بسم الله الرحمن الرحيم
((رَّبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِياً يُنَادِي لِلإِيمَانِ أَنْ آمِنُواْ بِرَبِّكُمْ فَآمَنَّا رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَا مَعَ الأبْرَارِ )) ( ال عمران 193 )
*ربما تكون انت المقصود في خطابي وكلامي هذا ربما يكون شخص اخر على هذا الكوكب او في كوكب اخر وربما قد اعني نفسي لا اعرف ,
كم مر علينا من الوقت ونحن نأثم ونعصي ونتمرد على أمر الله ؟
هل سألنا انفسنا مرة ما الذي يجعل الله يصبر علينا ؟
يمدنا بالمال والصحة والمركز والجاه ونسأله كل يوم مئة مسألة أو ربما اكثر ما الذي يجعل الذي يتحكم بكل شيء بكل ذرة من أجسادنا وعقولنا ان لا يسلبنا الصحة على اقل تقدير ؟؟؟
كجزاء للعقوبة !!
*الم يخطر على بالنا أن الله يعاقبنا من حيث لا نعلم { يقول بعضهم ياربي كم أعصاك ولا تعاقبني - فلا اجد جوابا - الا كفى ببعدك عن الله عقوبة }.... الله الذي يعطيك ويعطيك ويمدك وانت تعصي - ألا تخجل من الله ؟ أعطاك كل ما تريده من ملذات الحياة الدنيا فيعاقبك ويعاقبني بأن يبعدنا عنهُ {سبحانه } فلا نفكر فيه ولا في رضاه عنا أبداً - كم أنا ذليل إذن ومنبوذ ؟
حيث ان ملك الملوك أبعدني عنه ولم يجعلني اذكره أو اطرق بابه سائلاً متوسلاً رضاه بل من أحقر أنواع الذل بأن يجعلني أتوسل رضا عبيده من الموتى والأحياء و اذكر كل العبيد وأنسى الملك الجبار كم أنا ذليل يا رب ولا اعلم وادعي العزة ولم افقه او افهم من سوء شركي و أعمالي ؟
*يا ترى ماذا يوجد في صحيفة أعمالي غيبة, نميمة ,اكل المال الحرام, أكل مال الإيتام السعي في طريق الشرك والفواحش ؟
ام كل هذا وفوقه الشرك الطامة الكبرى أن اكون مشرك ولا أعلم أن اكون بوذي أو مجوسي أو نصراني ولا اعلم يا ربي كيف لي ان أعلم وأنا طرقت كل الأبواب إلا باب الله كيف لي ان اعلم وأنا لم اترك شجراً أو حجراً إلا وجئته متوسلاً إلا( الله) ,,,
*جربت باب الماركسية وباب الرأسمالية وجربت الوجودية ووحدة البقاء و جربت طريق الحرية الفكرية جربت كل طريق ودرب رسمه البشر وخطته اليد* ونسيت الطريق ألى باب الله مع ان الله( واحد ) لم ينسى احد من خلقة ومع أن الخلق بالميارات قليل جداً من يذكر الله ,,,
فسبحان الواحد الذي لا يشبه وحدانيته شيء لافي ارض ولا في سماء سبحان الله
*ربما بعد هذا أتساءل ماذا يربط الآية الكريمة في بداية الموضوع مع ما جاء بعدها من حديث ؟
الرابط هو انه الشخص او القوم الذين قالوا ربنا أننا سمعنا منادينا ينادي للأيمان أن أمنو بربكم فأمنا فكم مرة قد سمعت انت المنادي يناديك لله ولم تستجيب
هل تنتظر أن يناديك من لا تستطيع إلا انت تجيبه ( الموت) فتندم حيث لا ينفع بعدها الندم ام هل تنتظر ان تكون مما يأس من رحمة الله [فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُم مِّنْهُ نَذِيرٌ مُّبِينٌ]
]( الذاريات 50 ) [وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ] ( يس :41 ) [ يَا قَوْمَنَا أَجِيبُوا دَاعِيَ اللَّهِ وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُم مِّن ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُم مِّنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ]( الآحقاف 31 ) [وَأَنَاْ لَكُمْ نَاصِحٌ أَمِينٌ] ( ألاعراف68 )