قال تعالى في سورة القيامة " إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ 18 فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ 19 ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ "
هنا تعهد الله تعالى بأمرين :
1) جمع القرآن وقرآنه (يعني ان القرآن لم يكن مجموعاً في ذلك الوقت)
2)ثم بيان القرآن ( يعني أن معاني القرآن لم تكن بيّنة بالكامل بل كان هناك جزء كبير من الآيات المتشابهة الغامضة مجهولة المعنى في وقت الرسول) .
ومما يؤيد عدم وضوح الكثير من آيات القرآن الكريم قوله تعالى في سورة آل عمران :
"هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ "
وكل هذا يعني أن الرسول محمد (عليه السلام) لم يكن مكلفاً بجمع القرآن ولا بيانه ، وانما تعهد الله بتحقيقهما لاحقاً .
وبمشيئة الله سيكون محور هذا الموضوع هو : لمعرفة أن تفاسير القرآن الشائعة مثل ابن كثير والقرطبي والميزان والجلالين وغيرها لم تحقق بيان القرآن الذي تعهد به الله تعالى، لأنها تفاسير متناقضة مع القرآن نفسه ومع المنطق، ولم تحل الغاز هذا الكتاب الكريم، بل في بعض الأحيان زادت بعض الآيات غموضا وتعقيداً.
وفي نفس الوقت سنبيّن أن تفسير المرحوم محمد علي حسن الحلي هو التفسير الوحيد للقرآن الذي جعل جزء كبير من القرآن بيّناً للناس .
يتبع ان شاء الله