facebook twetter twetter twetter
( أحوال ومعنى وأنواع الكفر في تفسير قوله تعالى : ) - منتديات الهدى
  • تطبيق البحث في القرآن الكريم مع التصفح وتفسير الآيات القرآنية المتشابهة بأسلوب واضح ومفهوم للجميع من كتاب تفسير المتشابه من القرآن.
  • اثبات عدم وجود ناسخ ومنسوخ في القران الكريم
  • وقت الافطار الحقيقي في شهر رمضان على ضوء القران الكريم
+ إنشاء موضوع جديد
النتائج 1 إلى 4 من 4

المشاهدات : 13015 الردود: 3 الموضوع: ( أحوال ومعنى وأنواع الكفر في تفسير قوله تعالى : )

  1. #1
    ضيف فعال
    رقم العضوية : 475
    تاريخ التسجيل : Dec 2011
    المشاركات : 75
    التقييم: 10
    الجنـس : أنثى

    ( أحوال ومعنى وأنواع الكفر في تفسير قوله تعالى : )

    ( أحوال ومعنى وأنواع الكفر في تفسير قوله تعالى : )
    { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَ أَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ (6)
    خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَ عَلى سَمْعِهِمْ وَ عَلى أَبْصارِهِمْ غِشاوَةٌ وَ لَهُمْ عَذابٌ عَظِيمٌ (7) } البقرة .
    سورة البقرة (2) : الآيات 6 إلى 7 :
    بيان :
    قوله تعالى : { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا } .
    هؤلاء : قوم ثبتوا على الكفر ، و تمكن الجحود من قلوبهم .
    و يدل عليه : وصف حالهم ، بمساواة الإنذار و عدمه فيهم .
    و لا يبعد : أن يكون المراد من هؤلاء { الذين كفروا }.
    هم : الكفار من صناديد قريش و كبراء مكة .
    الذين : عاندوا و لجوا في أمر الدين ، و لم يألوا جهدا في ذلك ، و لم يؤمنوا حتى أفناهم الله عن آخرهم ، في بدر و غيره .
    و يؤيده : أن هذا التعبير ، و هو قوله : { سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَ أَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ } .
    لا يمكن : استطراده في حق جميع الكفار ، و إلا انسد باب الهداية ، و القرآن ينادي على خلافه .
    و أيضا : هذا التعبير ، إنما وقع في سورة يس و هي مكية .
    و في هذه السورة : و هي سورة البقرة ، أول سورة نزلت في المدينة ، نزلت و لم تقع غزوة بدر بعد .
    فالأشبه : أن يكون المراد من :
    { الَّذِينَ كَفَرُوا } : هاهنا ، و في سائر الموارد من كلامه تعالى ، كفار مكة في أول البعثة ، إلا أن تقوم قرينة على خلافه .
    نظير : ما سيأتي ، أن المراد من قوله تعالى :
    { الَّذِينَ آمَنُوا } ، فيما أطلق في القرآن من غير قرينة ، هم السابقون الأولون من المسلمين ، خصوا بهذا الخطاب تشريفا .
    =
    و قوله تعالى : { خَتَمَ اللَّهُ عَلى قُلُوبِهِمْ وَ عَلى سَمْعِهِمْ ....} .
    يشعر : تغيير السياق ، حيث نسب :
    الختم : إلى نفسه تعالى .
    و الغشاوة : إليهم أنفسهم .
    بأن فيهم :
    حجابا : دون الحق ، في أنفسهم .
    و حجابا : من الله تعالى ، عقيب كفرهم و فسوقهم .
    فأعمالهم : متوسطة بين حجابين ، من ذاتهم ، و من الله تعالى .
    و سيأتي : بعض ما يتعلق بالمقام ، في قوله تعالى : { إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا } .
    و اعلم : أن الكفر كالإيمان ، وصف قابل للشدة و الضعف ، فله مراتب مختلفة الآثار كالإيمان .
    الميزان في تفسير القرآن ج1ص53 .

