{ مَنۡ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوۡ أُنثَى وَهُوَ مُؤۡمِنٌ فَلَنُحۡيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجۡزِيَنَّهُمۡ أَجۡرَهُم بِأَحۡسَنِ مَا كَانُوا۟ يَعۡمَلُونَ } (97 النحل )
{ وَمَنۡ أَعۡرَضَ عَن ذِكۡرِى فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحۡشُرُهُ يَوۡمَ الۡقِيَامَةِ أَعۡمَى } ( 124 ط ه )
آيتان عظيمتان فيهما من المعاني والعبر ما لو فكر كل إنسان عاقل لاتعظ بهما وما كفر لله شيء من حقه علينا من أمور التوحيد والعبادة فلو أخذنا الآيتين وطبقناهما على شخص مؤمن بالله حق أيمانه تره سعيداً في حياته قانع بما اتها الله صابر محتسب على ابتلاء ربه اليه ودائما يحس بمعية الله معه لانه هو مع الله ولو كان في عوز العيش وضيق إلا انه يحس بان الله قريب منه وهو في حمد لله دائم عبد لله زاهد بحطام الدنيا لا يريد غير رضا الله عنه لان واثق بعدالة الله يوم القيامة سينصفه ويعوضه خير وافضل مما فاته في الدنيا وتراه طيب النفس كريم الخلق حسن الصفات يسعى للخير من كل صوب وفي كل ناحية ولا يكل أو يمل من حمد لله أو دعائه ...
ولو طبقنا الآيتين على شخص كافر والعياذ بالله تراه مع ما أتاهُ الله من نعم وفضل هو بين جاحد لله او كافر او مشرك وينسى فضل الله عليه وواجباته اتجاه الله لا بل ويحسب ان ما عنده هو بفضل علمه واجتهاده وذكائه وليس لله شأن في ما أتاه مع كل ما اتاه الله تره مهموم في كيفية تحصيل المال وكنزه او قد سلط الله على قلبه الخوف فلا ينام ليلة مرتاح ومنهم من قد ابتلاه الله في عدة أمور مثل انقطاع النسل او النسل المعاق وغيرها من الأمور الدنيوية فتره عشيته ضنكا مع وفي المال والسلطان والجاه وفي الأخرة يذهب كل ما جمع وكنز مع الريح فلا يبقى إلا عمله الذي قدمه و هو قليل أو معدوم أذا كان من المشركين وتراه إنسان متعجرف بخيل أخلاقة مبتذله لا يسعى للخير فهو مقتر بكل شيء .
هذا ما جاء في خاطري من كلام وحببت الاختصار لكي لا يمل القارئ العزيز