أظهر استطلاع للرأي أجراه مركز "بيو" للأبحاث أن عدد الجمهوريين الذين يؤمنون بنظرية تطور البشر من كائنات أدنى انخفض، في ظل تزايد الانقسام بين الجمهوريين والديمقراطيين حول تلك المسألة.
وأشار 48 في المائة من الأشخاص المناصرين للحزب الجمهوري لـ"بيو" في دراسة نشرت الاثنين، إلى أنهم كانوا يعتقدون أن البشرية "كانت موجودة في شكلها الحالي منذ بداية الزمن." وفي المقابل، فإن 43 في المائة من الجمهوريين قالوا العكس، معتبرين أن البشرية "تطورت على مر الزمن." وتعتبر هذه الأرقام تحولا ملموساً، منذ الاستطلاع الأخير الذي أجرته "بيو" في العام 2009، إذ أوضح غالبية الجمهوريين بنسبة 54 في المائة أنهم يؤمنون بالتطور البشري.
أما نسبة الديمقراطيين الذين يؤمنون بالتطور البشري، وهي نظرية وضع اسسها تشارلز داروين، من ناحية أخرى، فقد تزايد في السنوات الأربع الماضية، إذ أشار 67 في المائة من هؤلاء، إلى أنهم يؤمنون بنظرية التطور البشري، مقارنة بـ 27 في المائة الذين عارضوا تلك النظرية.وفي العام 2009، بلغ عدد الديمقراطيين الذين يؤمنون بتطور البشرية على مر الزمن 64 في المائة.
وقال كبير الباحثين في "بيو" والمشرف على الدراسة كاري فانك: "لم أكن أتوقع أن أرى هذا النوع من التحول،" مضيفاً: "أعتقد أن هذا التحول يتناسب أساساً مع وجود نمط من الاستقطاب المتزايد.. ونحن نرى ذلك في بعض القضايا العلمية الأخرى."ورغم من حقيقة أن غالبية العلماء يؤيدون أن عمر الأرض يبلغ 4.5 مليار عام، فيما يبلغ عمر الكون 13.7 مليار عام، وأن تطور البشرية حصل على مر الزمن، إلا أنه لا يؤيد الجميع هذه النظرية.
ووفقا لاستطلاع "بيو"، فإن 60 في المائة من الأمريكيين يعتقدون أن البشرية تطورت على مر الزمن، مقارنة معارضة 33 في المائة لهذه النظرية، وهو الرقم الذي ظل ثابتا منذ العام 2009. وقد سخرت فكرة الخلق من قبل المجتمع العلمي السائد منذ فترة وجيزة بعدما عرض العالم تشارلز داروين نظرية "أصل الأنواع" في العام 1859. وبالنسبة إلى فانك، فإن التحول الجمهوري كان مفاجئا وقاد الباحثين إلى التحقق من الأرقام من خلال التحكم في البيانات ضد الانقسامات العرقية والإثنية بين الطرفين. ولكن مع ذلك، اعترف فانك، أن الإنقسام حول التطور البشري بين الديمقراطيين والجمهوريين ، فضلا عن التغيرات في معتقدات الجمهوريين، استمر.وتجدر الإشارة إلى أن تقرير "بيو" ارتكز على مقابلات هاتفية أجريت بين 21 آذار/مارس و8 نيسان/أبريل الماضيين، وشملت العينة ألف و983 شخصاً.
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) --