الاعجاز العلمي في القرآن الكريموحقائق لم يكتشفها العلماء إلا حديثاً...
فإذا انشقت السماء
دائماً يعطينا القرآن تشبيهات دقيقة ليقرب لنا مشهد يوم القيامة، يقول تعالى:
وقال الله تعالى في سورة الرحمن {فَإِذَا انشَقَّتِ السَّمَاء فَكَانَتْ وَرْدَةً كَالدِّهَانِ} ، "السماء" هي الطبقات الغازية ، و"الورد" كناية عن اللون الأحمر ، و"الدهان" جمع دهن وهي نقرة تكون بين الجبال تجتمع فيها مياه الأمطار ، وكانت في دولة الإمارات العربية نقر من مناجم الحديد وفيها أوكسيد الحديد الأحمر المعروف عند العامّة باسم (مغر) ، فكانوا يأخذون المغر من تلك الدهان ويصبغون به بعض الأشياء . ولذلك صاروا يضربون بِها المثل ، ومن ذلك قول عنترة يصف الأرض بالحمرة في يوم القتال :
فإذا ما الأرضُ صارَتْ وردةً مِثلَ الدهانِ
والدِّما تَجري عليها لَونُها أحمرُقاني
لقداكتشف العلماء في وكالة ناسا حديثاً وجود شق على سطح القمر، وهو عبارة عن صدعيبلغ طوله آلاف الكيلومترات، وقد يكون في ذلك إشارة إلى قول الحق تبارك وتعالى:
(اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانْشَقَّ الْقَمَرُ) [القمر: 1]ويمكن القول إن ظهور هذاالشّق وتصويره من قبل علماء الغرب هو دليل على اقتراب القيامة والله أعلم.
* *قال الله تعالى في سورة القمر{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ} وسبب نزول هذه الآية أنّ قريشاً قالت للنبيّ (ع) مستهزئةً : "إنْ كنت نبياً فشقّ القمر نصفَين فحينئذٍ نصدّقك" فنزلت هذه الآية :{اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ} أي دنت ساعة مماتِهم وسنعاقبهم على عنادهم واستهزائهم {وَانشَقَّ الْقَمَرُ} أي انشقّ القمر من الأرض في الماضي يعني انفصل منها ، وسينشقّ عند اقتراب القيامة أيضاً*]