كشفت دراسة حديثة أجراها عدد من الباحثين في جامعة "ستوني بروك" الأميركية أن المصابيح الفلورية المدمجة الموفرة للطاقة "CFL" قد تسبب سرطان الجلد، حيث أنها تبث كميات مرتفعة مفاجئة من الأشعة فوق البنفسجية التي يمكن أن تتلف خلايا الجلد وتتسبب بالسرطان عند التعرّض لها بمستويات عالية. ولاختبار سلامة هذه المصابيح عرّض الباحثون خلايا جلدية بشرية سليمة للضوء المنبعث من المصابيح الفلورية المدمجة، وقارنوها بتأثير المصابيح التقليدية الساطعة على الخلايا الجلدية نفسها، حسبما نشر موقع "لايف ساينس" الأميركي.
وكشف تحليل العلماء أن الخلايا الجلدية التي تعرّضت للضوء المنبعث من المصابيح الفلورية المدمجة أصيبت بتلف ملحوظ.وقالت الباحثة المسؤولة عن الدراسة مارسيا سيمون إن النتائج أظهرت أنها قد تتسبب في الواقع بموت الخلايا. وقال العلماء إنهم يعتقدون بأن السبب الكامن وراء الضرر الذي تخلّفه المصابيح الفلورية المدمجة، هي شقوق صغيرة جداً تغلّف داخلها تسمح للأشعة فوق البنفسجية بالتسرّب. ونفى مصنعو المصابيح الفلورية المدمجة نتائج الدراسة وقالوا إن مستويات الأشعة فوق البنفسجية التي تبثها ضئيلة بدرجة مقبولة، وبالتالي فإنها آمنة للاستخدام.