بسم الله الرحمن الرحيم
[ وَأَلَّفَ بَينَ قُلُوبِهِم لَو أَنفَقتَ مَا فِى الأَرض جَمِيعاً مَّا أَلَّفَت بَينَ قُلُوبِهِم وَلَكِنَّ اللّهَ أَلَّفَ بَينَهُم إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ ](الأنفال:63)
أن ألفة القلوب وتوليفها على رأي و أمر واحد هو ليس بالشيء الهين لأن من طبيعة البشر تهوى أن يبرز رأيها وفكرها و من أهم الأمور التي يعتز بها الإنسان و لا يفكر بتغييرها هي الأمور الدينية والعقائدية بكل ما تحتويه من الاعتقاد بالأشخاص سواء كان هذا الأعتقاد خاطئ أو مبالغ فيه . إلا إذا كان هنالك أنهيار تام وتهديم حتى يعود إلى الأساس أو قلع الأساس إذا استوجب ذلك . حتى يستقر الأمر على رأيي واحد وكلمه واحدة .
لذلك من مهام ( المهدي ) عليه السلام هو جمع كلمة المسلمين على أمر واحد ولجمع الكلمة على ( لا إله إلا الله ) يتوجب عليه هدم الكثير من الأوثان البشرية الأحياء منهم والمتوفين
كذلك يتوجب عليه محو الكثير من العادات والتقاليد التي ارتبطت ارتباط وثيق بالمسلمين وهي ليست منهم في شيء لا من قريب ولا بعيد
من مهامه الاقتصادية التي يعاني منها اليوم اكثر شعوب الأرض القضاء على الفقر بالطرق الصحيحة المبينة على رضا الله و وفق قانونه سبحانه وتعالى في تحقيق العدل والمساواة بين الناس والقضاء على الفساد الأخلاقي والمستشري في عموم العالم الإسلامي وصابح من ضمن سلوكيات المجتمع
و فتوليف قلوب المسلمين الأوائل لم يتم بالأحزاب والفرق ولم يتم بالأنفاق ولا النفاق ولا بتشتت الآراء ولا بكثرة القادة والمفكرين وأنما تم بأمر واحد هو أحقاق كلمة ( لا إله إلا الله) .
فمن أجل هذه الأمور وغيرها يعتبر المهدي ( عليه السلام ) ليس فقط ضرورة دينو فقط لا بل ضرورة أجتماعية وسياسية و أقتصادية كذلك