أنتبهت الى اكثر الخلق فاذا امرهم عجيب وفكرهم غريب
صنعوا غير ما إمروا به ومالوا عن الحق ميلاً شديد
خلقهم الله لذكره فاذا قد نسوه .
صنعهم الله لعبادته واذا بهم يشركون به احدأ ما من مثلهم او مخلوقاً عبداً لربهم
وقال لهم ( فَاذۡكُرُونِى) (البقرة 152 ) فاذا هم بنسيانه قاصدون وبذكر غيره منشغلون !!!!
وقال (وَاشۡكُرُوا۟ لِى ) ( البقرة 152 )واذا هم لنعمته جاحدون وبه يكفرون ولغيره شاكرون ذاكرون !!!!
وقد خصصوا الايام والشهور لذكر العباد من موتى وأحياء ( بشتى الاصناف من بشر وشجر وحجر وحيوان ) ؟؟؟؟؟
إحياءً لذكر الموتى وتمجيداً للحياء . وكلما مر عليهم زمان وزاد عليهم بأس الله و غضبه اذا هم عنه يبتعدون والى الموتى من عباده يجأرون وبهم يستنجدون و وبفضل الله هم زاهدون وعن رحمته مستغنون فهم لا يرون الا من اصحاب القبور فخصصوا لها النذور وغدقوا عليها العطايا فصبح الامر معكوس بدل ان يطلب من الله اصبح عليه ان يعطي لاصحب القبر لكي نال عطفه و رضاه اخر منتهاه
وبذلك ضيع العبد سبب وجوده واصبح يبحث عن قبلة لسجوده
فاصبح يجادل في اسماء موتى و أجساد قد بلت ومع التراب استوت قد يكون لها وجود او قد يكون من نسج خيال من سبقه في هذا الوجود
وبهذا استحق غضب الله اقوام قد سبقت وقوام هو فيها يقول ما يقولون ويفعل ما يفعلون [ قَالَ قَدۡ وَقَعَ عَلَيۡكُم مِّن رَّبِّكُمۡ رِجۡسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِى فِى أَسۡمَآءٍ سَمَّيۡتُمُوهَا أَنتُمۡ وَآبَآؤكُم مَّا نَزَّلَ اللّهُ بِهَا مِن سُلۡطَانٍ فَانتَظِرُوا۟ إِنِّى مَعَكُم مِّنَ الۡمُنتَظِرِينَ ] ( الأعراف 71 )
فهل الا انتبهت والى ربك قد رجعت وأنبت واخلصت العبادة الحق للرب الحق وقلت يارب سامحني على ما قد بدر مني من شرك ومعاصي وذنوب وكنت انت الكريم تستر الي عيبي فلا غافر اليوم لذنبي سواك فأن لك رب كريم يقول [ قُلۡ يَاعِبَادِىَ الَّذِينَ أَسۡرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمۡ َلا تَقۡنَطُوا مِن رَّحۡمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغۡفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الۡغَفُورُ الرَّحِيمُ ] ( الزمر 53 )
فهل انت حقاً من عباد الله ام انت تشرك مع الله احد من خلقه والعياذ بالله