بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً ۖ قُلِ اللَّهُ ۖ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ ۚ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَٰذَا الْقُرْآنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ ۚ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آلِهَةً أُخْرَىٰ ۚ قُلْ لَا أَشْهَدُ ۚ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَٰهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ .
الآية 19 من سورة الأنعام
تفسير المنار
محمد رشيد رضا
وأما معنى الآية فهو أن الله تعالى أمر رسوله صلى الله عليه وسلم أن يسأل كفار قريش : أي شيء أكبر شهادة وأعظمها وأجدر بأن تكون أصحها وأصدقها ؟ ثم أمره بأن [ ص: 283 ] يجيب هو عن هذا السؤال بأن أكبر الأشياء شهادة الذي لا يجوز أن يقع في شهادته كذب ولا زور ولا خطأ هو الله تعالى وهو شهيد بيني وبينكم ، وأوحي إلي هذا القرآن من لدنه لأنذركم به عقابه على تكذيبي بما جئت به مؤيدا بشهادته سبحانه ، وأنذر من بلغه هذا القرآن إذ كل من بلغه فهو مدعو إلى اتباعه حتى تقوم الساعة
تفسير القرآن
تفسير الطبري
محمد بن جرير الطبري
[ ص: 289 ] القول في تأويل قوله ( قل أي شيء أكبر شهادة قل الله شهيد بيني وبينكم )
قال أبو جعفر : يقول - تعالى ذكره - لنبيه محمد - صلى الله عليه وسلم - : قل ، يا محمد ، لهؤلاء المشركين الذين يكذبون ويجحدون نبوتك من قومك : أي شيء أعظم شهادة وأكبر؟ ثم أخبرهم بأن أكبر الأشياء شهادة : " الله " الذي لا يجوز أن يقع في شهادته ما يجوز أن يقع في شهادة غيره من خلقه من السهو والخطأ ، والغلط والكذب . ثم قل لهم : إن الذي هو أكبر الأشياء شهادة ، شهيد بيني وبينكم ، بالمحق منا من المبطل ، والرشيد منا في فعله وقوله من السفيه ، وقد رضينا به حكما بيننا .
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال جماعة أهل التأويل.
تفسير المتشابه من القران للمرحوم محمد علي حسن الحلي
19 – أتى أهل مكّة رسول الله فقالوا أما وجد الله رسولاً غيرك ؟ ما نرى أحداً يصدّقك فيما تقول ولقد سألنا عنك اليهود والنصارى فقالوا أنّه ليس لك عندهم لك عندهم ذكر فأرِنا من يشهد لك أنّك رسول الله كما تزعم . فأنزل الله هذه الآية (قُلْ) يا محمّد لهؤلاء الكافرين (أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادةً)1 على صدقي كلام الله أم كلام الناس ؟ فالله أعلم بالأشياء من الناس وهو الذي أرسلني والقرآن كلامه ، فلماذا تصدّقون كلام اليهود والنصارى وتكذّبون كلام الله ؟ (قُلِ اللّهِ شَهِيدٌ بِيْنِي وَبَيْنَكُمْ) يسمع أقوالكم ويرى أفعالكم ، وكلامه القرآن يشهد لي بأنّي رسول الله إليكم
واضح امامنا تفسير المنار وتفسير الطبري للمفسرين رحمهم الله وفيه خطأ كبير جدا وهو وصف الله ب ( شيء ) وهذا لا يجوز اطلاقا لان كلمة ( شيء ) تطلق على المادة وتعالى الله عز وجل عن المادة وقال عز وجل
في سورة الشورى : {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ} .
لكن في تفسير المتشابه من القرن ل
محمد علي حسن الحلي رحمه الله نجد تفسيرها واضح جدا ولم يقع في نفس الخطأ حيث جائت كلمة ( شيء ) اطلقت على الكلام اي معناها
( اي شيء اكبر شهادة على صدقي كلام الناس ام كلام الله )
ونترك الحكم للقارىء