facebook twetter twetter twetter
تحدي الى علماء المسلمين - منتديات الهدى
  • تطبيق البحث في القرآن الكريم مع التصفح وتفسير الآيات القرآنية المتشابهة بأسلوب واضح ومفهوم للجميع من كتاب تفسير المتشابه من القرآن.
  • اثبات عدم وجود ناسخ ومنسوخ في القران الكريم
  • وقت الافطار الحقيقي في شهر رمضان على ضوء القران الكريم
+ إنشاء موضوع جديد
النتائج 1 إلى 16 من 16

المشاهدات : 48669 الردود: 15 الموضوع: تحدي الى علماء المسلمين

  1. #1
    مشرف عام
    رقم العضوية : 37
    تاريخ التسجيل : Dec 2010
    المشاركات : 1,626
    التقييم: 259
    العمل : مهندس
    الجنـس : ذكر

    Icon11 تحدي الى علماء المسلمين

    الى جميع المسلمين من قرآنيين وسنة وشيعة والمراجع الشيعية العظمى وما دونها والمراجع والمشايخ السنية والصوفية وباقي المذاهب اضافة الى المسلمين غير المنتمين لمذهب، هل يعلم أحد منكم على وجه اﻷقناع معنى هاتين الأيتين :

    قال تعالى في سورة الرعد آية 11:

    "لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ
    ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّىٰ يُغَيِّرُوا مَا بِأَنفُسِهِمْ ۗ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ ۚ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ "

    وقال تعالى في سورة النساء آية 47:

    "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَىٰ أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا"

    هل يوجد لديكم تفسير يوفق بين ما تحته خط؟ السؤال تحديداً : كيف أن المعقبات تحفظ من أمر الله مع ان امر الله مفعول حتماً ولاسبيل لتغييره أو رده؟

    من كان لديه أو في كتبه التي يقرأها اجابة مقنعة له ولنا فلا يبخل علينا بها، وليضع رداً على هذا الموضوع ..ولي عودة بعد سبعة أيام ان شاء الله مع الحل.

    ملاحظة مهمة : جميعنا نؤمن أن القرآن الكريم مثبت وتام وغير متناقض ، ولهذا لابد من وجود تفسير مقنع غير متناقض لهذه اﻵيتين الكريمتين .. وبالتأكيد فأن اﻷشكالية هي في فهم اﻵية الكريمة وليس في اﻵية نفسها.
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد العليم ; 04-26-2013 الساعة 08:58 AM
    توقيع عبد العليم

  2. #2
    ضيف جديد
    رقم العضوية : 1067
    تاريخ التسجيل : Apr 2013
    المشاركات : 1
    التقييم: 10
    الرد ببساطه جدا .. كل الحكايه بس انك فاهم " يحفظونه من أمر الله " غلط ، دي في اللغة العربيه معناها انهم بيحفظوه عشان ده امر الله ، يعني هما بيحفظوه عشان ده امر ربنا ، ودة لا يتعارض مع " و كان أمر الله مفعولا "




    توقيع حسين عبد الناصر
      اخر مواضيعي

  3. #3
    مشرف عام
    رقم العضوية : 4
    تاريخ التسجيل : Sep 2010
    المشاركات : 1,581
    التقييم: 195
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسين عبد الناصر مشاهدة المشاركة
    الرد ببساطه جدا .. كل الحكايه بس انك فاهم " يحفظونه من أمر الله " غلط ، دي في اللغة العربيه معناها انهم بيحفظوه عشان ده امر الله ، يعني هما بيحفظوه عشان ده امر ربنا ، ودة لا يتعارض مع " و كان أمر الله مفعولا "
    يوجد في القرآن آيات محكمة معناها واضح وهناك آيات متشابهة يكون معناها غامضاً .. وهذه الآية هي من الآيات المتشابهة والمسلمون لا يعرفون معناها .. ولهذا يجدون لها تخاريج .. مثل قولهم معناها أنّ المعقّبات يحفظونه لأنّ الله أراد ذلك .
    والحقيقة ليس هذا تفسير هذه الآية وليس هذا تأويلها .

    ولكني أظنّ أنّ عبد العليم يمكن سوف يعطينا تفسيرها الحقيقي (مأخوذ من مفسّر القرآن والكتب السماوية الراحل محمد علي حسن الحلّي) ، وذلك بعد أن يُثبِت عدم معرفة الكثيرين عن معناها ومدلولها .
    توقيع إبن سينا

  4. #4
    مشرف منتدى حول المهدي
    رقم العضوية : 29
    تاريخ التسجيل : Sep 2010
    المشاركات : 2,246
    التقييم: 32
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسين عبد الناصر مشاهدة المشاركة
    الرد ببساطه جدا .. كل الحكايه بس انك فاهم " يحفظونه من أمر الله " غلط ، دي في اللغة العربيه معناها انهم بيحفظوه عشان ده امر الله ، يعني هما بيحفظوه عشان ده امر ربنا ، ودة لا يتعارض مع " و كان أمر الله مفعولا "




    كلام الأخ حسين يحتاج ألى تفسير من نوع خاص ؟؟؟ لم افهم منه شيء
    توقيع عبد القهار
    وَاجۡعَل لِّى لِسَانَ صِدۡقٍ فِى الۡآخِرِينَ

  5. #5
    مشرف منتدى مقارنة الأديان
    رقم العضوية : 40
    تاريخ التسجيل : Dec 2010
    المشاركات : 1,266
    التقييم: 342
    الجنـس : ذكر
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسين عبد الناصر مشاهدة المشاركة
    الرد ببساطه جدا .. كل الحكايه بس انك فاهم " يحفظونه من أمر الله " غلط ، دي في اللغة العربيه معناها انهم بيحفظوه عشان ده امر الله ، يعني هما بيحفظوه عشان ده امر ربنا ، ودة لا يتعارض مع " و كان أمر الله مفعولا "




    شكرا للاخ حسين على الرد لكن كيف يكون هذا المعنى هو معنى صحيح ففي الاية الكريمة الاولى ("لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ۗ) نلاحظ ان حرف الجر هو ( من ) وليس ( بـ ) فالمدلول واضح ( من ) حرف جر ( امر ) مجرور متعلق ب ( يحفظون ) فلا يصح ان يُبدل حرف الجر فالاية الكريمة واضحة كما تفضل الاخ عبد العليم حيث ان المعقبات تحفظ من امر الله كما هو واضح من النص .كما ان المعقبات بالتاكيد تحفظ الانبياء بامر الله ولكن لا توجد اشارة لهذا في الاية الكريمة من قريب ولا من بعيد وشاكرا لك مشاركتك القيمة .
    توقيع ابو عبد الله العراقي

  6. #6
    مشرف عام
    رقم العضوية : 37
    تاريخ التسجيل : Dec 2010
    المشاركات : 1,626
    التقييم: 259
    العمل : مهندس
    الجنـس : ذكر
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسين عبد الناصر مشاهدة المشاركة
    الرد ببساطه جدا .. كل الحكايه بس انك فاهم " يحفظونه من أمر الله " غلط ، دي في اللغة العربيه معناها انهم بيحفظوه عشان ده امر الله ، يعني هما بيحفظوه عشان ده امر ربنا ، ودة لا يتعارض مع " و كان أمر الله مفعولا "