    بحث روائي : وجوه الكفر :
    في الكافي: عن الزبيري ، عن الصادق عليه السلام قال :
    قلت له : أخبرني عن وجوه الكفر ، في كتاب الله عز و جل ؟
    قال عليه السلام : الكفر في كتاب الله ، على خمسة أوجه :
    فمنها : كفر الجحود ، و الجحود : على وجهين .
    و الكفر : بترك ما أمر الله ، و كفر البراءة ، و كفر النعم .
    فأما كفر الجحود : فهو الجحود بالربوبية .
    و هو قول من يقول : لا رب ، و لا جنة ، و لا نار .
    و هو قول : صنفين من الزنادقة ، يقال لهم :
    الدهرية : و هم الذين يقولون ، {وَمَا يُهْلِكُنَا إِلَّا الدَّهْرُ (24) } الجاثية .
    و هو دين : وضعوه لأنفسهم ، بالاستحسان منهم ، و لا تحقيق لشيء مما يقولون .
    قال عز و جل : { إِنْ هُمْ إِلَّا يَظُنُّونَ (24) } الجاثية ، أن ذلك كما يقولون .
    و قال : { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَ أَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لا يُؤْمِنُونَ } ، يعني بتوحيد الله .
    فهذا : أحد وجوه الكفر .
    و أما الوجه الآخر : فهو الجحود على معرفة .
    و هو : أن يجحد الجاحد ، و هو يعلم أنه حق ، قد استقر عنده .
    و قد قال الله عز و جل : { وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا (14) } النمل .
    و قال الله عز و جل : { وَكَانُواْ مِن قَبْلُ يَسْتَفْتِحُونَ عَلَى الَّذِينَ كَفَرُواْ فَلَمَّا جَاءهُم مَّا عَرَفُواْ كَفَرُواْ بِهِ فَلَعْنَةُ اللَّه عَلَى الْكَافِرِينَ (89) } البقرة .
    فهذا : تفسير وجهي الجحود .
    و الوجه الثالث : من الكفر كفر النعم .
    و ذلك قوله سبحانه يحكي قول سليمان :
    { قَالَ هَذَا مِن فَضْلِ رَبِّي لِيَبْلُوَنِي أَأَشْكُرُ أَمْ أَكْفُرُ
    وَمَن شَكَرَ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ
    وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ رَبِّي غَنِيٌّ كَرِيمٌ (40) } النمل .
    و قال : { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ (7)} إبراهيم .
    و قال : { فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ وَاشْكُرُواْ لِي وَلاَ تَكْفُرُونِ (152) } البقرة .
    و الوجه الرابع : من الكفر ترك ما أمر الله عز و جل به .
    و هو قول عز و جل : { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ لاَ تَسْفِكُونَ دِمَاءكُمْ وَلاَ تُخْرِجُونَ أَنفُسَكُم مِّن دِيَارِكُمْ ثُمَّ أَقْرَرْتُمْ وَأَنتُمْ تَشْهَدُونَ ( 84)
    ثُمَّ أَنتُمْ هَؤُلاء تَقْتُلُونَ أَنفُسَكُمْ وَتُخْرِجُونَ فَرِيقاً مِّنكُم مِّن دِيَارِهِمْ تَظَاهَرُونَ عَلَيْهِم بِالإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَإِن يَأتُوكُمْ أُسَارَى تُفَادُوهُمْ وَهُوَ مُحَرَّمٌ عَلَيْكُمْ إِخْرَاجُهُمْ أَفَتُؤْمِنُونَ بِبَعْضِ الْكِتَابِ وَتَكْفُرُونَ بِبَعْضٍ (85) } البقرة .
    فكفرهم : بترك ما أمر الله عز و جل به ، و نسبهم إلى الإيمان ، و لم يقبله منهم ، و لم ينفعهم عنده .
    فقال :{ فَمَا جَزَاء مَن يَفْعَلُ ذَلِكَ مِنكُمْ إِلاَّ خِزْيٌ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يُرَدُّونَ إِلَى أَشَدِّ الْعَذَابِ وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (85) } البقرة .

