الكواكب تستمدّ ضياءها من الشمس . والعين المجرّدة ترى عطارد والزهرة والمرّيخ والمشتري وزحل . وأدركها القدماء لأنّهم رأوها تسير في رقعة السماء بالنسبة لِسائرِ نُجومِها ، ولِهذا أسمَوها بالكواكب السيّارة . وكشف علماء الفلك عن أورانوس عام1780 ميلاديّة ونبتون عام 1848 وبلوتو عام 1930 . فالكواكب تسعة منها الأرض ومنها كوكب النجيمات الذي تمزّق وصار نجيمات تدور حول المرّيخ والمشتري ، ومن هذه النجيمات ما طوله ميل أو ميلان . واكتشف الفلكيّون أقماراً لِزحل والمشتري والمرّيخ وأورانوس ونبتون ،ويَعتقِد علماء الفلك أنّ بلوتو كوكب سيّار ، وأنا أقول أنّه تابعٌ إلى نبتون وليس هو كوكب بالأصل .*1
يوم الكوكب وسنته
الكواكب تدور حول الشمس ، في أفلاكٍ خاصّةٍ بِها ، على أبعاد مختلفة عنها ، ويوم الكوكب هو الزمن الذي يستغرقه الكوكب في إكمال دورتِهِ حولَ نفسِه ، وسنته هي الزمن الذي يستغرقه في إكمال دورته حول الشمس . وسنة الأرض 365,25 مِن الأيّام .
الكواكب لَها توابع وأقمار
وللكواكب توابع تدور حولَها كما تدور هي حول الشمس ، وتابع الأرض الوحيد هو القمر . ولا تابع لعطارد والزهرة . وتكثر التوابع للكواكب البعيدة عن الشمس لأنّها أكبر حجماً من الكواكب القريبة من الشمس . فالمرّيخ لَهُ تابعان (قمران) ، وللمشتري 12 تابعاً [ أُحصِيَ له لحدّ الآن 63 تابعاً منها 4 أقمار كبيرة ]، ولِزحل عشرة [ أُحصِيَ له لحدّ الآن 34 تابعاً] ، وامتاز زحل بحلقاته ، والمعتَقَد أنّها جُسيمات صغيرة (نيازك) تدور حولَه كما تدور التوابع . ولأورانوس خمسة توابع [ أُحصِيَ له لحدّ الآن 27 تابعاً] ، ولنبتون تابعان [ أُحصِيَ له لحدّ الآن 13 قمراً وإذا حسبنا بلوتو وغيره يكون العدد أكبر] .
أجواء الكواكب
أجواء الكواكب لا تختلف عن جو الأرض ، أمّا أرضنا فجوّها معروف أكثره النتروجين والأوكسجين ، وبِهِ ثاني أوكسيد الكاربون وبخار الماء ، وغازات أخرى قليلة المقدار .
ضياء الكواكب ودرجة حرارتِها
الكواكب تستمدّ الضوء والحرارة من الشمس . والجانب الذي لا تناله أشعّة الشمس يكون مظلماً وبارداً . والكواكب القريبة من الشمس تكون شديدة الحرارة ، أمّا الأرض فالحرارة فيها معتدلة . وكلّما ابتعد الكوكب عن الشمس تهبط درجة الحرارة فيه ؛ فالمرّيخ أقلّ حرارةً من الأرض ، وهكذا كلّما كان الكوكب بعيداً عن الشمس تكون البرودة على سطحه أكثر .
بعد الكواكب عن الشمس
بِملايين الأميال
(عن ملحق مجلّة العربي وهديّتها "الشمس وكواكبها")
عطارد
36
مليون ميل
الزهرة
67
مليون ميل
الأرض
93
مليون ميل
المرّيخ
141,5
مليون ميل
المشتري
483
مليون ميل
زحل
886
مليون ميل
أورانوس
1783
مليون ميل
نبتون
3793
مليون ميل
*1 تعقيب
هذه الفقرة كتبت قبل عشرات السنين من اكتشاف صحتها ذلك، إنه تم اكتشاف كوكب بلوتو في القرن العشرين. وقد أظهر الرصد الأوَّلي لكوكب بلوتو أنه أكبر من الأرض مما جعله يُصنَّف كتاسع كواكب في المجموعة الشمسية. إلى أن اكتشف بعد ذلك أنه أصغر حجمًا من الأرض بكثير،ا رجح "فريد ويبل" عام 1964 أن بلوتو ربما يكون مذنبًا ومع ذلك، فإنه نظرًا لكون بلوتو ما زال أكبر حجمًا من كل الكويكبات المعروفة كما أنه يسبح بمفرده في الفضاء فقد ظل محتفظًا بصفته ككوكب حتى عام 2006