    مرحبا بك أخ حسين ..
    عندما يكون لدينا قفل مغلق بمفتاح ، فقد نستطيع كسر القفل ، ولكن المطلوب هو ايجاد المفتاح الذي يفتح هذا القفل وليس كسره .
    ولذلك فالتخريج الذي قدمته حضرتك لايمكن أن يكون الحل اﻷمثل للأشكال السابق ، ولايمكننا أن نغير القرآن الكريم ليتلائم مع تفسيرنا بل علينا أن نبحث عن التفسير الذي يتلائم مع القرآن ومع الواقع .
    واﻷية القرآنية تشير الى كون المعقبات تحفظ من أمر الله ، اي انها تحول بين المحفوظ وبين أمر الله ... وقد ورد استعمال قرآني مشابه ل "حفظ من " في قوله تعالى : "وَحِفْظًا مِّن كُلِّ شَيْطَانٍ مَّارِدٍ "
    توقيع عبد العليم

  7. #7
    ضيف جديد
    رقم العضوية : 1072
    تاريخ التسجيل : Apr 2013
    المشاركات : 1
    التقييم: 10

    لم تقرا تفاسير القران

    جَاءَ رَجُل مِنْ مُرَاد إِلَى عَلِيّ فَقَالَ : اِحْتَرِسْ فَإِنَّ نَاسًا مِنْ مُرَاد يُرِيدُونَ قَتْلك ; فَقَالَ : إِنَّ مَعَ كُلّ رَجُل مَلَكَيْنِ يَحْفَظَانِهِ مَا لَمْ يُقَدَّر , فَإِذَا جَاءَ الْقَدَر خَلَّيَا بَيْنه وَبَيْن قَدَر اللَّه , وَإِنَّ الْأَجَل حِصْن حَصِينَة ; وَعَلَى هَذَا , " يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْر اللَّه " أَيْ بِأَمْرِ اللَّه وَبِإِذْنِهِ ; ف " مِنْ " بِمَعْنَى الْبَاء ; وَحُرُوف الصِّفَات يَقُوم بَعْضهَا مَقَام بَعْض . وَقِيلَ : " مِنْ " بِمَعْنَى عَنْ ; أَيْ يَحْفَظُونَهُ عَنْ أَمْر اللَّه , وَهَذَا قَرِيب مِنْ الْأَوَّل ; أَيْ حِفْظهمْ عَنْ أَمْر اللَّه لَا مِنْ عِنْد أَنْفُسهمْ ; وَهَذَا قَوْل الْحَسَن ; تَقُول : كَسَوْته عَنْ عُرْي وَمِنْ عُرْي ; وَمِنْهُ قَوْله عَزَّ وَجَلَّ :: " أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوع " [ قُرَيْش : 4 ] أَيْ عَنْ جُوع
    توقيع ali
      اخر مواضيعي

  8. #8
    مشرف عام
    رقم العضوية : 37
    تاريخ التسجيل : Dec 2010
    المشاركات : 1,626
    التقييم: 259
    العمل : مهندس
    الجنـس : ذكر
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ali مشاهدة المشاركة
    جَاءَ رَجُل مِنْ مُرَاد إِلَى عَلِيّ فَقَالَ : اِحْتَرِسْ فَإِنَّ نَاسًا مِنْ مُرَاد يُرِيدُونَ قَتْلك ; فَقَالَ : إِنَّ مَعَ كُلّ رَجُل مَلَكَيْنِ يَحْفَظَانِهِ مَا لَمْ يُقَدَّر , فَإِذَا جَاءَ الْقَدَر خَلَّيَا بَيْنه وَبَيْن قَدَر اللَّه , وَإِنَّ الْأَجَل حِصْن حَصِينَة ; وَعَلَى هَذَا , " يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْر اللَّه " أَيْ بِأَمْرِ اللَّه وَبِإِذْنِهِ ; ف " مِنْ " بِمَعْنَى الْبَاء ; وَحُرُوف الصِّفَات يَقُوم بَعْضهَا مَقَام بَعْض . وَقِيلَ : " مِنْ " بِمَعْنَى عَنْ ; أَيْ يَحْفَظُونَهُ عَنْ أَمْر اللَّه , وَهَذَا قَرِيب مِنْ الْأَوَّل ; أَيْ حِفْظهمْ عَنْ أَمْر اللَّه لَا مِنْ عِنْد أَنْفُسهمْ ; وَهَذَا قَوْل الْحَسَن ; تَقُول : كَسَوْته عَنْ عُرْي وَمِنْ عُرْي ; وَمِنْهُ قَوْله عَزَّ وَجَلَّ :: " أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوع " [ قُرَيْش : 4 ] أَيْ عَنْ جُوع
    شكراً لك أخ علي على نقلك جزءاً من تفسير القرطبي لهذه الآية الكريمة ...

    والمشكلة في هكذا تفاسير انها تتطلب تغييراً في آيات القرآن لتصبح قابلة للنظر ، ومثلها كمن يفصّل الجسم على الملابس بدل أن يفصّل الملابس على الجسم .
    وحتى بعد تبني التغييرات على الآية والتلاعب بحروف الجر، بتحويل ال "من" الى "ب" أو "عن" تبقى المشكلة قائمة ...

    لنفرض أننا بناءاً على رغبة المفسرين قد غيرنا اﻵية من "له معقبات يحفظونه من أمر الله " الى "له معقبات يحفظونه بأمر الله " ...
    ولكننا نعلم أن كل شيء يحدث بأمر الله ومشيئته ونستطيع أن نقول أن هناك دائما تقدير محذوف من أي عبارة أو جملة هو "بمشيئة الله" مثل تشرق الشمس في الصباح بمشيئة الله . ولهذا نستطيع أن نحذف عبارة "بأمر الله" لأن كل شيء معروف أنه بأمر الله والمفروض أن يبقى المعنى مستقيم ....
    تصبح اﻷية "له معقبات يحفظونه " ...
    والسؤال المنطقي الذي يساله كل أنسان هو " من ماذا ؟" ... سنقول أنه ينبغي أن يأتي بعد "يحفظونه" الحرف "من" يليه اﻷمر الذي يتم الحفظ منه، أي ان هناك تقدير محذوف بعد "يحفظونه" هو "من شيء معين" . وهذا ال"من" قد جاء في اﻷية أصلاً ولكننا حولناه الى "ب" تلبية لرغبة التفسير.

    ومن هذا يتبين أن هذا التفسير هو اضعاف لمعنى اﻵية الكريمة وتقليل من قيمتها العظيمة ، لأن المشكلة في التفسير وليس في اﻵية.