    و الوجه الخامس من الكفر : كفر البراءة .
    و ذلك قول الله عز و جل يحكي قول إبراهيم : {كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَدًا حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ (4) } الممتحنة .
    يعني : تبرأنا منكم .
    و قال: يذكر إبليس ، و تبريه من أوليائه من الإنس يوم القيامة :
    { إِنِّي كَفَرْتُ بِمَآ أَشْرَكْتُمُونِ مِن قَبْلُ (22) } إبراهيم .
    و قال : { وَقَالَ إِنَّمَا اتَّخَذْتُم مِّن دُونِ اللَّهِ أَوْثَانًا مَّوَدَّةَ بَيْنِكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكْفُرُ بَعْضُكُم بِبَعْضٍ وَيَلْعَنُ بَعْضُكُم بَعْضًا (25) } العنكبوت .
    يعني : يتبرأ بعضكم من بعض .
    الكافي ج2ص389 باب وجوه الكفر .
    أقول : و هي في بيان ، قبول الكفر الشدة و الضعف ، كما مر.
    الميزان في تفسير القرآن ج1ص54 .
    توقيع الزبيديه

  2. #2
    ضيف فعال
    رقم العضوية : 475
    تاريخ التسجيل : Dec 2011
    المشاركات : 75
    التقييم: 10
    الجنـس : أنثى

    بحث آخر فلسفي : وجود العلم :

    ( تابع لتفسير يؤمنون بالغيب الآية 3 من سورة البقرة )
    الإنسان البسيط : في أوائل نشأته حين ما يطأ موطأ الحياة ، لا يرى من نفسه .
    إلا أنه : ينال من الأشياء ، أعيانها الخارجية .
    من غير أن يتنبه : أنه يوسط بينه و بينها ، وصف العلم .
    و لا يزال : على هذا الحال، حتى يصادف في بعض مواقفه ، الشك ، أو الظن .
    و عند ذلك يتنبه : أنه لا ينفك في سيره الحيوي ، و معاشه الدنيوي ، عن استعمال العلم .
    لاسيما : و هو ربما يخطئ و يغلط في تميزاته .
    و لا سبيل : للخطأ و الغلط ، إلى خارج الأعيان .
    فيتيقن : عند ذلك ، بوجود صفة العلم ؛ و هو : الإدراك المانع من النقيض ؛ فيه .
    ثم البحث البالغ : يوصلنا أيضا إلى هذه النتيجة .
    فإن إدراكاتنا التصديقية : تحلل إلى قضية أول الأوائل .
    و هي : أن الإيجاب و السلب ، لا يجتمعان معا ، و لا يرتفعان معا .
    فما من قضية : بديهية ، أو نظرية ، إلا و هي محتاجة في تمام تصديقها ، إلى هذه القضية البديهية الأولية .
    حتى إنا لو فرضنا : من أنفسنا الشك فيها ، وجدنا الشك المفروض لا يجامع بطلان نفسه ، و هو مفروض .

    و إذا ثبتت : هذه القضية على بداهتها .
    ثبت : جم غفير من التصديقات العلمية ، على حسب مساس الحاجة إلى إثباته .
    و عليها: معول الإنسان في أنظاره و أعماله .
    فما من موقف : علمي ، و لا واقعة عملية ، إلا و معول الإنسان فيه على العلم .
    حتى أنه : إنما يشخص شكه بعلمه أنه شك ، و كذا ظنه ، أو وهمه ، أو جهله ؛ بما يعلم : أنه ظن ، أو وهم ، أو جهل ؛ هذا .

    و لقد نشأ : في عصر اليونانيين جماعة ، كانوا يسمون بالسوفسطائيين ، نفوا وجود العلم .
    و كانوا يبدون : في كل شيء الشك ، حتى في أنفسهم ، و في شكهم .
    و تبعهم آخرون : يسمون بالشكاكين ، قريبوا المسلك منهم .
    نفوا : وجود العلم عن الخارج عن أنفسهم ، و أفكارهم ؛ إدراكاتهم .

