بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين جاعل التوحيد نور ولمن فاز بهِ جنة وسرور
ولمن اشرك بالله سؤ العاقبة والويل والثبور
ربنا لا تؤخذنا أن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به وعفو عنا وغفر لنا انك انت الغفور الرحيم
سؤال توارد لي في خاطرة هل يمكن ان يكون المؤمن بالله مشرك أو لنقول قد يكون المؤمن مشرك من حيث لا يعلم فيكون قد خسر حياته حريصاً على الطاعات والتقرب لله بالعبادات المفروضة والنوافل والصدقات فتضيع كلها حسرات وفي مثلهم قال الله { وَقَدِمْنَا إِلَى مَا عَمِلُوا مِنْ عَمَلٍ فَجَعَلْنَاهُ هَبَاءً مَنْثُورًا (23 ) } الفرقان
وقد يسأل ربما سئل كيف يقترن الإيمان بالشرك وكيف يصبح المؤمن مشرك ؟؟؟
هنا هذه المسألة قد تحتاج ألى وقفة تأمل من السائل ..
نحن كبشر تربينا وتعودنا على الكثير من الخطاء التي نراها ونشهدها ونمارسها في حياتنا اليومية دون ان تلفت انتباهنا من وذلك بسبب التعويد فتصبح مثل اي شيء لا يحتاج الى تفكير فالكثير منا يقوم بعمال ويتكلم بكلام دون أنتبأه فلربما قد تعود على كلمة { أي والله وداعتك أو حياتك} فتمر على لسانه مرور الكرام فكلا الطرفين قد تعود عليها المتكلم أو السامع أو يقول { إي والله والرسول أو والنبي } وقد روي ان النبي عليه السلام قد قال (إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله، لا يلقي لها بالاً، يرفع الله بها درجات، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله، لا يلقي لها بالاً، يهوي بها في جهنم). ) او كما قل الحديث.
وقد يعترض احد فيقول لا لا يتفق الأيمان مع الشرك بالله أقول له إذاً أنت لم تقرأ لو لم تستوعب كلام الله الذي قال [الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ ] ( الأنعام 82 ) وبما انه هناك اناس لم يلبسوا فمن البديهي انه يوجد من يلبس الحق بالباطل أو العكس والظلم هنا هو الشرك كما جاء في الآية [لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ ] ( لقمان 13 ) أذا قد يكون الآنسان مؤمن وهو مشرك دون ان يعلم ولذلك نحن نؤكد على ضرورة الانتباه ألى خطر مسألة التوحيد والشرك والحد الفصل بينهما قد يكون حرف يتبعها كلمة او اسم او شخص فلا ينتبه الإنسان أليها ولا يلقي لها بالاً او أهمية فيا أخي كن حذراً في تعاملك مع الله فلا تعتقد انه يمر عليه شيء أو يغفل عن شيء { وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعمَلُونَ } ( البقرة 74 )
والحمد لله رب العالمين