خريطة البحرية تسلمها باسيل وحصرها

تسلمت وزارة الطاقة والنفط صوَر من الاقمار الاصطناعية الاميركية عن عمق آبار النفط في لبنان، والتي اظهرت ان بئر النفط والغاز هو على عمق 700 متر في لبنان، اما قبالة قبرص فهو 1450، وقبالة اسرائيل ما بين 1200 و1300، ويعني ذلك ان لبنان قادر على انتاج النفط والغاز خلال سنتين كحد اقصى. ويمكن ان يبدأ بضخّ الغاز أولاً، بعد ستة اشهر، على ان يبدأ بالنفط بعد سنة. وبالاموال التي تنتجها آبار الغاز والنفط، يمكن للبنان ان يسدد العجز من الديون عليه، مع الغاء رسوم وضرائب تم فرضها سابقاً. مع العلم ان لبنان قادر على نتاج 4 ملايين برميل في اليوم من النفط، وقادر على انتاج مليار متر مكعب من الغاز شهريا. وقد تبين ان الابار النفط اللبنانية وفق الخريطة الاميركية، هو من اعمق الآبار في المنطقة، حتى انه اعمق بـ250 متر من بئر النفط الرئيس في العالم، حيث شركة ارامكو في السعودية. ويتمتع بئر النفط اظهرته الصور الاصطناعية ما بين صور وصيدا بقدرة على انتاج 7 ملايين برميل، اي بحجم ايران والعراق سوية، مع العلم ان الازمة الكبرى الان هي من يملك صندوق النفط والغاز وايراداتهم، فالوزير جبران باسيل يعتبر انه مثلما تستوفي الدولة من شركات الخليوي اموال الخليوي، ومثلما تستلم وزارة النقل والكهرباء ايرادات الكهرباء وتحولها الى الخزينة يجب انشاء صندوق النفط والغاز ويكون بتصرف الوزارة وتحويلها الى الخزينة، لكن الرئيس نبيه بري والرئيس ميشال سليمان والرئيس نجيب ميقاتي يرفضون اقتراح الوزير جبران باسيل والاحتفاظ بالاموال داخل وزارة الطاقة والنفط يقدّر مدخوله اليومي فقط بحوالي 250 مليون دولار، لذلك فلا يمكن وضع هذا الصندوق بتصرف وزير، بل يتم انشاء لجنة وزارية خاصة تكون تابعة لرئيس الحكومة وبالنتيجة تخضع ايضا لتوقيع رئيس مجلس النواب ورئيس الجمهورية، لان لبنان سيحصل على 7 مليارات دولار شهرياً. ويتوقع خبراء في منطقة الاعمار في الشرق الاوسط ما لم يحصل كبير من سوريا او من اسرائيل ان يكون لبنان اغنى من دبي 6 مرات، في حال سارت عملية حفر الآبار، مع العلم ان السفينة الام الاميركية التي قدمت نفسها مجانا بقياس المسافات، موجودة وطولها 312 متر وهي اكبر ناقلة نفط وباحثة عن النفط في العالم، موجودة الان مقابل خلدة، وتنتظر سفناً مثلها تأتي الى المنطقة، فاذا استطاع مجلس النواب تجاوز قانون الانتخابات، فسيبدأ الرئيس نبيه بري فورا بتشريع قانون النفط.

ويقول خبراء في النفط، ان النفط اللبناني عمره 9 آلاف سنة، لم يخرج من مكانه، بينما الطاقة في السعودية والعراق وهذه المناطق، هي آبار مفتوحة على بعضها، وينتقل الاحتياط فيها من بئر الى بئر، اما في لبنان فالبئر خاص له وحده، لكن اسرائيل وقبرص وضعت شروطاً كي تسمح للبنان باستخراج النفط، بأن تحصل على الحصة لان طرف خزان النفط يصل الى حدود قبرص بقليل، وبالنسبة لاسرائيل ليس اي اشتراك بين الخزان في صيدا وصور مع اسرائيل لان اتجاه الجاذبية هو الى الشمال على عكس الاتجاه الى اسرائيل. لكن اسرائيل لا تقبل باستخراج النفط اذا لم تحصل على حصة تقدرها بمليار دولار ونصف سنويا.

وقد عرض رئيس قبرص التوسط بين اسرائيل ولبنان من اجل حلّ التخفيض لان قبرص قالت ان مليار دولار ونصف مليار تأخذها اسرائيل من لبنان هو ضخم ولا يمكن القبول به. لكن في المقابل فان حزب الله قال انه يجب حفر الابار واذا تدخلت اسرائيل بمدمّراتها واوقفت استخراج النفط، فالمقاومة ستضرب صواريخها على اسرائيل، ولن تقبل المقاومة بدفع قرش واحد لاسرائيل. وهنا المشكلة لان اميركا تريد اعطاء اسرائيل على الاقل مليار دولار من نفط لبنان.
الموضوع منقول