    لماذا لا نغير "من" الى "ب" أو "عن" أيضا في الآية التالية :

    " وَحَفِظْنَاهَا مِن كُلِّ شَيْطَانٍ رَّجِيمٍ "
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد العليم ; 04-21-2013 الساعة 12:20 AM
    توقيع عبد العليم

  9. #9
    مشرف عام
    رقم العضوية : 4
    تاريخ التسجيل : Sep 2010
    المشاركات : 1,581
    التقييم: 195
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ali مشاهدة المشاركة
    جَاءَ رَجُل مِنْ مُرَاد إِلَى عَلِيّ فَقَالَ : اِحْتَرِسْ فَإِنَّ نَاسًا مِنْ مُرَاد يُرِيدُونَ قَتْلك ; فَقَالَ : إِنَّ مَعَ كُلّ رَجُل مَلَكَيْنِ يَحْفَظَانِهِ مَا لَمْ يُقَدَّر , فَإِذَا جَاءَ الْقَدَر خَلَّيَا بَيْنه وَبَيْن قَدَر اللَّه , وَإِنَّ الْأَجَل حِصْن حَصِينَة ; وَعَلَى هَذَا , " يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْر اللَّه " أَيْ بِأَمْرِ اللَّه وَبِإِذْنِهِ ; ف " مِنْ " بِمَعْنَى الْبَاء ; وَحُرُوف الصِّفَات يَقُوم بَعْضهَا مَقَام بَعْض . وَقِيلَ : " مِنْ " بِمَعْنَى عَنْ ; أَيْ يَحْفَظُونَهُ عَنْ أَمْر اللَّه , وَهَذَا قَرِيب مِنْ الْأَوَّل ; أَيْ حِفْظهمْ عَنْ أَمْر اللَّه لَا مِنْ عِنْد أَنْفُسهمْ ; وَهَذَا قَوْل الْحَسَن ; تَقُول : كَسَوْته عَنْ عُرْي وَمِنْ عُرْي ; وَمِنْهُ قَوْله عَزَّ وَجَلَّ :: " أَطْعَمَهُمْ مِنْ جُوع " [ قُرَيْش : 4 ] أَيْ عَنْ جُوع
    لقد توهّم بعض المفسّرين رحمهم الله بأنّ (الحَفَظَة) يحفظون الإنسان من المخاطر ، وليس الأمر كذلك ومعناها : يحفظون أعمال وأقوال الإنسان أي يكتبونها في صحائف أعماله . وذلك في قوله تعالى {وَيُرسِلُ عليكم حَفَظَة}
    وكذلك قوله تعالى {إنّ عليكم لحافظين . كراماً كاتبين}
    وكذلك قوله تعالى في سورة الطارق {إنْ كلّ نفسٍ لمّا عليها حافظ} وهو الجواب للقسم في أول السورة {والسماء والطارق}
    ومعناها : ما كلّ نفسٍ عليها حافظ يحفظها من العذاب عند حصوله ووقوعه عليهم .

    " ولمّا سمع المشركون الوعيد بالعذاب قالوا إنّ الملائكة تحفظنا من العذاب إذا نزل بنا، لأنّنا نحبّ الملائكة ونقدّسها ؛ فنزل قوله تعالى : {إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ} ، والمعنى : ما كلّ نفسٍ عليها حافظ لمّا يأتي العذاب ليحفظها منه ، بل الحفَظَة خاصّة بالأنبياء والرسُل والهُداة في دار الدنيا .
    "

    وانظر تفصيل ذلك هنا :
    http://quran-ayat.com/kown/3.htm#س_46_

    توقيع إبن سينا

  10. #10
    مشرف منتدى حول المهدي
    رقم العضوية : 29
    تاريخ التسجيل : Sep 2010
    المشاركات : 2,246
    التقييم: 32
    و يبقى المنتدى منتظر تفسير منطقي يتفق ولا يتعارض مع الآيتين فهل من مفسر أو من شخص يؤل عجزت عن البحث وأريد التفسير
    التعديل الأخير تم بواسطة ابو عبد الله العراقي ; 04-21-2013 الساعة 11:12 PM
    توقيع عبد القهار
    وَاجۡعَل لِّى لِسَانَ صِدۡقٍ فِى الۡآخِرِينَ

  11. #11
    ضيف فعال
    رقم العضوية : 34
    تاريخ التسجيل : Oct 2010
    المشاركات : 1,598
    التقييم: 10
    الجنـس : ذكر
    بصراحة كل التفاسير التي قدمت غير مقنعة بل وتحتاج الى تفسير
    وهي تذكرني بالذي بعد جهد فسر الماء بالماء
    توقيع المقدسي

  12. #12
    مشرف عام
    رقم العضوية : 37
    تاريخ التسجيل : Dec 2010
    المشاركات : 1,626
    التقييم: 259
    العمل : مهندس
    الجنـس : ذكر
    شكرا لجميع الأخوة على مشاركاتهم وآرائهم...
    ان تحدي القرآن الكريم قد بدء منذ 1400 عام وخلال هذه العصور لم تسطتع مختلف الدراسات الإسلامية أن تجد حلولاً للأيات القرآنية الغامضة ولا نجد لها سوى التفاسير المتناقضة التي تزيد اﻷمور ظلاماً بدل أن تنير معانيها.

    ومنذ العام 1947 بدأ المفسر محمد علي حسن الحلي نشر كتبه التي فسر فيها آيات القرآن الغامضة بعد أن علمه الله تأويلها. وسأذكر الآن تفسيره للآية الأولى من كتاب اﻵنسان بعد الموت ، وسيكون التفسير كالمفتاح الذي يفتح القفل:



    المخلوقات الروحانية


    إنّ المخلوقات الروحانية على أقسام ، منها الملائكة ومنها الجنّ والشياطين ومنها النفوس البشرية وغير ذلك ، وكلّ قسمٍ منها يسمّى "أمر" . قال الله تعالى في سورة شورى {وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ ...الخ} ومعناه : وكذلك أرسلنا إليك جبريل الذي هو من مخلوقاتنا الروحانية . وقال تعالى في سورة المؤمن {رَفِيعُ الدَّرَجَاتِ ذُو الْعَرْشِ يُلْقِي الرُّوحَ مِنْ أَمْرِهِ عَلَى مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ لِيُنذِرَ يَوْمَ التَّلَاقِ} ومعناه : ينزّل جبريل الذي هو من المخلوقات الروحانية على من يختارهم من عباده للنبوّة ، لينذر النبيّ الناس يوم التلاق ، وهو اليوم الذي يتلاقى فيه الأوّلون مع الآخِرين . وقال تعالى في سورة السجدة {يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاء إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِّمَّا تَعُدُّونَ} ومعناه : ينزّل المخلوقات الروحانية من السماء إلى الأرض ثمّ تصعد إليه في يومٍ كان مقداره ألف سنة . وقال تعالى في سورة الرعد {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ ...الخ} ومعناه : جعل الله للنبيّ معقّبات من بين يديه ومن خلفه "وهم الملائكة" يحفظونه من المخلوقات الروحانية الشرّيرة . وقال تعالى في سورة القدر{تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ} يعني من كلّ قسم من المخلوقات الروحانية التي عندنا في السماء تنزل في ليلة القدر . وقال تعالى في سورة أسرى {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّن الْعِلْمِ إِلاَّ قَلِيلاً} ومعناه : ويسألونك يا محمّد عن جبريل قل هو من مخلوقات ربّي الروحانية . فالمخلوقات الروحانية كلّ قسمٍ منها يسمّى "أمر" ومجموعها يسمّى "أمور" ؛ قال الله تعالى في سورة آل عمران {وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ وَإِلَى اللّهِ تُرْجَعُ الأُمُورُ}، وقال أيضاً في نفس السورة {وَإِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ} ومعناه : إنّ الصبر والغفران سيرة حسنة لأنّها من سيرة الملائكة .
    انتهى.

