بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
يقول الله وهو أحسن القائلين [ قُل يَآأَهلَ الكِتَابِ تَعَالَوا إِلَى كَلَمَةٍ سَوَآءٍ بَينَنَا وَبَينَكُم أَلاَّ نَعبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشرِكَ بِهِ شَيئًا وَلاَ يَتَّخِذَ بَعضُنَا بَعضاً أَربَابًا مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوا فَقُولُوا اشهَدُوا بِأَنَّا مُسلِمُونَ ](آل عمران:64)
أن من بين الأمور التي يختلف الناس عليها هي مسألة الاستغاثة بغير الله من عباد الله الأموات ولكل منطقة هنالك مغيث يستغاث الناس به مبدأً من النبي محمد ( عليه السلام ) ألى ما هو دون والأمر لا ينحصر فالمواتي كُثر ولا حصر حقيقي للأضرحة و المقامات سوى كانت قبور حقيقية أم قبور وهمية تم بنائها من قبل ناس يتعمدون بنائها للاستغلال والدجل على الأخرين أستغفالهم و أستغلال الجهال وعلى أسبيل المثال لا الحصر ما حديث في محافظه بابل العراقية في استحداث للقبور و المزارات وللتأكد من هذه الحالة ادخل هنا( ...)
ولكن ما الذي يجعل المستغيث يستغيث بالموتى وعلى سبيل المثال القول يا بدوي أغثني أو أدركني أو يا حسين أعني أو نجيني أو شافني و يا دسوقي سهل أمري و ألأن لنحاول أن نفكر بالوضوع من جانب موضوعي لو أفترضنا أن الأمر حلال ولا بأس به لو قال الشخص يا جيلاني أغثني وشخص أخر قال يا الله أغثني لو قلت أن الإثنين يسمعون وهذا خلاف الآية الكريمة التي تقول [ فَإِنَّكَ لا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ ](الروم:52)
ولكن لنفترض جدلاً ونزولاً عند معتقد من يعتقد بهذا الأمر أن الموتى يسمعون ( وهذا خلاف ما اعتقد )
وللرجوع ألى المثل الذي ضربناه لو قلت أن الله و الجيلاني يسمعوني أنا اسألك هل السمع بنفس السرعة والقدرة أن قلت نعم فقد ساويت بين قدره الخالق الحي السميع البصير وبين المخلوق الميت الذي اصبح رمم باليه وهذا شرك وان قلت لا ليس بنفس القدرة فالله أقوى واقدر أقول لك ولماذا لا تستغيث بالقوي القدير ؟؟
و أذا سألتك من هو أسرع بالاستجابة لطلبك هل هو الله( سبحانه وتعالى ) أم هو الحسين ( عليه السلام) أذا قلت الإثنين بنفس السرعة فقد ساويت بين الخالق والمخلوق بين الله العزيز الكريم والحسين ( عليه السلام) هذا شرك بجعل الخالق والمخلوق بنفس الدرجة وان قلت لا فالله اقدر واكرم أقول لك أذن لماذا لا تستغيث وتستنجد بالله سبحانه وتعالى
فيا أخي أنا ادعوك أن تستغيث بالقوي الحي العزيز وانت تدعوني أن استغيث بالميت العاجز الذي خلقه الخالق ورزقه الرازق وآماته الحي الذي لا يموت ولا يجري عليه الزمن ولا يغيره الوقت و أخيراً مالي لا ان اذكر الآية الكريمة [ وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (41) تَدْعُونَنِي لأكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ (42) لا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلا فِي الآخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (43)](غافر)
هذا والله أعلم وأكرم
والحمد لله رب العالمين
والسلام عليكم