بسم الله الرحمن الرحيم
نجد في قصة الخلق التوراتية امر محير جدا الا وهو الليل والنهار قد تكونا قبل ان تُخلق الشمس ؟!
جاء في سفر التكوين الذي يتكلم عن قصة الخلق ويبدأ باليوم الاول كالتالي
ترجمة فانديك - تك
3-1 وَقَالَ اللهُ: ((لِيَكُنْ نُورٌ)) فَكَانَ نُورٌ.
4-1 وَرَأَى اللهُ النُّورَ أَنَّهُ حَسَنٌ. وَفَصَلَ اللهُ بَيْنَ النُّورِ وَالظُّلْمَةِ.
5-1 وَدَعَا اللهُ النُّورَ نَهَاراً وَالظُّلْمَةُ دَعَاهَا لَيْلاً. وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْماً وَاحِداً.
فكما هو واضح خلق الله النور ! ورأه حسن وفصل بين النور والظلمة !! ولا نعرف بماذا فصلهما واخيرا دعاهما نهارا وليلا ( يوم كامل ) وكان مساء( ليل ) وكان صباح ( نهار ) . كل هذا في اليوم الاول
الا اننا نلاحظ ان الشمس قد قام الله بخلقها في اليوم الرابع كما يقول سفر التكوين نفسه حيث يقول بعد انتهاء اليوم الثالث التالي ترجمة فانديك - تك
14-1 وَقَالَ اللهُ: ((لِتَكُنْ أَنْوَارٌ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتَفْصِلَ بَيْنَ النَّهَارِ وَاللَّيْلِ وَتَكُونَ لآيَاتٍ وَأَوْقَاتٍ وَأَيَّامٍ وَسِنِينٍ.
15-1 وَتَكُونَ أَنْوَاراً فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى الأَرْضِ)). وَكَانَ كَذَلِكَ.
16-1 فَعَمِلَ اللهُ النُّورَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ: النُّورَ الأَكْبَرَ لِحُكْمِ النَّهَارِ وَالنُّورَ الأَصْغَرَ لِحُكْمِ اللَّيْلِ وَالنُّجُومَ.
17-1 وَجَعَلَهَا اللهُ فِي جَلَدِ السَّمَاءِ لِتُنِيرَ عَلَى الأَرْضِ
18-1 وَلِتَحْكُمَ عَلَى النَّهَارِ وَاللَّيْلِ وَلِتَفْصِلَ بَيْنَ النُّورِ وَالظُّلْمَةِ. وَرَأَى اللهُ ذَلِكَ أَنَّهُ حَسَنٌ.
19-1 وَكَانَ مَسَاءٌ وَكَانَ صَبَاحٌ يَوْماً رَابِعاً.
فأن الكتاب المقدس يقول لنا الان انه كان ليل ونهار قبل خلق الشمس !
و هذا فعلا تصور بشري عن خلق السماوات والارض فلو كان الله عز وجل هو من قال هذه الكلمات فأنه سبحانه ليس لديه نهار وليل ولا يحده حد, حتى يقول وكان صباح وكان مساء لان الكرة الارضية دائما يوجد في نصفها صباح ونصفها الاخر ليل والمتكلم هنا لا يعرف ان الارض كروية ابدا وتصورها كما صورها له الكتاب المقدس عبارة عن كتلة مربعة الشكل ( مسطحة ) تستند على اربعة عواميد اقراء سفر الرؤيا الاصحاح 7 العدد1 وكذلك ايضا متي الاصحاح 4 العدد 8 حيث يصور لنا ان ابليس اخذ عيسى ( الرب كما يقولون ) ليختبره واصعده على جبل مرتفع جدا واراه من خلاله جميع ممالك الارض ؟ ولا تنتج هذه الفكرة في ذلك الوقت الا من تصور بشري بحت للارض بأنها عبارة عن مربع او شي مسطح مستقيم لا كروي .
وايضا ما جاء في نفس السفر
16-1 فَعَمِلَ اللهُ النُّورَيْنِ الْعَظِيمَيْنِ: النُّورَ الأَكْبَرَ لِحُكْمِ النَّهَارِ وَالنُّورَ الأَصْغَرَ لِحُكْمِ اللَّيْلِ وَالنُّجُومَ.
حيث انه يتصور تصور بشري بحت يصف ما يراه امامه حيث انه يرى ان النور الاكبر ( الشمس ) تضيء في النهار والنور الاصغر ( القمر ) بضيء في الليل على الارض وكذلك يضىء على النجوم ولكن الحقيقة هي ان القمر يستمد نوره من الشمس والنجوم ايضا تستمد نورها من الشمس .
واخر ما اقوله هو كما قال المسيح عليه السلام لليهود
"فتشوا الكتب لأنكم تظنون أن لكم فيها حياة أبدية،"