    الآن، أعد قراءة اﻷيتين موضع السؤال ستجد أن الأشكال قد حل وبان المعنى ووضح الفرق بين معنى اﻷمر في اﻵية اﻷولى والثانية وان كان هناك تشابه في اللفظ، وأبحث بنفسك عن كلمة أمر في القرآن ستجد أنها أحياناً واضحة وأحياناً اخرى غامضة ، فالغامضة هي تكون بالمعنى الذي بينه المفسر. ومثل ذلك قوله تعالى في سورة القدر:
    "تَنَزَّلُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ".

    اذا قرأت كتب المؤلف التالية ستجد فيها من العلوم مالا يعلمه أحد من مختلف الطوائف الإسلامية وغير الإسلامية:
    المتشابه من القرآن
    اﻷنسان بعد الموت
    الكون والقرآن
    ساعة قضيتها مع اﻷرواح
    الخلاف بين التوراة والقرآن
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد القهار ; 04-30-2013 الساعة 12:36 PM
    توقيع عبد العليم

  13. #13
    مشرف منتدى مقارنة الأديان
    رقم العضوية : 40
    تاريخ التسجيل : Dec 2010
    المشاركات : 1,266
    التقييم: 342
    الجنـس : ذكر
    سبحان الله العلي القدير وشكرا لكم على نقل التفسير الذي يزيل الغموض ويوضح معنى الايات المذكورة بوضوح ويبين لنا ان الايات غير متناقضة ولكن التناقض هو في فهمها وللتوضيح يكون معنى الايتين وانقل لكم من كتب المرحوم محمد علي حسن الحلي

    معنى الاية الاولى من كتاب الانسان بعد الموت
    المخلوقات الروحانية
    لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ ...الخ} ومعناه : جعل الله للنبيّ معقّبات من بين يديه ومن خلفه "وهم الملائكة" يحفظونه من المخلوقات الروحانية الشرّيرة


    معنى الاية الثانية من كتاب

    المتشابه من القرآن

    سورة النساء آية 47:

    "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَىٰ أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ ۚ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا"
    47– ثمّ خاطب الله اليهود بالتخويف والتحذير فقال (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُواْ الْكِتَابَ) يعني التوراة (آمِنُواْ بِمَا نَزَّلْنَا) على محمّد من القرآن الذي هو (مُصَدِّقًا لِّمَا مَعَكُم) من التوحيد ونبذ عبادة الأصنام (مِّن قَبْلِ أَن نَّطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا) الوجوه يعني الوجهاء وهم القادة والرؤساء ، والطمس محو الأثر منهم ، والمعنى من قبل أن نمحو رؤساءهم ووجهاءهم من قيد الحياة فنهلكهم بالموت ولا نبقي لهم قادة يقتدون بِهم (أَوْ نَلْعَنَهُمْ) بالعذاب بأن ننزل عليهم الطاعون أو نوعاً آخر من المرض أو نجعلهم مغلوبين أذلاء صاغرين (كَمَا لَعَنَّا) أسلافهم وهم (أَصْحَابَ السَّبْتِ) الذين اعتدوا فيه فصادوا السمك يوم السبت فلعنّاهم بالعذاب (وَكَانَ أَمْرُ اللّهِ) الذي وعد به من طمس الوجوه أو لعنها بالعذاب (مَفْعُولاً) أي كائناً لا محالة .



    الخلاصة

    كلمة أمر في القرآن ستجد أنها أحياناً واضحة وأحياناً اخرى غامضة ، فالغامضة هي تكون بمعنى المخلوقات الروحانية كما وضحها المرحوم محمد علي حسن الحلي .
    التعديل الأخير تم بواسطة ابو عبد الله العراقي ; 04-25-2013 الساعة 07:42 PM
    توقيع ابو عبد الله العراقي

