بسم الله الرحمن الرحيمالحمد للذي تتابع خيره وتصل بره الحمد لمن أحسانه لا يعد و عطائهُ لا ينفذ وليس لسلطانه حد الحمد للذي ليس له زوجه ولا صاحبه ولا ولد فهو على عرشه صمد ,, معبود ليس له شريك في ملكه احد فهو الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً احد الله في كل حياتي اطلب منه العون والمدد ولا أتخذ من دونه شفيع ولا اشرك مع حبه احد وأرجو حبه بأتباع نبيه كما قال في الكتاب العزيز [قُلۡ إِن كُنتُمۡ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِى يُحۡبِبۡكُمُ اللّهُ وَيَغۡفِرۡ لَكُمۡ ذُنُوبَكُمۡ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ ](آل عمران:31)
تبين لنا هذه الآية الكريمة المعنى الموضح للحب فالله سبحانه وتعالى لم يقل حبوني حتى يحببكم الله وهذا الحب يجب أن يكون ظاهرياً على وصف الأخلاق والتعامل وتهذيبها وباطنياً بالعبادة والتقرب ألى الله سبحانه وتعالى كما شرع وأراد في في قرآنه المجيد وليس بمنظور النفس و أتباع الهواء والرغباتفكما قلنا اصل الحب هو لله وفي الله إي نحن نحب كل من يحب الله على منهج الله القويم وليس على منهج يضعه شخص قاصر مهما كان علمه فالقرآن هو الذي يحدد مسار هذا الحب ويضع له الأطر والقوانين من غير تكليف يرهق النفس والبدن ولا تسويف ينسى به الإنسان حب الله . و حب جميع أنبيائه دون تفريق بين احد منهم كما قال في كتابه [ قُولُوا۟ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَآ أُنزِلَ إِلَيۡنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبۡرَاهِيمَ وَإِسۡمَاعِيلَ وَإِسۡحَقَ وَيَعۡقُوبَ وَالأسۡبَاطِ وَمَا أُوتِىَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَمَا أُوتِىَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمۡ لاَ نُفَرِّقُ بَيۡنَ أَحَدٍ مِّنۡهُمۡ وَنَحۡنُ لَهُ مُسۡلِمُونَ ]( البقره:136) وقال سبحانه [ آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيۡهِ مِن رَّبِّهِ وَالۡمُؤۡمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيۡنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ وَقَالُوا۟ سَمِعۡنَا وَأَطَعۡنَا غُفۡرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيۡكَ الۡمَصِيرُ ]( البقره:285)وقال تعالى [ قُلۡ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيۡنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَىٰ إِبۡرَاهِيمَ وَإِسۡمَاعِيلَ وَإِسۡحَقَ وَيَعۡقُوبَ وَالأَسۡبَاطِ وَمَا أُوتِىَ مُوسَىٰ وَعِيسَىٰ وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمۡ لاَ نُفَرِّقُ بَيۡنَ أَحَدٍ مِّنۡهُمۡ وَنَحۡنُ لَهُ مُسۡلِمُونَ ](آل عمران:84) ...
فالله سبحانه وتعالى أمرنا بالاتباع لبيان الحب لله ومن مبدأ الشيء بالشيء فأن الذي يحب النبي محمد و أهل بيته وأصحابه ( عليهم السلام أجمعين ) عليه أن يحب الله والقاعدة في حب الله هو أتباع النبي وفق القرآن كما نصت عليه الآية في بداية سياق الموضوع وأحكامه و السنه النبوية التي توافق كتاب الله هذا شرط الحب ,, وما خالفه فهو من النفس والهوا والشيطان الذي يجمل و يرونق للناس أعمال في ظاهرها لله وباطنه عباد للشيطان وقد يستغرب البعض في مقوله عباده للشيطان لا فهذه حقيقه واقعيه وهي إن الله أمرك والشيطان أغواك وزين لك خطاه بتركك أمر الله وتبعت خطى الشيطان وأمره وبهذا صرت عبداً للشيطان وعاديت وكرهت الرحمن سبحانه وتعالى,,, فأن الحب ؟؟ هل هو في أتابع الهوا والرغبات ؟ ام الأخذ بالقرآن ,, وأنا لا أريد من احد ان يبرر أعمله بالحب فكما قلنا الحب أتباع وليس ابتداع وكلام الله في هذا واضح وفي العبادة والتوحيد واضح ولا يحتاج ألى شرح او تفصيل ولا يحتاج ألى علماء أو فقهاء لان الله لم ينزل القرآن طلاسم ورموز فقد قال سبحانه وتعالى
[ هُوَ الَّذِى أَنزَلَ عَلَيۡكَ الۡكِتَابَ مِنۡهُ آيَاتٌ مُّحۡكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الۡكِتَابِ ]( آل عمران:3)إي واضحات وجاء في كتاب تفسير المتشابه بيان معنى هذه الآية هو{هُوَ} الله {الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ} يا محمّد {الْكِتَابَ} أي القرآن {مِنْهُ} أي من الكتاب {آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ} أي أصل الكتابوكذلك الآية [ تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ]( يوسف:1)والمبين هو البين أو الواضح فليس للناس حجه على الله بعد أن انزل القرآن والفصيل لحلاله وحرامه وشرعه وجميع تفصل عبادته من غير زيادة ولا نقصان
وبعد هذا البيان هل انت تحب الله وتتبع النبي أم تعادي الله وتتبع خطوات الشيطانأعاذنا الله من كل شيطان غاوي وكل فكر هاوي أعذنا من كل خطوة تقربنا ألى الشيطان وتبعدنا عن العزيز الديان
اللهم اسألك بعزتك أن تجعلني ممن يذكرك فلا ينساك وممن يحبك وتحبه ولا يرجوا احد سواك يا الله يا ودود
يـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــا الله
هذا والله أعلم و أكرمو السلام عليكم