قرر مجلس محافظة كربلاء، الأحد، تشكيل لجنة لمتابعةموضوع انتشار المخدرات بين أوساط الشباب، مطالباً السلطات الأمنية بتكثيف إجراءاتهالمراقبة صالات الألعاب والمقاهي للحد من تعاطي المخدرات، فيما حذر المدير السابق لمكتبمكافحة المخدرات في المحافظة من تداعيات انتشار هذه الظاهرة.
وقال عضو مجلس المحافظة عناد مراد في حديث لـ"السومريةنيوز"، إن "المجلس يستشعر بخطر المخدرات ومدى انتشارها لذا قرر، اليوم، تشكيللجنة تتكفل بوضع قرار للحد من انتشارها وتحديد العقوبات التي تترتب على ترويجها"،معتبراً أن "تفاقم الظاهرة يستدعي سن تشريع خاص بها".
وأضاف مراد أن "المجلس وجه القيادات الأمنيةبمراقبة صالات الألعاب والمقاهي كي لا تكون أمكنة لترويج المخدرات"، مشدداً على"ضرورة أن تدرك الأجهزة الأمنية مدركة لخطورة انتشار هذه الظاهرة".
من جانبه، قال المدير السابق لمكتب مكافحة المخدراتفي كربلاء المقدم رعد سعدون في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مشكلة تعاطيالمخدرات قد أضحت متفاقمة"، مؤكداً أن "هناك العشرات من الشباب والمراهقينينحدرون باستمرار نحو تعاطي المخدرات".
ولفت سعدون إلى أنه "طوال السنوات الماضيةمن عملنا في مكتب مكافحة المخدرات تأكد لنا أن سكنة الأحياء الفقيرة والمتسربين منالمدارس وضحايا التفكك الأسري أقرب الأشخاص إلى المخدرات"، معتبراً أن "تحسينالأوضاع المعيشية والثقافية للأهالي لابد أن يكون في مقدمة أساليب الدولة في مواجهةالمخدرات".
وطالب سعدون وزارة الصحة بـ"مراقبة الصيدلياتلمنع تسرب بعض العقاقير المخدرة ووصولها إلى متعاطيها من الشباب والمراهقين"،محذراً من أن "انتشار تعاطي المخدرات سيؤدي إلى حدوث جرائم لم يسبق للمجتمع العراقيأن تعرض لها".
وكانت قوة امنية اعتقلت في (25 تموز 2012) مروجاًللمخدرات وبحوزته كمية من مادة الأفيون شرق المحافظة، كما اعتقلت مفارز مكافحة المخدراتفي كربلاء في (8 تموز الحالي)، تاجر حبوب مخدرة بعد مداهمة محل سكنه في وسط المدينةوضبطت بحوزته نحو ثلاثة آلاف حبة مخدرة و51 قنينة للمشروبات الكحولية.
يذكر أن تجارة المخدرات راجت في العراق بعد أحداث2003، جراء حالة الانفلات الأمني التي سادت، وأشارت تقارير دولية صدرت عن مكتب مكافحةالمخدرات في الأمم المتحدة، إلى أن العراق تحول إلى محطة ترانزيت لتهريب المخدرات منإيران وأفغانستان نحو دول الخليج العربي، محذرة في الوقت نفسه من احتمال تحوله إلىبلد مستهلك.
السومرية نيوز