  14. #14
    ضيف جديد
    رقم العضوية : 1085
    تاريخ التسجيل : Apr 2013
    المشاركات : 1
    التقييم: 10
    دخلت المنتدى من أجل هذا الموضوع و قد رأيت الإعلان في الفيس بوك و لم يسعدني هذا فعدد الذين كانوا يشاهدون الموضوع عندما دخلته 125 و هم ينظرون إلى "تناقض" على ما يبدوا في كتاب الله فلا أدري لماذا تضعون إعلاناً ممولاً لنشر الشكوك بين المسلمين
    بأي حال ... أولاً عليك أن تعرف ما هو الراجح عقلاً و العقل يقول ان أمر الله مصيره ان يتحقق دائماً و أبداً ... لهذا نعلم أن الخطأ في الفهم كان في آية سورة الرعد
    و لا أرى أن الموضوع يستحق فهناك من أجاب عليه و فسره و كفى و وفى و منهم الطباطبائي و سأردك إلى تفسيره
    قوله تعالى: «له معقبات من بين يديه و من خلفه يحفظونه من أمر الله» إلخ ظاهر السياق أن الضمائر الأربع «له»«يديه»«خلفه»«يحفظونه» مرجعها واحد و لا مرجع يصلح لها جميعا إلا ما في الآية السابقة أعني الموصول في قوله: «من أسر القول» إلخ، فهذا الإنسان الذي يعلم به الله سبحانه في جميع أحواله هو الذي له معقبات من بين يديه و من خلفه.
    و تعقيب الشيء إنما يكون بالمجيء بعده و الإتيان من عقبه فتوصيف المعقبات بقوله: «من بين يديه و من خلفه» إنما يتصور إذا كان سائرا في طريق، ثم طاف عليه المعقبات حوله و قد أخبر سبحانه عن كون الإنسان سائرا هذا السير بقوله: «يا أيها الإنسان إنك كادح إلى ربك كدحا فملاقيه»: الانشقاق: 6 و في معناه سائر الآيات الدالة على رجوعه إلى ربه كقوله: «و إليه ترجعون»: يس: 83 «و إليه تقلبون»: العنكبوت: 21 فللإنسان و هو سائر إلى ربه معقبات تراقبه من بين يديه و من خلفه.
    ثم من المعلوم من مشرب القرآن أن الإنسان ليس هو هذا الهيكل الجسماني و البدن المادي فحسب بل هو موجود تركب من نفس و بدن و العمدة فيما يرجع إليه من الشئون هي نفسه فلها الشعور و الإرادة و إليها يتوجه الأمر و النهي و بها يقوم الثواب و العقاب و الراحة و الألم و السعادة و الشقاء، و عنها يصدر صالح الأعمال و طالحها، و إليها ينسب الإيمان و الكفر و إن كان البدن كالآلة التي يتوسل بها في مقاصدها و مآربها.
    و على هذا يتسع معنى ما بين يدي الإنسان و ما خلفه فيعم الأمور الجسمانية و الروحية جميعا فجميع الأجسام و الجسمانيات التي تحيط بجسم الإنسان مدى حياته بعضها واقعة أمامه و بين يديه و بعضها واقعة خلفه، و كذلك جميع المراحل النفسانية التي يقطعها الإنسان في مسيره إلى ربه و الحالات الروحية التي يعتورها و يتقلب فيها من قرب و بعد و غير ذلك و السعادة و الشقاء و الأعمال الصالحة و الطالحة و ما ادخر لها من الثواب و العقاب كل ذلك واقعة خلف الإنسان أو بين يديه و لهذه المعقبات التي ذكرها الله سبحانه شأن فيها بما أن لها تعلقا بالإنسان.
    و الإنسان الذي وصفه الله بأنه لا يملك لنفسه ضرا و لا نفعا و لا موتا و لا حياة و لا نشورا لا يقدر على حفظ شيء من نفسه و لا آثار نفسه الحاضرة عنده و الغائبة عنه، و إنما يحفظها له الله سبحانه قال تعالى: «الله حفيظ عليهم»: الشورى: 6 و قال: «و ربك على كل شيء حفيظ»: السبأ: 21 و قال يذكر الوسائط في هذا الأمر «و إن عليكم لحافظين»: الانفطار: 10.
    فلو لا حفظه تعالى إياها بهذه الوسائط التي سماها حافظين تارة و معقبات أخرى لشمله الفناء من جهاتها و أسرع إليها الهلاك من بين أيديها و من خلفها غير أنه كما أن حفظها بأمر من الله عز شأنه كذلك فناؤها و هلاكها و فسادها بأمر من الله لأن الملك لله لا يدبر أمره و لا يتصرف فيه إلا هو سبحانه فهو الذي يهدي إليه التعليم القرآني، و الآيات في هذه المعاني متكاثرة لا حاجة إلى إيرادها.
    و الملائكة أيضا إنما يعملون ما يعملون بأمره قال تعالى: «ينزل الملائكة بالروح من أمره»: النحل: 2، و قال: «لا يسبقونه بالقول و هم بأمره يعملون»: الأنبياء: 27.
    و من هنا يظهر أن هذه المعقبات الحفاظ كما يحفظون ما يحفظون بأمر الله كذلك يحفظونه من أمر الله فإن جانب الفناء و الهلاك و الضيعة و الفساد بأمر الله كما أن جانب البقاء و الاستقامة و الصحة بأمر الله فلا يدوم مركب جسماني إلا بأمر الله كما لا ينحل تركيبه إلا بأمر الله، و لا تثبت حالة روحية أو عمل أو أثر عمل إلا بأمر من الله كما لا يطرقه الحبط و لا يطرأ عليه الزوال إلا بأمر من الله فالأمر كله لله و إليه يرجع الأمر كله.
    و على هذا فهذه المعقبات كما يحفظونه بأمر الله كذلك يحفظونه من أمر الله، و على هذا ينبغي أن ينزل قوله في الآية المبحوث عنها:«يحفظونه من أمر الله».
    و بما تقدم يظهر وجه اتصال قوله تعالى: «إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم» و أنه في موضع التعليل لقوله: «يحفظونه من أمر الله» و المعنى أنه تعالى إنما جعل هذه المعقبات و وكلها بالإنسان يحفظونه بأمره من أمره و يمنعونه من أن يهلك أو يتغير في شيء مما هو عليه لأن سنته جرت أن لا يغير ما بقوم من الأحوال حتى يغيروا ما بأنفسهم من الحالات الروحية كأن يغيروا الشكر إلى الكفر و الطاعة إلى المعصية و الإيمان إلى الشرك فيغير الله النعمة إلى النقمة و الهداية إلى الإضلال و السعادة إلى الشقاء و هكذا.
    و الآية أعني قوله: «إن الله لا يغير» إلخ، يدل بالجملة على أن الله قضى قضاء حتم بنوع من التلازم بين النعم الموهوبة من عنده للإنسان و بين الحالات النفسية الراجعة إلى الإنسان الجارية على استقامة الفطرة فلو جرى قوم على استقامة الفطرة و آمنوا بالله و عملوا صالحا أعقبهم نعم الدنيا و الآخرة كما قال.
    «و لو أن أهل القرى آمنوا و اتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء و الأرض و لكن كذبوا»: الأعراف: 96 و الحال ثابتة فيهم دائمة عليهم ما داموا على حالهم في أنفسهم فإذا غيروا حالهم في أنفسهم غير الله سبحانه حالهم الخارجية بتغيير النعم نقما.
    و من الممكن أن يستفاد من الآية العموم و هو أن بين حالات الإنسان النفسية و بين الأوضاع الخارجية نوع تلازم سواء كان ذلك في جانب الخير أو الشر فلو كان القوم على الإيمان و الطاعة و شكر النعمة عمهم الله بنعمه الظاهرة و الباطنة و دام ذلك عليهم حتى يغيروا فيكفروا و يفسقوا فيغير الله نعمه نقما و دام ذلك عليهم حتى يغيروا فيؤمنوا و يطيعوا و يشكروا فيغير الله نقمه نعما و هكذا.
