العذاب والنعيم في البرزخ


إعلم أنّ العذاب والنعيم في عالم الأثير أي بعد الموت يكون شيئاً طبيعياً ولكنه من الله تعالى ، وذلك كما يكون في دار الدنيا إذ نرى رجلا حقيراً ذليلاً والآخر عزيزاً شريفاً محترماً ، ونرى شخصاً غنياً له أموالٌ وأولادٌ وزوجات وخدم ،بينما نرى الآخر فقيراً ليس له شيء من متاع الدنيا فهو يتعب في تحصيل قوته ، ونرى رجلاً قضى حياته في أنس وطرب ، بينما الآخر قضى عمره في السجون والهموم والأحزان ،

فهكذا يكون العذاب والنعيم في عالم البرزخ أي بعد الموت ، وهذا مُعدّ لهم من الله ولكنهم يظنونه شيئاً طبيعياً ، فالكافر والفاسق والمنافق يكونون هناك فقراء أذلاء مقهورين مهمومين ، أما المؤمنون والمتقون والصالحون فيكونون هناك أغنياء أعزّاء محترمين فرحين حتى يوم الدين ،

[نعيم الصالحين بعد الموت]


وذلك لأن المؤمن إذا مات جاءه ((رقيب عتيد )) وهو الملك الذي كان معه في دار الدنيا يكتب أعماله ويحصي عليه سيئاته فيسلّم عليه ويبشّره بدخول الجنة يوم القيامة فيكون رفيقه في عالم البرزخ ويؤنسه ويرشده إلى كلّ صلاح وينهاه عن كلّ شيء فيه أذى وعناء ، ويحرسه من ألشياطين والجن والنفوس الشريرة فلا يدع أحداً منهم يصل إليه بأذى ، فإذا صار اللّيل خرج به إلى الحدائق والرياض والمتنزّهات فيؤنسهُ ويلاطفهُ حتى مطلع الشمس فيرجع بهِ إلى محله الذي أعدّهُ له فيختفي هناك عن ضياء الشمس ويجلس مع زوجته وأولاده وأقاربه الذين معه في عالم البرزخ فيتحدثون ويتسامرون ويأكلون ويشربون (الأكل والشرب يأتي به الملك وهو شيء أثيري ) ويهجعون إن أرادوا الهجوع ويتناكحون إن أرادوا (ذلك لمن كانت له زوجة في عالم الأثير) حتى يكون وقت المغرب فيخرجون ويتزاورون فهم في أنس وسرور حتى مطلع الشمس فيعودون إلى أماكنهم ويبعثُ الله لهم ريحاً طيبة ينتعشون بها ويجعل صدورهم منشرحة ، فهم مسرورون منعّمون فكهون إلى يوم الدين . وأما أن يبعث الله لهم أحد أوليائه فيرشدهم إلى الصلاح والنعيم فهذا هو نعيم الصالحين في عالم البرزخ.