    و ربما : لفقوا لذلك ، وجوها من الاستدلال :
    منها : أن أقوى العلوم و الإدراكات ، و هي : الحاصلة لنا من طرق الحواس ، مملوءةخطأ و غلطا ، فكيف بغيرها ؟
    و مع هذا الوصف : كيف يمكن الاعتماد على شيء من العلوم و التصديقات ، المتعلقة بالخارج منا ؟

    و منها : أنا كلما قصدنا نيل شيء من الأشياء الخارجية ، لم ننل عند ذلك إلا العلم به ، دون نفسه .
    فكيف : يمكن النيل لشيء من الأشياء ؟
    إلى : غير ذلك ، من الوجوه .
    الميزان في تفسير القرآن ج1ص50.

    و الجواب عن الأول :
    أن هذا الاستدلال يبطل نفسه ، فلو لم يجز الاعتماد على شيء من التصديقات ، لم يجز الاعتماد على المقدمات المأخوذة في نفس الاستدلال .
    مضافا إلى أن : الاعتراف بوجود الخطأ و كثرته ، اعتراف بوجود الصواب بما يعادل الخطأ أو يزيد عليه .
    مضافا إلى أن : القائل بوجود العلم ، لا يدعي صحة كل تصديق ، بل إنما يدعيه في الجملة .
    و بعبارة أخرى : يدعي الإيجاب الجزئي ، في مقابل السلب الكلي ، و الحجة لا تفي بنفي ذلك .

    و الجواب عن الثاني : أن محل النزاع ، و هو :
    العلم : حقيقته ، الكشف عن ما وراءه .
    فإذا فرضنا : أنا كلما قصدنا شيئا من الأشياء الخارجية ، وجدنا العلم بذلك ، اعترفنا بأنا كشفنا عنه حينئذ ، و نحن إنما ندعي وجود هذا الكشف في الجملة .
    و لم يدع أحد : في باب وجود العلم ، أنا نجد نفس الواقع ، و ننال عين الخارج ، دون كشفه .
    و هؤلاء: محجوجون بما تعترف به نفوسهم ، اعترافا اضطراريا ، في أفعال الحياة الاختيارية و غيره .
    فإنهم : يتحركون إلى الغذاء و الماء ، عند إحساس ألم الجوع و العطش .
    و كذا إلى كل مطلوب : عند طلبه ، لا عند تصوره الخالي .
    و يهربون : عن كل محذور مهروب عنه عند العلم بوجوده ، لا عند مجرد تصوره .

    و بالجملة : كل حاجة نفسانية ، ألهمتها إليهم إحساساتهم ، أوجدوا حركة خارجية لرفعها .
    و لكنهم : عند تصور تلك الحاجة ، من غير حاجة الطبيعة إليها ، لا يتحركون نحو رفعه .
    و بين التصورين : فرق لا محالة .
    و هو أن أحد العلمين : يوجده الإنسان باختياره ، و من عند نفسه .
    و الآخر: إنما يوجد في الإنسان بإيجاد أمر خارج عنه ، مؤثر فيه ، و هو الذي يكشف عنه العلم .
    فإذن العلم : موجود ، و ذلك ما أردناه .
    الميزان في تفسير القرآن ج1ص51 .

    و اعلم : أن في وجود العلم شكا قويا من وجه آخر .
    و هو : الذي وضع عليه أساس العلوم المادية اليوم ، من نفي العلم الثابت ؛ و كل علم ثابت .
    بيانه : أن البحث العلمي ، يثبت في عالم الطبيعة نظام التحول و التكامل .
    فكل جزء : من أجزاء عالم الطبيعة ، واقع في مسير الحركة ، و متوجه إلى الكمال .
    فما من شيء : إلا و هو في الآن الثاني من وجوده غيره ، و هو في الآن الأول من وجوده .
    و لا شك : أن الفكر و الإدراك من خواص الدماغ ، فهي خاصة مادية لمركب مادي ، فهي لا محالة واقعة تحت قانون التحول و التكامل .
    فهذه الإدراكات : و منها الإدراك المسمى بالعلم ، واقعة في التغير و التحول ، فلا معنى لوجود علم ثابت باق .
    و إنما هو نسبي : فبعض التصديقات أدوم بقاء و أطول عمرا ، أو أخفى نقيضا و نقضا ، من بعض آخر .
    و هو المسمى : بالعلم ، فيما وجد .

