مثل الزارع
متى13، مرقس 4، لوقا8
قال المسيح" خرج الزارع ليزرع، فأمسك البذور وبدأ ينثرها على الأرض في الحقل. فوقعت بعض البذور على الممرات التي يمشي عليها الناس، فجاءت الطيور وأكلتها.
ووقع البعض الآخر على أرض فيها صخور يُغطيها قليل من التربة، فأنبتت البذور سريعا، لكن لما طلعت الشمس ماتت من الحرارة لأن جذورها لم تكن عميقة.
أما البعض الآخر من البذور فوقع بين الأشواك، ولما بدأ النبات يظهر، خنقه الشوك المحيط به فمات.
وبعض البذور وقعت في قلب الحقل، على الأرض الجيدة الصالحة للزراعة، هذه البذور أنبتت وأعطت ثمارا جيدة وكثيرة.
تفسير مثل الزارع
بعد أن انتهى المسيح من كلامه عن الزارع والبذور التي وقعت على أنواع الأرض المختلفة، سأله التلاميذ عن معنى هذا المثل، فقال لهم:" البذور هي كلمة الله، وما وقع على الممرات مِثل الشخص الذي يسمع كلمة الله ولا يهتم بها، فيأتي الشيطان ويخطف ما قد زرع في قلبه، فينساه ولا يكون له تأثير في حياته.
أما المزروع على أرض صخرية، فهو تماما مِثل الذين يسمعون كلمة الله ويقبلونها بفرح في الحال، ولكن كلام الله لا يدخل الى قلوبهم، وحين يُقابلون مشكلات في حياتهم يتركون كل تعاليم كلمة الله.
أما المزروع بين الأشواك، فيُعبر عن الذين يسمعون كلمة الله، ولكن امور الحياة المختلفة من هموم ومشاكل السعي وراء المال لا تجعل لكلمة الله أهمية في حياتهم فلا تُعطي ثمرا، لأنهم مشغولون بأمور الحياة الأرضية فقط.
أما المزروع على الأرض الجيدة في قلب الحقل فهو مِثل الذين يسمعون كلمة الله ويفهمونها ويعيشون بحسب ما تُعلمهم الكلمة. وهؤلاء يكونون كالزرع الذي يكبر ويُعطي ثمرا كثيراً .
المشاركة منقولةوقد اثرت وضعها في تكريس العبادة للحكمة الموجودة فبها .