لقد تعود المسلمين لاسباب كثيرة غلى اعتماد الحديث والسنة النبوية في مساحة اوسع بكثثثثثثثثثثثثثثثير جدا من تلك المساحة
التي يحظى بها القران الكريم فاذا ما لاحظنا خطبة الجمعة مثلا فسنجد ان هناك ( 10 )عشرة أحاديث مقابل سورة ( 1)
تذكر في الخطبة والمفروض هو العكس . فالقران أعلى شانا من الحديث وهو دستور الامة ومصادر التشريع الرئيسية تنبع
منه والسنة (لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ ) .(وَمَا آَتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ})اي ما ياخذ منه فخذوه
ومصدر التشريع لدى الرسل كافة هو الكتاب .
لماذا اتبع جمهور المسلمين سبيل الحديث وما عواقب ذلك على الثقافة الاسلامية وحضارة المسلمين ؟
1- من يلاحظ ان التاريخ المتقدم من الرسالة كان يعتمد القران في شؤون الدين والدنيا ثم تحول بعد ذلك الى ان اخذت مساحة
الحديث تتسع وتتمدد على حساب القران
2-في هذه المرحلة ظهر المحدثون وبظهورهم انتشر الحديث وتم تقصيه ومتابعته وتدوينه .مع ان الرسول امر بعدم تدوينه
ولذلك لم نسمع اونقرأ اي من كتب الحديث في زمن الخلفاء الراشدين .
3-وهنا ظهرت المدارس وكثرت النقاشات والاجتهادات والسجالات .
4-المذاهب هذا ما قادت اليه النقاشات والاختلافات .وبتفكك الدولة وتحالف البعض مع اعداء الامة وسقوطها وتمزق نسيجها
ومؤسساتها .
5- التكايا والصوفية تقدمت لتملأ الفراغ الحاصل لهذا التردي .وطالما ان هذا التيار قدري وغير ثوري فقد احتضنته هذه القوى
وشجعته لانه يخدم ولايقاطع المشاريع السلطوية انذاك .
6- الدين الشعبي وهو نتاج منطقي لعدم السير على خطى القران والرسول . فكل ملة تقول نحن الحق والحق نحن والباقي كذا
مماسهل على اعداء الامة التحالف مع هذه الطائفة ضد غيرها فان انتهى دورها بدل التحالفات وقلب الموازين واشاع الكراهية
وهنا اتذكرقول الله ( لا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم. وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ (31) مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا. لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (32) الروم )
أدعو المسلمين للعودة الى كتاب وسيرة النبي الصحيحة والاخذ بكتاب الله بقوة والتمسك بالتوحيد الخالص لله ونبذ ثقافة الشرك
واسال الله التوفيق لي ولكم والله ولي المؤمنين