بقولك اذكر الله وحده أعتبرك عدواً له ومن طائفة معادية لمعتقده أو طائفته وهذا ما لمستهُ في كثير من الأحيان . في حين انه حين تقول الله هو الخالق والرازق والمحيي والمميت يقول لك نعم وفي الواقع والتطبيق يجعل لله أنداد و أضداد وفي كثير من الأحيان يحبهم اشد حباً من الله فأنظر كيف اختلف الصورة عن الحقيقة
هذا ما أردت أن أبينهُ وارجوا أني قد وفقت أن شاء الله تعالى