بسم الله الرحمن الرحيم
(يَآأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا۟ اتَّقُوا۟ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسۡلِمُونَ ) 102 آل عمران
بات من الغريب على الناس في المجتمع المسلم حين يسألك شخص عن( مذهبك) فترد عليه أنني مسلم فيرجع يسألك مرة أخرى منكراً عليك ذلك الرد أعرف أنك مسلم لكن ماهو مذهبك؟؟؟ يا سبحان الله وكأنه يصر على ان يجعل الإسلام مذاهب وليس دين فتجيبه أنا على مذهب النبي فما هو مذهب النبي ,,, فيقول لك لا يوجد مذاهب في زمن النبي فتقول له أذن أنا لا يوجد عندي مذهب,,,
فهل اصبح الإسلام غريبا كما قال النبي (بدأ الإسلام غريبا وسيعود كما بدأ غريبا فطوبى للغرباء ) فلا يعرفهُ احد إلا القليــل ,
والأغرب من ذلك اصبح لكلى الطرفين من سنة وشيعة آلهة تعبد من دون الله واصبح لكل منهم مقرات لهذه الآلهة تسمى بتسمية المقام او الضريح او المرقد وتسمى في بعض الأحيان بالمساجد وهي تحتها قبور مثل مسجد معروف الكرخي,, مسجد الأمام أبو حنيفة النعمان في بغداد الذي يسمى( الأمام الأعظم) !!!! وغيرها الكثير وطبعاً هذه مساجد لأهل السنة الذين يعيبون على الشيعة الأضرحة والمقامات فالعجب كل العجب لهذا التناقض !!!!
وهناك مشكلة أخزي وهي من المشاكل العويصة التي اصبح من الصعب حل أشكلها و تفهم الناس لك بسببها وهي مسألة الصحابة رضي الله عنهم أجمعين والله أعلم بهم ومن هو افضلهم ولكن أن لكلا الطرفين من هو مفضل لا بل ليس مفضل بل آله والعياذ بالله ففي المغالاة والحب ما يوصل العبد لحد العبودية لغير لله والمشكلة أن كلاً من الطرفين يتهم الأخر بالشرك والوثنية والمغالاة بالشخوص والرموز من الصحابة رضي الله عنهم مع التفاوت طبعاً بطبيعة المغالاة ونسبتها في الشخوص من الصحابة فمن التمجيد ما يصبح تأليه للصحابة وأهل بيت النبي وهم من كل هذا وذاك براء ,,,,,
إشكالية وهي من الشكاليات التي لا يستوعبها الناس الأغبياء طبعاً وهي ان تحسب على طرف من الأطراف وانت بعيد من ذلك مثلا أذا دار حديث مع شخص من أهل السنة واحس بك انك تميل لأهل البيت اكثر من ميلك للصحابة (رضي الله عنهم أجمعين) ولا أقصد انك لا تحب الصحابة لا بل انك تحبهم ولكنك تميل لأهل البيت لقرابتهم من النبي فمن غبائه يحسبك شيعي أو أنك كنت تتحدث مع شخص شيعي وأراد الطعن بالصاحبة فأسكته ولم ترضى بكلامه يحسبك من أهل السنة فتصبح بذلك عدوه وهذا من الغباء كما قلت وهذا أصلا من الطعن بالدين فبدلاً من ان يكون الدين يوحدنا اصبح الدين يفرقنا بسبب المذاهب المقيتة وما جاءت به الآيات التي تحث الناس على الإسلام و الابتعاد عن التفكك والتشرذم كما قال الله عنهم وبرئ النبي منهم (إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُوا۟ دِينَهُمۡ وَكَانُوا۟ شِيَعًا لَّسۡتَ مِنۡهُمۡ فِى شَىۡءٍ إِنَّمَا أَمۡرُهُمۡ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُوا۟ يَفۡعَلُونَ ) 195 الأنعام
فما هو الحل الأنسب لحل هذه الإشكالات التي جعلت الإسلام اكثر غربة في بلاد المسلمين وكيف نحس بالغربة وكتاب الله الدليل بين ايدينا
ولكن لان اصبح القرآن خلف اظهرنا فبات من القرآن لا يعرفه المسلمون إلا رسماً و أسماً
والمشتكى من ذالك الى الله فالله المشتكى من الناس الذين شرذموا دينهُ لأجل مصالح دنيوية وغايات دنيئة فصبحنا بذلك مسلمون غرباء في بلاد الإسلام,,,,
((كُنتُمۡ خَيۡرَ أُمَّةٍ أُخۡرِجَتۡ لِلنَّاسِ تَأۡمُرُونَ بِالۡمَعۡرُوفِ وَتَنۡهَوۡنَ عَنِ الۡمُنكَرِ وَتُؤۡمِنُونَ بِاللّهِ وَلَوۡ آمَنَ أَهۡلُ الۡكِتَابِ لَكَانَ خَيۡرًا لَّهُم مِّنۡهُمُ الۡمُؤۡمِنُونَ وَأَكۡثَرُهُمُ الۡفَاسِقُونَ ))110