    و الجواب عنه :
    أن الحجة : مبنية على كون العلم ماديا ، غير مجرد في وجوده .
    و ليس ذلك : بينا و لا مبينا .
    بل الحق : أن العلم ليس بمادي البتة ، و ذلك لعدم انطباق صفات المادة و خواصها عليه .

    (1) فإن الماديات : مشتركة في قبول الانقسام .
    و ليس يقبل العلم : بما أنه علم ، الانقسام البتة .

    (2) و الماديات : مكانية زمانية .
    و العلم : بما أنه علم لا يقبل مكانا و لا زمان .
    و الدليل عليه : إمكان تعقل الحادثة الجزئية الواقعة في مكان معين و زمان معين ، في كل مكان و كل زمان ، مع حفظ العينية .

    (3) و الماديات : بأجمعها ، واقعة تحت سيطرة الحركة العمومية ، فالتغير خاصة عمومية فيها .
    مع أن العلم : بما أنه علم ، لا يتغير ، فإن حيثية العلم بالذات تنافي حيثية التغير و التبدل ، و هو ظاهر عند المتأمل .

    (4) و لو كان العلم : مما يتغير بحسب ذاته كالماديات .
    لم يمكن : تعقل شيء واحد ، و لا حادثة واحدة ، في وقتين مختلفين معا ، و لا تذكر شيء أو حادثة سابقة في زمان لاحق .
    فإن الشيء المتغير : و هو في الآن الثاني غيره في الآن الأول .
    فهذه الوجوه : و نظائرها ، دالة على أن العلم بما أنه علم ليس بمادي البتة .
    و أما ما يحصل : في العضو الحساس أو الدماغ من تحقق ، عمل طبيعي ، فليس بحثنا فيه أصلا ، و لا دليل على أنه هو العلم .

    و مجرد تحقق : عمل ، عند تحقق أمر من الأمور ، لا يدل على كونهما أمرا واحد .
    و الزائد : على هذا المقدار من البحث ، ينبغي أن يطلب من محل آخر .
    الميزان في تفسير القرآن ج1ص52.
    توقيع الزبيديه

  3. #3
    مشرف عام
    رقم العضوية : 36
    تاريخ التسجيل : Oct 2010
    المشاركات : 1,347
    التقييم: 125
    الجنـس : ذكر
    أن هذا الاستدلال يبطل نفسه ، فلو لم يجز الاعتماد على شيء من التصديقات ، لم يجز الاعتماد على المقدمات المأخوذة في نفس الاستدلال .

    مضافا إلى أن : الاعتراف بوجود الخطأ و كثرته ، اعتراف بوجود الصواب بما يعادل الخطأ أو يزيد عليه .

    مضافا إلى أن : القائل بوجود العلم ، لا يدعي صحة كل تصديق ، بل إنما يدعيه في الجملة .

    و بعبارة أخرى : يدعي الإيجاب الجزئي ، في مقابل السلب الكلي ، و الحجة لا تفي بنفي ذلك .


    و الجواب عن الثاني : أن محل النزاع ، و هو :

    العلم : حقيقته ، الكشف عن ما وراءه .

    فإذا فرضنا : أنا كلما قصدنا شيئا من الأشياء الخارجية ، وجدنا العلم بذلك ، اعترفنا بأنا كشفنا عنه حينئذ ، و نحن إنما ندعي وجود هذا الكشف في الجملة .

    و لم يدع أحد : في باب وجود العلم ، أنا نجد نفس الواقع ، و ننال عين الخارج ، دون كشفه .

    و هؤلاء: محجوجون بما تعترف به نفوسهم ، اعترافا اضطراريا ، في أفعال الحياة الاختيارية و غيره .

