قد آمن بالله أصحاب الأديان السماوية ومن العرب كما آمن به عبدة الأوثان منهم , و أنما حجوا للأصنام ( والتي هي حسب أعتقادهم تسكنها الملائكة وقسم منها تماثيل للناس الصالحين و الأولياء الذي عاشوا في ما سبق زمانهم وتقابلها اليوم الأضرحة والمراقد مثل البدوي والكيلاني وابو حنيفة وغيرها مثل الحسين والعباس وعلي ( رحمهم الله أجمعين ) ) وقربوا لها القاربين و أنذروا النذور لها زعماً منهم أنها تشفع لهم عند الله فقالوا ما نعبدهم إلا ليقربونا الى الله زلفى . قال تعالى [وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ ] فكان كفرهم بخضوعهم لها ( أي للأوثان ) الخضوع التام و أحترامهم إياها أعظم الاحترام لان الله خص نفسه بغاية التعظيم ولم يرض الوساطة بينه وبين عباده لآنه قريب يجيب دعوة الداع أذا دعاه وهو أقرب أليه من حبل الوريد
أضافة وتوضيح
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
( المصدر: أديان العرب في الجاهلية )
محمد نعمان الجارم 1923