[عذاب الكافرين بعد الموت]
أما عذاب الكافرين بعد الموت فإنه إذا مات تبرّأ منه الملكان وهما ((رقيب عتيد وملك الموت )) وتركاه وانصرفا عنه ، فحينئذٍ تأتي إليه الشياطين والجن والنفوس الشرّيرة فيؤذونه و يزعجونه و يسجنونه و يسخرون منه ويضحكون عليه فيريد أن يتخلص منهم فلا يتمكن ، فإذا صار النهار أخذوه وصعدوا به إلى الفضاء ليسترق السمع فيبقى تحت أشعة الشمس فيقاسي حرّها ويتألم من أشعتها ، وإذا صار الليل يسجنونه ، وهكذا يبقى في مشقة وعناء وهمّ وحزن وسخرية إلى يوم القيامة . قال تعالى في سورة الحج {حُنَفَاء لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} فقوله تعالى {وَمَن يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاء} يعني من يشرك بالله فقد عرَّض نفسه للخطر وألقى بها في الهاوية وذلك كالأرواح التي تعبث بها الشياطين وتضحك عليها فتصعد بها الى السماء لتسترق السمع فإذا رأت شهاباً تبعها أو ملكاً طردها خرّت إلى الأرض مسرعة {فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ} يعني إذا صادفها طير في طريقها خطفها فمزّق أحشاءها لأنه يدخل من بطنها ويخرج من ظهرها أو عكس ذلك {أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} يعني تصادفها رياح عاصفة فتحمل تلك الروح الى مسافات بعيدة وتلقي بها في مكان عميق فتسقط بين الصخور أو في وادٍ من الوديان فتتكسّر وتتألم وذلك لأنها اتّبعت قول الشيطان ولم تسمع لوصايا الرحمن ،
وأما أن يبقى عريان بين النفوس جائع عطشان لا يجد طعاماً ليأكل ولا ماء ليشرب فيذهب إلى الأنهر فيرى الماء يتلألأ كأنه بطون الحيّات فيبسط كفّيه إلى الماء ليشرب ويرتوي فلا يمكنه ذلك لأنه أثيري والماء الذي في الأنهر مادّي فيتحسر ويقوم ويذهب إلى نهر آخر لعلّه يروي ظمأه فلا يكون نصيبه من ذلك إلا الفشل , أما الصالحون فالماء الذي يشربون أثيري لا مادي تأتيهم به الملائكة . وهكذا يبقى هذا الكافر عريان بين النفوس جائع عطشان لا يجتمع بزوجته ولا بأولاده فهو حقير ذليل الى يوم الدين .
قال الله تعالى في سورة الرعد{لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ إِلاَّ كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاء لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ وَمَا دُعَاء الْكَافِرِينَ إِلاَّ فِي ضَلاَلٍ}
ضرب الله مثلا للمشركين الذين يعبدون الأصنام وغيرها ويسئلون حوائجهم منها فقال{لَهُ دَعْوَةُ الْحَقِّ} يعني إنّ الذي يدعو الناس الى عبادة الله وإلى التوحيد فإنّ دعوته دعوة حق , وأن سأل حاجته من الله فإن الله يستجيب له دعوته {وَالَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِهِ}يعني أما الذين يدعون إلى عبادة الأوثان ويعبدونها و يسألون حاجتهم منها {لاَ يَسْتَجِيبُونَ لَهُم بِشَيْءٍ} يعني ألاصنام لا تقضي حوائجهم ولا تستجيب لهم بشيء لأنها جماد { إِلاَّ} الأماني والآمال وهو يصبّر نفسه ويفرحها ويقول لها إن الأوثان سوف تقضي حاجتي وأفرح بذلك , ولكن لا يجد ما أمّله وتمنّاه إلاّ الخسران{كَبَاسِطِ كَفَّيْهِ إِلَى الْمَاء لِيَبْلُغَ فَاهُ وَمَا هُوَ بِبَالِغِهِ}الكاف كاف التشبيه والمعنى : كشخص عطشان وقد أشتد بهِ العطش فرأى نهر ماء يجري ففرح وقال في نفسه سأذهب الى ذلك النهر وأشرب وأروي غليلي , فلما وصل إلى النهر وبسط كفّيه إلى الماء ليرفعه إلى فمه ويشرب وإذا به لا يتمكن من رفعه ولا من شربه لأنّ الماء مادّي والشخص العطشان أثيري ( أي نفس أثيرية ) ففشل وخابت آماله ورجع من النهر بعطشه , كذلك المشركون لا يصيبهم من عباده الأوثان إلا الندامة والخسران .
وقال تعالى في سورة طه {وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} ومعناه ومن أعرض عن ذكر الله في الدنيا فأن له في عالم البرزخ معيشة ضنكا , أي عيشاً كدراً {وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} عن طريق الجنة ,
وقال تعالى في سورة أسرى {وَمَن كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلاً} ومعناه من كان في هذه الدنيا أعمى عن طريق الحق فهو في عالم البرزخ أيضاً أعمى عن طريق الحق لأنّ العقائد التي اكتسبها في الدنيا بقيت معه في الآخرة , ثم إنّ الشياطين تحيط به وتغويه .
وقال تعالى في سورة مريم {أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ تَؤُزُّهُمْ أَزًّا}
وقال عز من قائل في سورة يونس {وَالَّذِينَ كَسَبُواْ السَّيِّئَاتِ جَزَاء سَيِّئَةٍ بِمِثْلِهَا وَتَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ} ومعناه الذين كسبوا السيئات في دار الدنيا جزاء سيئة بمثلها في الآخرة وترهقهم ذلة .
وقال تعالى في سورة النحل {تَاللّهِ لَقَدْ أَرْسَلْنَا إِلَى أُمَمٍ مِّن قَبْلِكَ فَزَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} ومعناه : تالله لقد أرسلنا رسلاً إلى أمم من قبلك يا محمد فلم يؤمنوا لأنّ الشيطان زيّن لهم أعمالهم الفاسدة فأهلكناهم بسبب كفرهم {فَهُوَ وَلِيُّهُمُ الْيَوْمَ} أي أنّ الشيطان وليهم وصاحبهم اليوم في عالم البرزخ يعني استولى عليهم واستحكمَ فيهم{ وَلَهُمْ} يوم ألقيامة {عَذَابٌ أَلِيمٌ}
وقال عز من قائل في سورة الحج {وَمِنَ النَّاسِ مَن يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَّرِيدٍ .كُتِبَ عَلَيْهِ أَنَّهُ مَن تَوَلَّاهُ فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ} يعني {مَن تَوَلَّاهُ} في دار الدنيا {فَأَنَّهُ يُضِلُّهُ} في الآخرة عن طريق الصلاح {وَيَهْدِيهِ إِلَى عَذَابِ السَّعِيرِ} ويريد بذلك الطبقات الغازية وسنان الشمس .
وقال تعالى في سورة المؤمن {النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ} فالنار هنا يريد بها الشمس والدليل على ذلك قوله تعالى {يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا} ولم يقل يدخلون فيها , لأنهم يعرضون على الشمس فيصيبهم من حرّها ويتألّمون من أشعّتها .

