تكوين سيارات جديدة
قلنا فيما سبق أنّ شمسنا الحالية تتشقّق يوم القيامة وتكون تسعة عشر قطعة ، وتنجذب هذه القطع نحو أقرب شمس لَها ، لأنّ القطع لَها قشرة باردة ، ويكون لَهنّ دورتان : الأولى حول أنفسهنّ وبِها يتكوّن الليل والنهار ، والثانية حول الشمس وبِها تتكوّن الفصول الأربعة ، وهي الربيع والخريف والصيف والشتاء . ومن المعلوم أنّ هذه القطع لا تكون متساوية في الأحجام بل يكون منها الصغير والكبير ، ثمّ إنّها لا تكون كروية الشكل في بدء أمرها بل تكون لَها أطراف ، فإذا دارت هذه الأجرام حول نفسها وذلك بسبب الحرارة التي في جوفِها ، فإنّ الأطراف تنفصل عنها فتكون أقماراً لَها ، فحينئذٍ تكون تلك القطع الأصلية كروية لأنّ الزوائد انفصلت عنها.
ثمّ تأخذ في البرودة والتصلّب حتّى تصبح سيّارات مسكونة ؛ وذلك لأسباب :
أولاً : إنّ وجهها يبرد تماماً على مرّ السنين والأيام ،
ثانياً : تجذب إليها سيّاراتنا الحالية ، لأنّها تتمزّق يوم القيامة فتكون نيازك فيسقط بعضها على تلك السيّارات الجديدة
ثالثاً : إنّها تجذب إليها من الذرّات المنتشرة في الفضاء التي كانت نيازك ثمّ تفتّتت عند قيام قيامتِها ،
رابعاً : إنّها تجذب إليها من الغازات المنتشرة في الفضاء ،
وبذلك يزداد حجمها فتصبح سيّارات جديدة تدور حول شمسٍ جديدة ولَها أقمار جديدة ، وبعبارةٍ أخرى تصبح هناك مجموعة شمسية جديدة ، ويخلق الله فيها نباتاً وحيواناً وأناساً وغير ذلك ، وهكذا تكون المجموعات الشمسية : كلّما تمزّقت مجموعة قامت أخرى مقامها .
قال الله تعالى في سورة إبراهيم {يَوْمَ تُبَدَّلُ الأَرْضُ غَيْرَ الأَرْضِ وَالسَّمَاوَاتُ وَبَرَزُواْ للّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ} ، والمعنى : يوم تتبدّل الأرض بأرضٍ غيرها وكذلك باقي السيّارات ، وتتبدّل الطبقات الغازية بطبقاتٍ غيرها ، وكذلك الطبقات الغازية التي للسيّارات الأخرى . وقال تعالى في سورة النجم {وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَى} أي ينشئ مجموعة شمسية أخرى .
وقال الله تعالى في سورة فاطر {يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنتُمُ الْفُقَرَاء إِلَى اللَّهِ وَاللَّهُ هُو الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ . إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ . وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ} ، "فالخلق الجديد" هم الذين يخلقهم الله في السيّارات الجديدة . وقال تعالى في سورة إبراهيم {أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحقِّ إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ} . وقال تعالى في سورة النساء {إِن يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ أَيُّهَا النَّاسُ وَيَأْتِ بِآخَرِينَ وَكَانَ اللّهُ عَلَى ذَلِكَ قَدِيرًا} . وقال تعالى في سورة الدهر{نَحْنُ خَلَقْنَاهُمْ وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ وَإِذَا شِئْنَا بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلًا} .
وجاء في مجموعة التوراة في صحف إشعيا النبي في الإصحاح الخامس والستين قال (لأنّي ها أنذا خالقٌ سماواتٍ جديدة وأرضاً جديدة فلا تُذكَر الأولى ولا تخطر على بال) .