بسم الله الرحمن الرحيم
"وما انفقتم من نفقه او نذرتم من نذر فان الله يعلمه وما للظالمين من انصار"270"البقره
السلام عليكم ورحمه الله....
من الملاحظ اليوم لدى الجميع كثره النذور على جميع اشكالها فمنها ما كان لله وخالصه له واما كان لغير الله وهي منتشره بكثره هذه الايام كنذور توزيع الطعام والحلويات واللحوم ...الخ على ارواح الائمه والمشايخ وحتى الوالدين, وما يهمنا هنا هو ماكان خالصاً لله من النذور , فنسمع كثيرا من اقربائنا واصدقائنا وعامه الناس انه ينذر نذرا لوجهه الله ويعد الله انه في حال شفي مريضه او حصل على عمل او وضيفه ...الخ وانه سيطعم كذا مسكين او سينفق مبلغاً من المال لوجه الله اوسيذبح ذبيحه ويوزع لحمها لوجه الله ,طبعاً هذا كله مشروط في حال ان الله حقق لهم مبتغاهم وامانيهم وطبعاً العكس هو الصحيح فانه اذا لم يحصل مايتمنوه سوف لن ينفذ ما وعد الله بعد من قبل , وهنا يتبادر في ذهني سوال هل هذا نذر لله ام هو مقايضه؟ يستجيب الله للدعاء ينفذ النذر لايستجيب الله لاينفذوا ما وعدوا به , بمعنى اخر تعطيني اعطيك لاتعطيني لا اعطيك بالتالي تصبح مقايضه مع الله , فهل نحن المحتاجين الى الله ام الله هو المحتاج الينا والله تعالى يقول في محكم كتابه في سوره البقره:
"وما تنفقوا من خير فلانفسكم , وماتنفقوا الا ابتغاء وجه الله ,وماتنفقوا من خير يوف اليكم وانتم لاتظلمون"(272)
يبين الله لنا انه جميع ما ننفق ابتغاء وجه الله هو بالتالي لانفسنا وهو رصيد لنا من الحسنات وسيوفى لنا يوم القيامه لايضيع عند الله من شي ,فمن اراد الخير بالدنيا والاخره عليه الانفاق لوجه الله بدون شرط فالله لايضيع اجر المحسنين ,قال تعالى:
"اذ قالت امراه عمران رب اني نذرت لك ما في بطني محررا فتقبل مني انك انت السميع العليم "35 ال عمران"
نعم هكذا تكون النذور بدون شروط لابل يجب التوسل بالله ليتقبلها منا احسن قبول كما يعلمنا الله بذكر حادثه امراه عمران فمن لديه نذر فليوفي بالنذر الان وسيتقبل الله منه ففي جميع الاحوال هو خير لك الان و بالمستقبل ان كان الذي تتمناه سيكون اولايكون فالله هو الخبير بما في الصدور وهو اعلم واحكم الحاكمين واليه ترجع الامور تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال انشالله , والسلام ختام.