وقال تعالى في سورة الزخرف {وَمَن يَعْشُ عَن ذِكْرِ الرَّحْمَنِ نُقَيِّضْ لَهُ شَيْطَانًا فَهُوَ لَهُ قَرِينٌ . وَإِنَّهُمْ لَيَصُدُّونَهُمْ عَنِ السَّبِيلِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُم مُّهْتَدُونَ . حَتَّى إِذَا جَاءنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ . وَلَن يَنفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذ ظَّلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ}يعني يكون قرينه في عالم البرزخ . {حَتَّى إِذَا جَاءنَا} يوم القيامة {قَالَ} الكافر للشيطان {يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ} كنت لي في دار الدنيا وفي عالم البرزخ .

و قال تعالى في سورة الواقعة {وَأَمَّا إِن كَانَ مِنَ الْمُكَذِّبِينَ الضَّالِّينَ . فَنُزُلٌ مِّنْ حَمِيمٍ . وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ} يعني منزل فيه الحرارة , وهي حرارة الشمس وسنانها {وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ} يوم القيامة .
وقال عزّ وجل في سورة الجنّ {وَمَن يُعْرِضْ عَن ذِكْرِ رَبِّهِ يَسْلُكْهُ عَذَابًا صَعَدًا} لأنّ الطبقات الغازية فوقهم فيسلكون طريقها ويصعدون إليها فيتعذّبون بِحَر الشمس ,لأنّ الشياطين تأخذهم إليها كاذبين عليهم وساخرين بهم وهذا ما يفعله العدوّ بعدوّه .

وقال تعالى في سورة الليل{وَأَمَّا مَن بَخِلَ وَاسْتَغْنَى . وَكَذَّبَ بِالْحُسْنَى . فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى . وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى} .
وقال تعالى في سورة الغاشية
{عَامِلَةٌ نَّاصِبَةٌ . تَصْلَى نَارًا حَامِيَةً} يعني عاملة ناصبة في البرزخ وتصلى ناراً حامية يوم القيامة .

وقال تعالى في سورة البقرة ({اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} ، فالطاغوت هم الشياطين وملخّص القول إن العذاب في البرزخ لا يكون في جهنّم ولكن إما أن يسلّط الله عليه بعض النفوس الشرّيرة فتؤذيه ، وإما أن يسلّط عليه بعض الشياطين أو بعض الجن أو يسلّط أرواح بعض الحيّات والعقارب أو يكون فقيراً ذليلاً أو يكون جائعاً عطشاناً لا يرتوي أو غير ذلك مما يجعله مهموماً لا يهنأ له عيش ولا يطيب له خاطر .
سؤال 10 : لماذا تذهب النفس الكافرة مع الشياطين فيعذّبوها فلولا امتنعت عن الذهاب معهم لتخلّصت منهم ؟
جواب : إنّ النفس الكافرة لا يمكنها أن تمتنع عن الذهاب معهم ولا التخلّص منهم ، كما أنّ المجرم في دار الدنيا إذا جاءه عشرة من الشرطة وأرادوا أخذه إلى المركز فهل يمكنه أن يمتنع عنهم ؟على إن المجرم يكون أعزل من السلاح والشرطة حاملي البنادق ، كذلك النفس لا يمكنها أن تهرب وتتخلّص من الشياطين إن كانت كافرة . قال الله تعالى في سورة أسرى مخاطباً إبليس

{وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا}
فإن كانت النفس الكافرة خائفة جبانة فيأتي إليها أحد الشياطين وبيده السلاح فيصرخ بها فيزداد خوفها فتسلّم له أمرها فيضع القيد في يديها وسلسلة في رقبتها ويقودها معه فتطيعه ،
وذلك معنى قول الله تعالى {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ}أي خوّفهم بصوتك ،
أما إذا كانت النفس الكافرة لا تخاف وهي من الشجعان جاءها جيش من الشياطين منهم الخيّالة ومنهم الرجّالة وبأيديهم السلاح فترهبهم وتنقاد معهم فيأخذونها مغلولة الأيدي ويعذبونها أنواع العذاب ، وهذا معنى قوله تعالى {وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ}أي بخيّالتك ورجّالتك ،
أما قوله تعالى {وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًالنا فيما سبق إن كلّ شيء مادّي يتكوّن داخله هيكل أثيري مثله فإذا تحطم المادي فان الأثيري يبقى ولا يتحطّم ، فمن جملة الأموال التي يشاركهم بها الشيطان هي الخيل، فإذا كان لأحد الكافرين و المشركين خيل ثم ماتت فإنّ الشياطين تأخذ أرواحها وتركبها ، وكذلك الأثاث والمتاع ، أمّا مشاركتهم في الأولاد فإنّ الشياطين يأخذون أولاد الكافرين بعد موتهم ليخدموهم في عالم البرزخ (1)

من كتاب الانسان بعد الموت لمفسر القران محمد علي حسن الحلي الطبعة الثانية مطبعة المعارف- بغداد 1964