    فإنهم : يتحركون إلى الغذاء و الماء ، عند إحساس ألم الجوع و العطش .

    و كذا إلى كل مطلوب : عند طلبه ، لا عند تصوره الخالي .

    و يهربون : عن كل محذور مهروب عنه عند العلم بوجوده ، لا عند مجرد تصوره .


    و بالجملة : كل حاجة نفسانية ، ألهمتها إليهم إحساساتهم ، أوجدوا حركة خارجية لرفعها .

    و لكنهم : عند تصور تلك الحاجة ، من غير حاجة الطبيعة إليها ، لا يتحركون نحو رفعه .

    و بين التصورين : فرق لا محالة .

    و هو أن أحد العلمين : يوجده الإنسان باختياره ، و من عند نفسه .

    و الآخر: إنما يوجد في الإنسان بإيجاد أمر خارج عنه ، مؤثر فيه ، و هو الذي يكشف عنه العلم .

    فإذن العلم : موجود ، و ذلك ما أردناه .

    الميزان في تفسير القرآن ج1ص51 .


    و اعلم : أن في وجود العلم شكا قويا من وجه آخر .

    و هو : الذي وضع عليه أساس العلوم المادية اليوم ، من نفي العلم الثابت ؛ و كل علم ثابت .

    بيانه : أن البحث العلمي ، يثبت في عالم الطبيعة نظام التحول و التكامل .

    فكل جزء : من أجزاء عالم الطبيعة ، واقع في مسير الحركة ، و متوجه إلى الكمال .

    فما من شيء : إلا و هو في الآن الثاني من وجوده غيره ، و هو في الآن الأول من وجوده .

    و لا شك : أن الفكر و الإدراك من خواص الدماغ ، فهي خاصة مادية لمركب مادي ، فهي لا محالة واقعة تحت قانون التحول و التكامل .

    فهذه الإدراكات : و منها الإدراك المسمى بالعلم ، واقعة في التغير و التحول ، فلا معنى لوجود علم ثابت باق .

    و إنما هو نسبي : فبعض التصديقات أدوم بقاء و أطول عمرا ، أو أخفى نقيضا و نقضا ، من بعض آخر .

    و هو المسمى : بالعلم ، فيما وجد .


    و الجواب عنه :

    أن الحجة : مبنية على كون العلم ماديا ، غير مجرد في وجوده .

    و ليس ذلك : بينا و لا مبينا .

    بل الحق : أن العلم ليس بمادي البتة ، و ذلك لعدم انطباق صفات المادة و خواصها عليه .


    (1) فإن الماديات : مشتركة في قبول الانقسام .

    و ليس يقبل العلم : بما أنه علم ، الانقسام البتة .


    (2) و الماديات : مكانية زمانية .

    و العلم : بما أنه علم لا يقبل مكانا و لا زمان .

    و الدليل عليه : إمكان تعقل الحادثة الجزئية الواقعة في مكان معين و زمان معين ، في كل مكان و كل زمان ، مع حفظ العينية .


    (3) و الماديات : بأجمعها ، واقعة تحت سيطرة الحركة العمومية ، فالتغير خاصة عمومية فيها .

    مع أن العلم : بما أنه علم ، لا يتغير ، فإن حيثية العلم بالذات تنافي حيثية التغير و التبدل ، و هو ظاهر عند المتأمل .


    (4) و لو كان العلم : مما يتغير بحسب ذاته كالماديات .

    لم يمكن : تعقل شيء واحد ، و لا حادثة واحدة ، في وقتين مختلفين معا ، و لا تذكر شيء أو حادثة سابقة في زمان لاحق .

    فإن الشيء المتغير : و هو في الآن الثاني غيره في الآن الأول .

    فهذه الوجوه : و نظائرها ، دالة على أن العلم بما أنه علم ليس بمادي البتة .

    و أما ما يحصل : في العضو الحساس أو الدماغ من تحقق ، عمل طبيعي ، فليس بحثنا فيه أصلا ، و لا دليل على أنه هو العلم .

