نحن نعمل الأعمال العبادية لله تعالى مع ان الله هو الغني الحميد ، ليس بحاجة الى اي من هذه الأعمال ، فأن اطعمت الطعام او تصدقت بصدقة لمسكين من المساكين في سبيل الله فأن الطعام يصل المسكين ولا يصل الى الله ولكن يصله التقوى منك :
قال تعالى" لَن يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَـٰكِن يَنَالُهُ التَّقْوَىٰ مِنكُمْ ۚ كَذَٰلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَىٰ مَا هَدَاكُمْ ۗ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِين"
اطعام الناس على حب الله هو عبادة ، قال تعالى "وَيُطْعِمُونَ الطَّعَامَ عَلَىٰ حُبِّهِ مِسْكِينًا وَيَتِيمًا وَأَسِيرًا ". اذن الناس على الأرض تأكل والله في السماء يرضى ، وهذه الحالة الفريدة فقط لأن الله هو الرب المعبود نسعى لرضاءه بالأعمال العبادية.
وكذلك فأن اطعام الطعام على حب الأمام او النبي هي ايضا عبادة ، ولكنها عبادة لغير الله تعالى فلن ينال الأمام اللحوم او الطعام لأنه عند ربه في السماوات لا يحتاج الى الطعام . ولكن الناس على الأرض تأكل بأسم وحب الأمام والله في السماء يغضب على عبد قد بدل العمل الخالص لوجه الله بالعمل المشترك مع عبيده.
فأحذر ان تقع في الخطأ و الخلط بين الله وعباده الصالحين الذين هم انفسهم لا يرضون بذلك ، واعلم ايضا ان جميع من اتخذ آلهة من دون الله كانوا يقدمون الطعام الى الناس على حب آلهتهم ، وهذا ما كانت تفعل قريش وقت بعث الرسول محمد عليه السلام ، وهذا ما حاربه الرسول ومعه الأمام علي (ع) والمسلمون.