    هذا.
    و لكن ظاهر السياق لا يساعد عليه و خاصة ما تعقبه من قوله «و إذا أراد الله بقوم سوء فلا مرد له» فإنه أصدق شاهد على أنه يصف معنى تغييره تعالى ما بقوم حتى يغيروا فالتغيير لما كان إلى السيئة كان الأصل أعني «ما بقوم» لا يراد به إلا الحسنة فافهم ذلك.
    على أن الله سبحانه يقول: «و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم و يعفوا عن كثير»: الشورى: 30 فيذكر أنه يعفو عن كثير من السيئات فيمحو آثارها فلا ملازمة بين أعمال الإنسان و أحواله و بين الآثار الخارجية في جانب الشر بخلاف ما في جانب الخير كما قال تعالى في نظير الآية: «ذلك بأن الله لم يك مغيرا نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم»: الأنفال: 53.
    و أما قوله تعالى: «و إذا أراد الله بقوم سوء فلا مرد له» فإنما دخل في الحديث لا بالقصد الأولي لكنه تعالى لما ذكر أن كل شيء عنده بمقدار و إن لكل إنسان معقبات يحفظونه بأمره من أمره و لا يدعونه يهلك أو يتغير أو يضطرب في وجوده و النعم التي أوتيها، و هم على حالهم من الله لا يغيرها عليهم حتى يغيروا ما بأنفسهم وجب أن يذكر أن هذا التغيير من السعادة إلى الشقاء و من النعمة إلى النقمة أيضا من الأمور المحكمة المحتومة التي ليس لمانع أن يمنع من تحققها، و إنما أمره إلى الله لا حظ فيه لغيره، و بذلك يتم أن الناس لا مناص لهم من حكم الله في جانبي الخير و الشر و هم مأخوذ عليهم و في قبضته.
    فالمعنى: و إذا أراد الله بقوم سوء و لا يريد ذلك إلا إذا غيروا ما بأنفسهم من سمات معبودية و مقتضيات الفطرة فلا مرد لذلك السوء من شقاء أو نقمة أو نكال.
    ثم قوله: «و ما لهم من دونه من وال» عطف تفسيري على قوله: «إذا أراد الله بقوم سوء فلا مرد له» و يفيد معنى التعليل له فإنه إذا لم يكن لهم من وال يلي أمرهم إلا الله سبحانه لم يكن هناك أحد يرد ما أراد الله بهم من السوء.
    فقد بان من جميع ما تقدم أن معنى الآية - على ما يعطيه السياق - و الله أعلم - أن لكل من الناس على أي حال كان معقبات يعقبونه في مسيره إلى الله من بين يديه و من خلفه أي في حاضر حاله و ماضيه يحفظونه بأمر الله من أن يتغير حاله بهلاك أو فساد أو شقاء بأمر آخر من الله، و هذا الأمر الآخر الذي يغير الحال إنما يؤثر أثره إذا غير قوم ما بأنفسهم فعند ذلك يغير الله ما عندهم من نعمة و يريد بهم السوء و إذا أراد الله بقوم سوء فلا مرد له لأنهم لا والي لهم يلي أمرهم من دونه حتى يرد ما أراد الله بهم من سوء.
    و قد تبين بذلك أمور: أحدها: أن الآية كالبيان التفصيلي لما تقدم في الآيات السابقة من قوله: «و كل شيء عنده بمقدار» فإن الجملة تفيد أن للأشياء حدودا ثابتة لا تتعداها و لا تتخلف عنها عند الله حتى تعزب عن علمه، و هذه الآية تفصل القول في الإنسان أن له معقبات من بين يديه و من خلفه موكلة عليه يحفظونه و جميع ما يتعلق به من أن يهلك أو يتغير عما هو عليه، و لا يهلك و لا يتغير إلا بأمر آخر من الله.
    الثاني: أنه ما من شيء من الإنسان من نفسه و جسمه و أوصافه و أحواله و أعماله و آثاره إلا و عليه ملك موكل يحفظه، و لا يزال على ذلك في مسيره إلى الله حتى يغير فالله سبحانه هو الحافظ و له ملائكة حفظة عليها، و هذه حقيقة قرآنية.
    الثالث: أن هناك أمرا آخر يرصد الناس لتغيير ما عندهم و قد ذكر الله سبحانه من شأن هذا الأمر أنه يؤثر فيما إذا غير قوم ما بأنفسهم فعند ذلك يغير الله ما بهم من نعمة بهذا الأمر الذي يرصدهم، و من موارد تأثيره مجيء الأجل المسمى الذي لا يختلف و لا يتخلف، قال تعالى:«ما خلقنا السماوات و الأرض و ما بينهما إلا بالحق و أجل مسمى»: الأحقاف: 3 و قال: «إن أجل الله إذا جاء لا يؤخر»: نوح: 4.
    الرابع: أن أمره تعالى هو المهيمن المتسلط على متون الأشياء و حواشيها على أي حال و أن كل شيء حين ثباته و حين تغيره مطيع لأمره خاضع لعظمته، و أن الأمر الإلهي و إن كان مختلفا بقياس بعضه إلى بعض منقسما إلى أمر حافظ و أمر مغير ذو نظام واحد لا يتغير و قد قال تعالى: «إن ربي على صراط مستقيم»: هود 56، و قال: «إنما أمره إذا أراد شيئا أن يقول له كن فيكون فسبحان الذي بيده ملكوت كل شيء»: يس: 83.
    الخامس: أن من القضاء المحتوم و السنة الجارية الإلهية التلازم بين الإحسان و التقوى و الشكر في كل قوم و بين توارد النعم و البركات الظاهرية و الباطنية و نزولها من عند الله إليهم و بقاؤها و مكثها بينهم ما لم يغيروا كما يشير إليه قوله تعالى: «و لو أن أهل القرى آمنوا و اتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء و الأرض و لكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون»: الأعراف: 96 و قوله: «لئن شكرتم لأزيدنكم و لئن كفرتم إن عذابي لشديد»: إبراهيم: 7 و قال: «هل جزاء الإحسان إلا الإحسان»: الرحمن: 60.
    هذا هو الظاهر من الآية في التلازم بين شيوع الصلاح في قوم و دوام النعمة عليهم، و أما شيوع الفساد فيهم أو ظهوره من بعضهم و نزول النقمة عليهم فالآية ساكتة عن التلازم بينهما و غاية ما يفيده قوله: «لا يغير ما بقوم حتى يغيروا» جواز تغيره تعالى عند تغييرهم و إمكانه لا وجوبه و فعليته، و لذلك غير السياق فقال: «و إذا أراد الله بقوم سوء فلا مرد له» و لم يقل: فيريد الله بهم من السوء ما لا مرد له.
    و يؤيد هذا المعنى قوله: «و ما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم و يعفوا عن كثير»: الشورى: 30 حيث يدل صريحا على أن بعض التغيير عند التغيير معفو عنه.
    و أما الفرد من النوع فالكلام الإلهي يدل على التلازم بين صلاح عمله و بين النعم المعنوية و على التغير عند التغير دون التلازم بين صلاحه و النعم الجسمانية.
    و الحكمة في ذلك كله ظاهرة فإن التلازم المذكور مقتضى حكم التلاؤم و التوافق بين أجزاء النظام و سوق الأنواع إلى غاياتها فإن الله جعل للأنواع غايات و جهزها بما يسوقها إلى غاياتها ثم بسط تعالى التلاؤم و التوافق بين أجزاء هذا النظام كان المجموع شيئا واحدا لا معاندة و لا مضادة بين أجزائه فمقتضى طباعها أن يعيش كل نوع في عافية و نعمة و كرامة حتى يبلغ غايته فإذا لم ينحرف النوع الإنساني عن مقتضى فطرته الأصلية و لا منحرف من الأنواع ظاهرا غيره جرى الكون على سعادته و نعمته و لم يعدم رشدا، و أما إذا انحرف عن ذلك و شاع فيه الفساد أفسد ذلك التعادل بين أجزاء الكون و أوجب ذلك هجرة النعمة و اختلال المعيشة و ظهور الفساد في البر و البحر بما كسبت أيدي الناس ليذيقهم الله بعض ما عملوا لعلهم يرجعون.
