أذا طلبت من النبي( عليه السلام) او توكلت عليه فقد كفرت به وكذبت كلامه

[عبد القهار]

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين

الحمد لله العزيز الجليل الحمد للذي بسط سلطنه فلا نهاية لملكه ولا إحصاء لكرمه وإحسانه فالحمد كل الحمد لك وانت المقصود فمن قصدك غيرك خاب اللهم انت الملك في السماء وانت السلطان على الأرض بيدك كل الكون قد كان ولا يخفى عليك أمر عالم بالزمان والمكان فأنت علام الغيوب وغفر الذنوب تعفو تصفح عمن يتوب ان شأت وان شأت أخذت بصغائر الذنوب فالحمد لله الحمد لله الحمد لله .

من البديهي انه لو كانت لأي إنسان قدرة على صنع أو تقديم شيء فمن الأولى أن تكون نفسه احق بهذا الشيء إذا أحتاج ..على سبيل المثال البناء الذي يبني الدور ويرممها أذا أحتاج بيته شيء من هذا القبيل فأنه ينجزه بنفسه أذا استطاع دون مساعدة احد يكون من الأفضل طبعاً وكذلك الطبيب إذا شعر بأن صحته ليس على ما يرام يبدأ بأجراء بعض الفحوصات التي هي من اختصاصه فأن شعر بالأمر يحتاج ألى مساعدة ذهب لطبيب اخر وهكذا الأمر في جميع شؤون الحياة . ولكن ماذا لو أن شخص لا يستطيع أن يقدم لنفسه شيء إلا ما شاء الله ان يقدمه وهو دائما ما يصرح لك أني لا ملك شيء ولا استطيع أن أخدمك بشيء أليس من المخجل انك تطرق بابه في كل صغيرة وكبيرة فقد تجعله يشعر بالخجل وعدم القدرة على تقديم شيء لخدمتك وتخيل هذا بنفسك انك إنسان عجاز عن تقديم أي شيء للأخرين وكل فترة يدق عليك شخص باب بيتك ويطلب منك شيء او حاجة او أمر فيجعلك تشعر بالخجل . ما هو شعورك حينها سوف تعتقد أن هذا الشخص أما لا يفهم كلامك او انه لا يصدق به

قال الله في محكم كتابه وعن لسان نبيه محمد ( عليه السلام)

[ قُلْ لا أَمْلِكُ لِنَفْسِي نَفْعًا وَلا ضَرًّا إِلا مَا شَاءَ اللَّهُ وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ إِنْ أَنَا إِلا نَذِيرٌ وَبَشِيرٌ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ ]( الأعراف:188)

فإذا كان هذا حال النبي محمد ( عليه السلام) وهو حي لا يستطيع دفع ضر عن نفسه ولا جلب خير لها ويصرح بنفسه انه لا يعلم الغيب ولو كان يعلم الغيب لأستكثر من الخير لنفسه وعمل مصالح لجلب الخير ودفع كل سؤ وأنما أنا بشر أرسلني الله لأنذر الكافرين والمشركين من عقابه و أبشر المؤمنين بثوابه .وجاء في الآثر عن النبي محمد ( عليه السلام )

عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: كُنْتُ خَلْفَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ:

((يَا غُلَامُ, إِنِّي أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ: احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ, احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ تُجَاهَكَ, إِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ, وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ, وَاعْلَمْ أَنَّ الْأُمَّةَ لَوْ اجْتَمَعَتْ عَلَى أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَنْفَعُوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ لَكَ, وَلَوْ اجْتَمَعُوا عَلَى أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَضُرُّوكَ إِلَّا بِشَيْءٍ قَدْ كَتَبَهُ اللَّهُ عَلَيْكَ, رُفِعَتْ الْأَقْلَامُ وَجَفَّتْ الصُّحُفُ))

فتأمل يا أخي هذا النبي يصرح بهذا الأمر عن نفسه وبنفسه فكيف تصدق الناس الذين يقولون أن النبي أو الأمام او الولي يدفع الشر ويجلب الخير ويعلم الأمر فلو فكرت لعلمت انك تكذب كلام النبي وتصدق كلام سائر البشر . ومن كذب كلام نبي جاء به الله مصدقاً في كتابه فقد كفر بالله والكتاب والنبي فحذر وتحذر وفكر ولا هلكت في الدنيا والأخرة

