[][نبوءة تخصّ المهدي المنتظر ]
لقد جاء في سفر إشعيا في الإصحاح الثاني في الآية الثانية :
" ويكون قي آخر الأيّام أنّ جبلَ بيت الربّ يكون ثابتاً في رأس الجبال ويرتفع فوق التلال وتجري إليه كلّ الأمم 3 وتسير شعوبٌ كثيرة ويقولون هلمّ نصعد إلى جبل الربّ إلى بيت إله يعقوب فيعلِّمنا من طرقه ونسلك في سُبلِهِ 4 فيقضي بين الأمم وينصف لشعوبٍ كثيرين فيطبعون سيوفَهم سككاً ورماحَهم مناجل . لا ترفع أمّةٌ على أمّةٍ سيفاً ولا يتعلّمونَ الحرب فيما بعد ."
فَهذه النبوءة لا تخصّ السيّد المسيح ولا النبيّ محمّد ، وإنّما[هي نبوءة] تخصّ المهدي المنتظر أو المعزّي كما مذكورٌ في الإنجيل ؛ والدليل على ذلك قوله "فيطبعون سيوفَهم سككاً ورماحَهم مناجل . ولا ترفع أمّةٌ على أمّةٍ سيفاً ولا يتعلّمونَ الحرب فيما بعد ." فإنّ السلام يكون في زمن المهدي المنتظر ، بينما الحروب مستمرّة في زمن المسيح ومحمّد ولا زالت مستمرّة إلى يومنا هذا .
[ نبوءة أخرى تخصّ المهدي ]
وجاء في سفر ملاخي في آية 5 : "ها أنَذا أرسل إليكم إيليّا النبيّ قبل مجيء يوم الربّ العظيم والمخوف 6 فيردّ قلب الآباء على الأبناء وقلب الأبناء على آبائهم لئلاّ آتي وأضرب الأرض بِلعنٍ ."
فهذه النبوءة تخصّ المهدي أيضاً ، لأنّ النبيّ إيليّا مات في فلسطين قبل حوالي ثلاثة آلاف سنة وارتفعت روحه إلى السماء إلى الجنان في جوار ربّه كما ترتفع أرواح الأنبياء والصّالحينَ بعد موتِهم ، ولكن المقصود هنا هو شخص آخر يشبه النبيّ إيليّا في أخلاقه وعلمه وتقواه وهو المهدي الّذي يظهر قبل يوم القيامة وهو"يوم الربّ العظيم والمخوف " . وإنّ كلمة "إيليّا" بالعبريّة تعني "علي" بالعربيّة ، وإنّ المهدي اسمه جزء منه "علي" . ويدعوهم المهدي إلى أن يبرّ الأبناء آباءهم وأن يتحنّن الآباء على أبنائهم . هذا الموضوع منقول من كتاب الخلاف بين التوراة والقران لمحمد علي حسن الحلي
واذا عاوزين معلومات اكثر اضغط هنا