القرآن بين أهل البيت والصحابةهل نزل القرآن لتأييد الشيعة أو لتأييد أهل السنة؟
وهل أرسل الرسول لتزكية علي ورفعه على الآخرين أو لتزكية عمر ورفعه على الآخرين ؟
وهل كان النبي يدعو إلى أهل بيته أو إلى صحابته ؟
لا هذا ولا ذاك بل كان النبي يدعو إلى الله وحده وقد أمره الله تعالى أن يتلو القرآن على قومه وأن يدعوهم بالقرآن ويذكّرهم بالآخرة وأن لا يشركوا بالله شيئاً .
وقد كان علي (ع) جندياً مطيعاً لله ورسوله لم يتخلّف عن أوامرهما وقد جاء في كتاب الكافي للكليني أن رسول الله بعثه (إلى اليمن) لهدم القبور وكسر الصور .
كما في كتاب الكافي للكليني 6/528 ، وسائل الشيعة للحر العاملي 3/211 ، وبحار الأنوار 76/286 ،و المحاسن 2/614 ، عن أبي عبد الله (ع) قال : قال أمير المؤمنين (ع) : "بعثني رسول الله (ع) في هدم القبور و كسر الصوَر ."
وأمّا عمر (ع) فقد قطع الشجرة التي بايع الناس تحتها رسول الله والتي جاء ذكرها في القرآن {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ} (18) سورة الفتح : لأنّهم بدأوا بتقديس تلك الشجرة .
والآن أصبح بعض المسلمين مثل أشخاص يدّعون العلم لا أذكر أسماءهم من السنة والشيعة يتناطحون فيما بينهم لأجل إيقاظ الفتنة وهي قضية تاريخية فلو كان علي أو عمر أحياءً بيننا لتخلّف هؤلاء عن نصرتهم .
فأقول لهؤلاء السنة والشيعة : هل الله يخاف من الناس أو يستحي من الحقّ ؟
والجواب لا هذا ولا ذاك : فلو أراد الله لأنزل آية صريحة تنطق بوضوح أنّ علياً بالإسم هو المفضَّل أو عمر بالإسم هو المفضّل .
ولكن الحقيقة أنّ القرآن أنزل لتعظيم الله وحده لا لتمجيد البشر ولهذا لا نجد أي إسمٍٍ في القرآن لأيّ من الناس في زمن النبي إلاّ (زيد) الذي ذُكِر لتثبيت حادثة تشريعية فلو أراد الله لذكر علياً أو عمر أو غيرهما .