كما علّمنا كتاب الكون والقرآن وكتاب الإنسان بعد الموت بقلم(محمد علي حسن الحلي) ، فأن أحداث القيامة ستبدأ بأنتهاء الأرض عن دروتها حول نفسها ، ليكون الليل و النهار سرمداً ... وبعد ذلك بألف سنة سيحدث انفجار الشمس الحالية الى 19 قطعة ، يتبع ذلك انفجار الأرض (وباقي كواكب المجموعة الشمسية) لتخرج أرواح الناس الى الفضاء ... خلال تلك الأحداث العظيمة ستقترب أحدى نجوم السماء الكبريات (سقر) لتكون شمس جديدة كبيرة... تجذب هذه الشمس ارواح الناس بجاذبيتها الشديدة ، وتأتي الملائكة لتنجي المؤمنين الموحدين ، وتترك الظالمين الكافرين يقتربون منها ثم يدورون حلوها بشكل حلقات في غلافها الغازي ، وهنا يكون عذابهم حول تلك الشمس الجديدة وليس في داخلها.
جاء في كتاب الإنسان بعد الموت:
جهنم
إعلم أنّ جهنّم هي الشمس وطبقاتها الغازية ، والشمس لها جاذبية تجذب النفوس إليها يوم القيامة ولا يفلت منها أحد إلا من أراد الله نجاته منها بعث لهُ بعض الملائكة فأخرجته من جهنّم وقادته إلى الجنة . فالنفوس الشرّيرة يكون عذابها حول الشمس أي في الطبقات الغازية التي للشمس وحرّها وسمومها ،
وقد ورد في كتاب البحار ((إنّ لجهنّم كلاليب مثل شوك السعدان غير أنه لايعلم مقدار عظمها إلاّ الله تخطف الناس بأعمالهم فمنهم من يوبق بعمله ومنهم من يجندل ثمّ ينجو)) أقول إنّ الكلاليب يريد بها الجاذبية ولكن لَمّا كانت الناس لا تعرف الجاذبية عبّر عنها بالكلاليب ، ومعناه إنّ لجهنّم جاذبية تجذب النفوس إليها فمنهم من يبقى فيها معذّباً بعمله ومنهم من ينجو بعد ذلك .
قال الله تعالى في سورة النبأ {إِنَّ جَهَنَّمَ كَانَتْ مِرْصَادًا . لِلْطَّاغِينَ مَآبًا . لَابِثِينَ فِيهَا أَحْقَابًا} فالمرصاد يعني محل رصد للنفوس فهي ترصدهم وتجذبهم إليها .
وقال تعالى في سورة مريم {وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا كَانَ عَلَى رَبِّكَ حَتْمًا مَّقْضِيًّا . ثُمَّ نُنَجِّي الَّذِينَ اتَّقَوا وَّنَذَرُ الظَّالِمِينَ فِيهَا جِثِيًّا} فقوله تعالى {وَإِن مِّنكُمْ إِلَّا وَارِدُهَا} يعني ولا شخص منكم إلاّ ويرد جهنّم لأنها تجذبهم إليها ثم يبعث اللهملائكته فيلتقطون المؤمنين ويتركون الكافرين .
تكلمة الموضوع على هذا الرابط : جهنم