    و هذا المعنى كما لا يخفى إنما يتم في النوع دون الشخص و لذلك كان التلازم بين صلاح النوع و النعم العامة المفاضة عليهم و لا يجري في الأشخاص لأن الأشخاص ربما بطلت فيها الغايات بخلاف الأنواع فإن بطلان غاياتها من الكون يوجب اللعب في الخلقة قال تعالى:«و ما خلقنا السماوات و الأرض و ما بينهما لاعبين»: الدخان: 38 و قد تقدم بعض الكلام في هذا الباب في أبحاث الأعمال في الجزء الثاني من الكتاب.
    و بما تقدم يظهر فساد الاعتراض على الآية حيث إنها تفيد بظاهرها أنه لا يقع تغيير النعم بقوم حتى يقع تغيير منهم بالمعاصي مع أن ذلك خلاف ما قررته الشريعة من عدم جواز أخذ العامة بذنوب الخاصة هذا فإنه أجنبي عن مفاد الآية بالكلية.
    هذا بعض ما يعطيه التدبر في الآية الكريمة و للمفسرين في تفسيرها اختلاف شديد من جهات شتى: من ذلك اختلافهم في مرجع الضمير في قوله: «له معقبات» فمن قائل: إن الضمير راجع إلى «من» في قوله: «من أسر القول» إلخ، كما قدمناه، و من قائل: إنه يرجع إليه تعالى أي لله ملائكة معقبات من بين يدي الإنسان و من خلفه يحفظونه.
    و فيه أنه يستلزم اختلاف الضمائر.
    على أنه يوجب وقوع الالتفات في قوله: «من أمر الله» من غير نكتة ظاهرة، و من قائل: إن الضمير للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم) و الآية تذكر أن الملائكة يحفظونه.
    و فيه أنه كسابقه يستلزم اختلاف الضمائر و الظاهر خلافه.
    على أنه يوجب عدم اتصال الآية بسوابقها و لم يتقدم للنبي - (صلى الله عليه وآله وسلم) ذكر.
    و من قائل: إن الضمير عائد إلى من هو سارب بالنهار.
    و هذا أسخف الوجوه و سنعود إليه.
    و من ذلك اختلافهم في معنى المعقبات فقيل: إن أصله المعتقبات صار معقبات بالنقل و الإدغام يقال: اعتقبه إذا حبسه و اعتقب القوم عليه أي تعاونوا و رد بأنه خطأ، و قيل: هو من باب التفعيل و التعقيب هو أن يتبع آخر في مشيته كأنه يطأ عقبه أي مؤخر قدمه فقيل: إن المعقبات ملائكة يعقبون الإنسان في مسيره إلى الله لا يفارقونه و يحفظونه كما تقدم، و قيل: المعقبات كتاب الأعمال من ملائكة الليل و النهار يعقب بعضهم بعضا فملائكة الليل تعقب ملائكة النهار و هم يعقبون ملائكة الليل يحفظون على الإنسان عمله.
    و فيه: أنه خلاف ظاهر قوله: «له معقبات» على أن فيه جعل يحفظونه بمعنى يحفظون عليه.
    و قيل: المراد بالمعقبات الأحراس و الشرط و المواكب الذين يعقبون الملوك و الأمراء و المعنى: أن لمن هو سارب بالنهار و هم الملوك و الأمراء معقبات من الأحراس و الشرط يحيطون بهم و يحفظونهم من أمر الله أي قضائه و قدره توهما منهم أنهم يقدرون على ذلك، و هذا الوجه على سخافته لعب بكلامه تعالى.
    و من ذلك اختلافهم في قوله: «من بين يديه و من خلفه» فقيل: إنه متعلق بمعقبات أي يعقبونه من بين يديه و من خلفه.
    و فيه أن التعقيب لا يتحقق إلا من خلف، و قيل: متعلق بقوله: «يحفظونه» و في الكلام تقديم و تأخير و الترتيب: يحفظونه من بين يديه و من خلفه من أمر الله.
    و فيه عدم الدليل على ذلك، و قيل: متعلق بمقدر كالوقوع و الإحاطة و نحوهما أو بنحو التضمين و المعنى له معقبات يحيطون به من بين يديه و من خلفه و قد تقدم.
    و من جهة أخرى قيل: إن المراد بما بين يديه و ما خلفه ما هو من جهة المكان أي يحيطون به من قدامه و خلفه يحفظونه من المهالك و المخاطر، و قيل: المراد بهما ما تقدم من أعماله و ما تأخر يحفظها عليه الملائكة الحفظ و يكتبونها و لا دليل على ما في الوجهين من التخصيص، و قيل: المراد بما بين يديه و من خلفه ما للإنسان من الشئون الجسمية و الروحية مما له في حاضر حاله و ما خلفه وراءه و هو الذي قدمناه.
    و من ذلك اختلافهم في معنى قوله: «يحفظونه» فقيل هو بمعنى يحفظون عليه، و قيل: هو مطلق الحفظ، و قيل: هو الحفظ من المضار.
    و من ذلك اختلافهم في قوله: «من أمر الله» فقيل: هو متعلق بقوله: «معقبات» و إن قوله: «من بين يديه و من خلفه» و قوله:«يحفظونه» و قوله: «من أمر الله» ثلاث صفات لمعقبات.
    و فيه أنه خلاف الظاهر، و قيل: هو متعلق بقوله: «يحفظونه» و «من» بمعنى الباء للسببية أو المصاحبة و المعنى يحفظونه بسبب أمر الله أو بمصاحبة أمر الله، و قيل: متعلق بيحفظونه و «من» للابتداء أو للنشو أي يحفظونه مبتدأ ذلك أو ناشئا ذلك من أمر الله، و قيل: هو كذلك لكن «من» بمعنى «عن» أي يحفظونه عن أمر الله أن يحل به و يغشاه و فسروا الحفظ من أمر الله بأن الأمر بمعنى البأس أي يحفظونه من بأس الله بأن يستمهلوا كلما أذنب و يسألوا الله سبحانه أن يؤخر عنه المؤاخذة و العقوبة أو إمضاء شقائه لعله يتوب و يرجع، و فساد أغلب هذه الوجوه ظاهر غني عن البيان.
    و من ذلك اختلافهم في اتصال قوله: «له معقبات من بين يديه و من خلفه» إلخ فقيل: متصل بقوله: «سارب بالنهار» و قد تقدم معناه، و قيل: متصل بقوله: «الله يعلم ما تحمل كل أنثى» أو قوله: «عالم الغيب و الشهادة» أي كما يعلمهم جعل عليهم حفظة يحفظونهم.
    و قيل متصل بقوله: «إنما أنت منذر» الآية يعني أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) محفوظ بالملائكة.
    و الحق أنه متصل بقوله: «و كل شيء عنده بمقدار» و نوع بيان له، و قد تقدم ذكره.
    و من ذلك اختلافهم في اتصال قوله: «إن الله لا يغير ما بقوم» إلخ فقيل: إنه متصل بقوله: «و يستعجلونك بالعذاب» الآية أي أنه لا ينزل العذاب إلا على من يعلم من جهتهم بالتغيير حتى لو علم أن فيهم من سيؤمن بالله أو من في صلبه ممن سيولد و يعيش بالإيمان لم ينزل عليهم العذاب، و قيل: متصل بقوله: «سارب بالنهار» يعني أنه إذا اقترف المعاصي فقد غير ما به من سمة العبودية و بطل حفظه و نزل عليه العذاب.
    و القولان - كما ترى - بعيدان من السياق و الحق أن قوله: «إن الله لا يغير ما بقوم» إلخ، تعليل لما تقدمه من قوله: «يحفظونه من أمر الله» و قد مر بيانه.
    توقيع فاروق
      اخر مواضيعي

