وأضيف كذلك أنّ شعوباً كثيرة على أرضنا هذه لا يعرفون عيسى أو موسى أو محمداً وأهل بيته ، بل مختلَف هذه الشعوب مثل المناطق النائية في الصين والإسكيمو والهنود الحمر ... هم يعرفون الله الخالق ولهم رسلهم الذين أرسلهم الله تعالى لهم من عند أنفسهم وبلغاتهم ... ولكن تحرّفت أكثر هذه الرسالات إلى وثنية وإشراك كما تحرّفت المسيحية إلى التثليث وادّعاء الولد لله تعالى .
فإذاً السماوات والأرض لم تُخلَق حصرياً لأجل محمد وأهل بيته أو عيسى وغيرهم ، وإلاّ لأخبرهم الله بذلك ولَعَرّفهم بأنبيائنا ورسلنا وأهل بيتهم .
كما قال تعالى في سورة النساء {وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ}
وقال تعالى {إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَإِن مِّنْ أُمَّةٍ إِلَّا خلَا فِيهَا نَذِيرٌ} (24) سورة فاطر
وقال تعالى {وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ} (4) سورة إبراهيم