في حديث مع أحد الأشخاص عن الواسطة دار هذا الحوار
قال : لا باس ان يجعل الإنسان احد الأنبياء أو الأئمة او الأولياء واسطه أو شفيع بينه وبين الله فيقول اللهم أني أتوجه إليك بفلان أن تقضي حاجتي فيقضي الله إذا شاء حاجته
قلت : وما حاجة الإنسان ألى الواسطة بينه بين الله وهل الله يحتاج ألى واسطة لقضاء الحوائج
قال: لننا خطأة ومذنبون و هؤلاء لهم منزلة عند الله فالله لأجلهم يقضي حوائجنا
قلت له: لنفرض فرضية بسيطة أن النبي أو احد الأئمة كان حي بيننا
قال : لا بأس
قلت له : وكانت بيني وبينك خصومة او حاجة واردنا الذهاب ألى النبي أو الأمام فما هي احتمالية ان نحظى بلقائه ,
فمن المحتمل أن يكون مسافر, مريض, لديه ضيوف, لديه مشاغل خاصة,,,,, الى جميع فرضيات التي تمنعنا من لقائه حينها لانه بشر وتجري عليه من الأمور الطارئة التي تجري على جميع الخلق من البشر فهل هذا جائز
قال: نعم وكل شيء جائز
قلت لما هو تعداد العالم اليوم
قال : حوالي6 مليارات نسمه منها مليار ونصف مسلم
قلت : له لو أن ثلث عدد المسلمون أي انه ( 500 مليون ) نسمة كانت لهم أمور وقضايا ومسائل وغيرها من أمور البشر يا ترى كم يحتاج من الوقت لسماع شكوى كل شخص وما هي اللغة التي يجب يتكلمها هذا العدد من البشر وكم من الوقت ليتم رفع أمرهم ألى الله ولمن يتوسط ألى الظالم إم ألى المظلوم إذا كان الاثنان يتوجوهن به ألى الله على اعتبار انه مخطئون ومذنبون وبذلك قد تتعطل أمور العباد وتفسد البلاد لحين رجوع الطلب بالقبول أو الرفض هذا إذا فرضنا كما قلنا انه حي فكيف الحال وهو ميت جسدهُ تحت التراب وروحهُ عند الله في الجنان ,,,
وأي من الحالات التي يمر بها النبي أو الأمام يمر بها الله وهو الفرد الصمد الذي لا تأخذه سنة ولا نوم ولا يكل ولا يمل لم تقرأ قوله
{ يَسْـَٔلُهُۥ مَن فِى ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِى شَأْنٍۢ } فالله يسمع جميع من خلق فمن غيره يستطيع ذالك سبحانه وحده لا احد سواه فكيف اترك الذي يعلم أمري سري وجهري وصالح أمري وتوجه ألى ميت تحت التراب والله يقول { وَمَا يَسۡتَوِى الۡأَحۡيَآءُ وَلَا الۡأَمۡوَاتُ إِنَّ اللَّهَ يُسۡمِعُ مَن يَشَآءُ وَمَآ أَنتَ بِمُسۡمِعٍ مَّن فِى الۡقُبُور} (فاطر 22 )
فصمت صمت المهزوم فالحمد لله الذي أخرجنا من الظلمات ألى النور ومن ظلم الشرك ألى نور التوحيد