  15. #15
    مشرف عام
    رقم العضوية : 37
    تاريخ التسجيل : Dec 2010
    المشاركات : 1,626
    التقييم: 259
    العمل : مهندس
    الجنـس : ذكر
    السلام عليك أخ فاروق..

    لكنك لم تقرأ الموضوع جيداً ... ﻷن المقصود ليس وجود تناقض في كتاب الله ، وانما وجود تناقض في التفسير الشائع للمسلمين لهذه اﻵية .... ووجود اﻷيات المتشابهة في القرآن الكريم هو أمر مثبت وواجب اﻷيمان به . قال تعالى :

    هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗوَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ "

    ولقد دخل العلماء المسلمون في تفسيرهم للأيات المتشابهة مما أدى الى تخبطهم وتقديهم لما يبدو أنه تناقض في كتاب الله بينما هو تناقض في التفاسير وحاشى لله وكتابه.
    ونحن في هذا الموضوع سألنا أي أحد من المسلمين أن يقدم حلاً للتناقض في التفاسير والفهم الموجود بها .... وعندما لم يقدم احد هذا الحل ...قدمنا حلاً وجدناه في تفسير المرحوم (محمد علي حسن الحلي ) في كتاب المتشابه من القرآن وكتاب الأنسان بعد الموت .
    التفاصيل واضحة في الرد السابق رقم12 ورقم 13.
    التعديل الأخير تم بواسطة عبد العليم ; 04-26-2013 الساعة 08:40 AM
    توقيع عبد العليم

  16. #16
    مشرف عام
    رقم العضوية : 4
    تاريخ التسجيل : Sep 2010
    المشاركات : 1,581
    التقييم: 195
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاروق مشاهدة المشاركة
    دخلت المنتدى من أجل هذا الموضوع و قد رأيت الإعلان في الفيس بوك و لم يسعدني هذا فعدد الذين كانوا يشاهدون الموضوع عندما دخلته 125 و هم ينظرون إلى "تناقض" على ما يبدوا في كتاب الله فلا أدري لماذا تضعون إعلاناً ممولاً لنشر الشكوك بين المسلمين
    بأي حال ... أولاً عليك أن تعرف ما هو الراجح عقلاً و العقل يقول ان أمر الله مصيره ان يتحقق دائماً و أبداً ... لهذا نعلم أن الخطأ في الفهم كان في آية سورة الرعد
    و لا أرى أن الموضوع يستحق فهناك من أجاب عليه و فسره و كفى و وفى و منهم الطباطبائي و سأردك إلى تفسيره

    إنّ كلام الله هو حجة على المفسّرين ، وليس كلام المفسّرين حجة على الله . ومعنى ذلك أنّ القرآن مثبَت وحجة على الناس لا خطأ فيه بل كله حكمة وحق .

    وأمّا كلام المفسّرين فليس إلاّ اجتهادهم وآراؤهم وما توصّلوا إليه لما يعتقدون أنه الصواب في معنى القرآن الحكيم .

    فالمفسّرون قد يُخطِئون ويصيبون ، وأكثر خطئهم إذا ابتغَوا أن يفسّروا الآيات المتشابهة والتي قال الله عنها {وما يَعلمُ تأويلَهُ إلاّ الله} ، كما قال قبلها : {ابتغاءَ الفتنةِ وابتغاءَ تأويلِه} ، ثم قال {وما يَعلمُ تأويلَهُ إلاّ الله} . فهنا الأجدر بالمفسّرين أن يقولوا (الله أعلم بمراده) ، إلاّ في حالة كون الله أخبرهم عن طريق الإلهام .


    تفسير الطباطبائي
    وإذا راجعنا تفسير الطباطبائي المذكور ، فالبرغم من كونه مطوّلاً مسهباً وقد جاء بآراء كثيرة إلاّ أنّه ترك القارئ في حيرةٍ من أمره لا يدري أي "قيلَ" هو الصحيح وأي "قيلَ" غير صحيح ، فأصبح القارئ في تردّد ما بين "قيلَ كذا وقيلَ كذا" ،

    وذهب إلى تعقيدات محاولاً أن يبهر القارئ بعلمه ويشدهه عن حقيقة أنّه لم يفسّر في الحقيقة ، بل زاد الأمر تعقيداً وغموضاً على القارئ ولم يحلّ الإشكال في توضيح المعنى .

    الآيات المتشابهة
    وأما الآيات المتشابهة فإنّ الله وحده هو يعلم تأويلها ، وهو يبلّغ معناها إلى من يُلهمه من عباده معرفة معناها ويوضّحها في مستقبل الزمان ،

    المفسّر الراحل محمد علي حسن الحلّي
    ومن هؤلاء المفسّر الراحل محمد علي حسن الحلّي الذي لم يدرس في أية مدرسة حتى ولا ابتدائية ولا في النجف ولا في السعودية ولا في مصر ولا في أي معهد دينى ، ولكنه فقط كان يعرف القراءة والكتابة ، وعندما بلغ الأربعين من عمره ألهمه الله معرفة الآيات المتشابهة وكَتَبَ تفسير المتشابه من القرآن بإلهام من الله ، وهذه الآيات لم يتوصّل إلى معرفة معناها فطاحل علماء اللغة وعلماء الدين الدارسين والقاطعين شوطاً كبيراً في العلم .

    وليست هذه الآية هي الآية الوحيدة بل كثير من القرآن متشابه وغامض المعنى والمدلولات ، وهذه معجزة القرآن أنه أنزله وجعل فيه آيات لا يعرفون معناها وقت نزوله ، وهي آية المفسّر الراحل رحمه الله أن يعلّمه الله معانيها .


    التعديل الأخير تم بواسطة إبن سينا ; 04-26-2013 الساعة 11:44 AM
    توقيع إبن سينا

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

| الكتب بالعربي | Man after Death | An Hour with Ghosts | The Universe and the Quran | The Conflict between the Torah and the Quran | الخلاف بين التوراة و القرآن   | الكون والقرآن | اسلام   | المتشابه من القرآن | تفسير القرآن الكريم    | ساعة قضيتها مع الأرواح | الأنسان بعد الموت | الرد على الملحدين | موقع الهدى للقران الكريم    | محمد علي حسن الحلي حياته ومؤلفاته