    اقسم بالله ان هذا التفسير يحتاج الى تفسير لماذا كل هذا التصعيب والذهاب يمينا ويسارا وكلمات ومفردات لايفهمها المسلم العادي مثلي ومثل غيري واستخدام فلسفة ومنطق ليس له اي منطق على اقل تعبير وتحتاج الى قواميس شرعية لا يعرف فك رموزها سوى اصحاب الاختصاص حتى يصبح العلم ان كان علما اصلا حكرا على اصحاب هذه التفاسير انصحك بقراءة تفاسير المرحوم محمد علي حسن الحلي ولك ان تقارني بينه وبين غيره من التفاسير
    http://quran-ayat.com/arab.htm
    توقيع عبد الرحمن العجمي

  4. #4
    مشرف منتدى حول المهدي
    رقم العضوية : 29
    تاريخ التسجيل : Sep 2010
    المشاركات : 2,246
    التقييم: 32
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن مشاهدة المشاركة



    اقسم بالله ان هذا التفسير يحتاج الى تفسير لماذا كل هذا التصعيب والذهاب يمينا ويسارا وكلمات ومفردات لايفهمها المسلم العادي مثلي ومثل غيري واستخدام فلسفة ومنطق ليس له اي منطق على اقل تعبير وتحتاج الى قواميس شرعية لا يعرف فك رموزها سوى اصحاب الاختصاص حتى يصبح العلم ان كان علما اصلا حكرا على اصحاب هذه التفاسير انصحك بقراءة تفاسير المرحوم محمد علي حسن الحلي ولك ان تقارني بينه وبين غيره من التفاسير
    http://quran-ayat.com/arab.htm

    اخي عبد الرحمن اسمحلي ان اقول انت لا تفهم*
    في طرق خداع "العلماء " للعوام*
    هل تريد من العالم ان تكون طريقة شرحهِ بسيطه ومفهومة*
    بالتأكيد لايمكن هذا والا كيف يستدرجهم ويجعلهم يدورون في حلقه مفرغة من الاسئلة والاجوبة
    وكيف يقومون بافراغ ما في جيوبهم ان لم يقوموا بتغليف عقولهم مع احترامي الشديد لناقل الموضوع فربما اعجبه العنوان او لم يدرك الفكرة من اللف والدوران من خلف هذا الطرح الفلسفي
    كما واقدم نفس النصيحة الى الاخت الزبيدية بمراجعة كتب المرحوم محمد علي حسن الحلي

    توقيع عبد القهار
    وَاجۡعَل لِّى لِسَانَ صِدۡقٍ فِى الۡآخِرِينَ

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. ماتفسير قوله تعالى
    بواسطة الساعي في المنتدى مواضيع و مناقشة عمومية
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 11-21-2012, 08:06 PM
  2. تفسير قوله تعالى وانبتها نباتا حسنا
    بواسطة عبد الرحمن العجمي في المنتدى المتشابه من القرآن
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-22-2012, 07:38 PM
  3. من هم آل ابراهيم تفسير قوله تعالى ذرية بعضها من بعض
    بواسطة عبد الرحمن العجمي في المنتدى المتشابه من القرآن
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 04-22-2012, 07:09 PM
  4. تفسير قوله تعالى كونو قردة خاسئين
    بواسطة ابو عبد الله العراقي في المنتدى المتشابه من القرآن
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 03-30-2012, 07:34 PM
  5. تفسير قوله تعالى والحرمات قصاص سورة البقرة الاية رقم 194
    بواسطة عبد الرحمن العجمي في المنتدى المتشابه من القرآن
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 02-29-2012, 07:41 PM
| الكتب بالعربي | Man after Death | An Hour with Ghosts | The Universe and the Quran | The Conflict between the Torah and the Quran | الخلاف بين التوراة و القرآن   | الكون والقرآن | اسلام   | المتشابه من القرآن | تفسير القرآن الكريم    | ساعة قضيتها مع الأرواح | الأنسان بعد الموت | الرد على الملحدين | موقع الهدى للقران الكريم    | محمد علي حسن الحلي حياته ومؤلفاته