اللهم يا وهاب يا من انزل ماءً ثجاجاً من السحاب يا من تسبح الجبال بحمده وتوحده دلائل قدرته وعزته اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد بعد الرضى ولك الحمد فلا معبود سواك

اللهم غفر لي ذنوبي كبائرها وصغائرها التي ذكرها و التي لا تنساها فانت علم الغيوب وستار العيوب و غافر الذنوب

هذوا والله اعلم والحمد لله رب العالمين

والسلام عليكم ورحمة الله

[عبد العليم]

شكرا لك عبد القهار على هذا الموضوع..
المشكلة أن كثير من الناس يحبون ويرغبون للأستعانة والدعاء من غير الله تعالى، ولهذا يجدون مبررات يقنعون بها أنفسهم، والموضوع لايتطلب أكثر من ترك لهذه الرغبة وقليل من التفكر بالقرآن الكريم ودعوته التوحيدية، ولاأعلم سر هذه الرغبة بأشراك الأخرين بالأعمال العبادية مع الله تعالى.
واني أرى أن لو نزل النبي والانبياء والأولياء من السماء وأخبروا الناس أنهم لايملكون نفعاً وضراً لأحد، وأن على الداعي والمستعين والعابد أن يطلب هذه الأمور من صاحبها الوحيد وهو الله تعالى، لرفض الناس هولاء الأنبياء والأولياء ووسموهم بالكذب أو لبحثوا عن غيرهم.

[عبد الملك]

شكرا لك عبد القهار على هذا الموضوع..ز
المشكلة أن كثير من الناس يحبون ويرغبون للأستعانة والدعاء من غير الله تعالى، ولهذا يجدون مبررات يقنعون بها أنفسهم، والموضوع لايتطلب أكثر من ترك لهذه الرغبة وقليل من التفكر بالقرآن الكريم ودعوته التوحيدية، ولاأعلم سر هذه الرغبة بأشراك الأخرين بالأعمال العبادية مع الله تعالى.
واني أرى أن لو نزل النبي والانبياء والأولياء من السماء وأخبروا الناس أنهم لايملكون نفعاً وضراً لأحد، وأن على الداعي والمستعين والعابد أن يطلب هذه الأمور من صاحبها الوحيد وهو الله تعالى، لرفض الناس هولاء الأنباء والأولياء ووصوهم بالكذب أو لبحثوا عن غيرهم.

[ سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ ]( الأعراف:146)

[ابو عبد الله العراقي]

جزاك الله خير اخي عبد القهار على هذا الموضوع القيم كما عودتنا في كتاباتك الراقية جعلنا الله واياك دعاة الى دينه الحق وتوحيده

[عبد القهار]

جزاك الله خير اخي عبد القهار على هذا الموضوع القيم كما عودتنا في كتاباتك الراقية جعلنا الله واياك دعاة الى دينه الحق وتوحيده

اللهم أمين يا رب العالمين

[المقدسي]

انما نزلت (اياك نعبد واياك نستعين ) ردا على كل من يعبد الله ويستعين ويتوكل ويسأل حاجنه من غير الله .رفعت الاقلام وجفت الصحف .

[thamer]

المشكلة والمبرر هو موضوع الشفاعة واعتبار الناس ان الانبياء والاولياء وسطاء وشفعاء لذنوبهم عند الله سبحانه وتعالى في الحياة الدنيا كما في الاخرة مع ان الله سبحانه وتعالى وضح حقيقة الشفاعة في كثير من الايات القرانية ويبدو ان اشراك اكثر الامم السابقة بدء من باب الشفاعة حيث البس عليهم الشيطان معناه وهذا يتضح من اقوال المشركين حيث قرن الله سبحانه الشفاعة بالاشراك
(( وَيَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنْفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَٰؤُلَاءِ شُفَعَاؤُنَا عِنْدَ اللَّهِ ۚ قُلْ أَتُنَبِّئُونَ اللَّهَ بِمَا لَا يَعْلَمُ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ ۚ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَىٰ عَمَّا يُشْرِكُونَ .))الآية 18 من سورة يونس
وقد وردت احاديث كثيرة بهذا الخصوص في كتب الاحاديث كما في هذا الموضوع
احاديث عن ائمة اهل البيت تبين حقيقة الشفاعة