طرحنا في هذا المنتدى موضوع بعنوان تحدي، وطرحنا فيه اشكالية في آيتين متشابهتين من القرآن الكريم لايوجد لها أي حل في جميع المؤلفات الأسلامية لمختلف الطوائف وظلت مجهولة لمدة 1400 سنة قبل أن يظهر جوابها في كتاب المتشابه من القرآن وكتاب الأنسان بعد الموت لمؤلفهما (محمد علي حسن الحلي ) ، الأشكال وجوابه موجودان على هذا الرابط.
في هذا الموضوع سنطرح اشكالية أخرى وسنترك مدة أسبوع قبل أن نذكر حلها، ويستطيع اي أحد من القراء الكرام الأستعانة بأي مصدر تفسيري أو الأعتماد على ذاته لتقديم حل مقنع للأشكال التالي:
الآية الأولى في قوله تعالى في سورة فاطر :{وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَى حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى}
الأية الثانية في قوله تعالى في سورة الأعراف :"وَالْوَزْنُ يَوْمَئِذٍ الْحَقُّ غڑ فَمَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَـظ°ئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَـظ°ئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُم بِمَا كَانُوا بِآيَاتِنَا يَظْلِمُونَ".
المعنى المعروف للمثقلة في الآية الكريمة الأولى هي النفس المثقلة بالذنوب لأن الذنوب هي التي تثقل كاهل الأنسان يوم القيامة .
لكن نلاحظ في الآية الثانية أن الأدوار قد انعكست بالنسبة للثقل والخفة فأصبحت الموازين الثقيلة تعني النجاح والفلاح والجنة، بينما أصبحت الموازين الخفيفة تعني الخسران وجهنم.
ذهب أكثر المفسرين الى أن الموازين هي جمع ميزان، وان كل انسان سيكون له ميزان لوزن أعماله ومن ثقلت كفة حسناته دخل الجنة ومن خفت كفة حسناته دخل النار. لكن هذا التفسير يتعارض مع مبدأ ارتباط الثقل بالذنب الوارد في الأية الكريمة الأولى ، ولهذا فالشخص المذنب المفروض أن يكون ميزانه مثقلاً بذنوبه وليس خفيفاً بحسناته ، وان سبب دخول جهنم هو لكثرة وثقل الذنوب وليس لقلة الحسنات. ولأن القرآن الكريم قد نزل بكامل البلاغة الربانية فلا يمكن أن يكون هذا التفسير مقنع.
الآن السؤال : هل يستطيع أحد أن يبين لنا القصود بالآيتين الكريمتين بحيث يوفق بين الكلمات التي تحتها خط والواردة في الآيتين؟؟ ولي عودة ان شاء الله بعد سبة أيام مع الحل..