بسم الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين
وردت الكثير من الآيات تدل على صفات من يحبه الله من خلقه
مثلاً
يقول الله في كتابه العزيز
[فَآتَاهُمُ اللّهُ ثَوَابَ الدُّنۡيَا وَحُسۡنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللّهُ يُحِبُّ الۡمُحۡسِنِينَ ] ( آل عمران 148 )
من منا سئل نفسه مرة كيف لي ان اعرف ان الله يحبني او هل انا قائم في حب الله وعلى نهج يحبه الله في الحياة الدنيا لضمان حبه في الحياة الآخرة
لقد جاء في الحديث الصحيح عن النبي قال وعن أنس رضي الله عنه أن النبي عليه السلام قال { إذا أراد الله بعبد خيرا استعمله
قيل كيف يستعمله قال يوفقه لعمل صالح }
فهل استعملك الله في العمل الصالح ام استعملك الشيطان في ما يحب ما اعمال ( العياذ بالله ).
*وهل سئلت نفسك كم مرة قدمت عملاً خالص لله ولم تشرك معه احد من خلقه فالعجيب ان الكثير من الناس اذا ارادت ان تقدم عملاً لله يجب ان يكون له شريك في العمل و بل ان هناك قسم اذا ارد ان يقدم عملاً مع انه لغير الله لا يذكر الله عليه . وان هناك صنف اذا قدم عملاً خيراً يلحقه بعمل سيئ [ يَآأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا۟ لاَ تُبۡطِلُوا۟ صَدَقَاتِكُم بِالۡمَنِّ وَالأذَى كَالَّذِى يُنفِقُ مَالَهُ رِئَآءَ النَّاسِ وَلاَ يُؤۡمِنُ بِاللّهِ وَالۡيَوۡمِ الآخِرِ فَمَثَلُهُكَمَثَلِ صَفۡوَانٍ عَلَيۡهِ تُرَابٌ فَأَصَابَهُ وَابِلٌ فَتَرَكَهُ صَلۡدًا لاَّيَقۡدِرُونَ عَلَىٰ شَىۡءٍ مِّمَّا كَسَبُوا۟ وَاللّهُ لاَ يَهۡدِى الۡقَوۡمَ الۡكَافِرِينَ ] ( 264)البقرة
فكم مر عليك من الوقت لم تشكر الله ولم تسئل الله ما ينفعك في الدين والدنيا .
لماذا كل همك هو الدنيا ما فيها من مشاغل وأمور لماذا كل همك تحصيل الأموال من اي طريق كان ولا تنفقه الا في معاصي الله والذنوب.
والمصيبة ان من يجد ان الله قد فتح عليه يحسب ان هذا من الخير !! مسكين فهو لم يسمع كلام رب العزة [فَلَمَّا نَسُوا۟ مَا ذُكِّرُوا۟ بِهِ فَتَحۡنَا عَلَيۡهِمۡ أَبۡوَابَ كُلِّ شَىۡءٍ حَتَّىٓ إِذَا فَرِحُوا۟ بِمَا أُوتُوا۟ أَخَذۡنَاهُم بَغۡتَةً فَإِذَا هُم مُّبۡلِسُونَ]( الأنعام 44 ) ,,,
فقد تكون انت نفسك نعم انت من نسيت كلام الله والعمل بمقتضاه وفرحت بما قد أتاك من امور الفتنة فنسيت كل كلام وأمر لله وإنشغلت بأمر نفسك وعيالك وهممت بزيادة مالك وبناء عقارك فكنت بمعزل عن الرحمة وإقتربت بإرادتك من النقمة فلا تلوم بعد ذلك الا نفسك [أَن تَقُولَ نَفۡسٌ يَاحَسۡرَتَى علَى مَا فَرَّطتُ فِى جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ] ( الزمر56 )
بل ان الكثير من الناس حين تسئله لماذا هو يسلك طريق يُغضب الله يقول لك ان الله لم يهدِني والعياذ بالله كأنّ الله هو من أراده ان يكون على ضلال وهذا من الأفتراء على رب العزة سبحانه [ أَوۡتَقُولَ لَوۡ أَنَّ اللَّهَ هَدَانِى لَكُنتُ مِنَ الۡمُتَّقِينَ ] ( الزمر 57 )
نعم ان الله لم يهدِك [ إِنَّ اللَّهَ لا يَهۡدِى مَنۡ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ] ( الزمر 3)
بل ان هناك من الناس الكثير وهم العوام الغالبة من يعمل عملاً هو من صنع خياله وليس من الدين في شيء ينسبه للدين ولله والله منه براء كما قال الله فيهم [أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا فَإِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَن يَشَآءُ وَيَهۡدِى مَن يَشَآءُ فَـَلا تَذۡهَبۡ نَفۡسُكَ عَلَيۡهِمۡ حَسَرَاتٍ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصۡنَعُونَ] ( فاطر 8 )
وهذا من عمل الشيطان الذي يزين للناس اعمالهم ويجعلها من الدين بل تدبر قول الله الذي يقول [ وَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ افۡتَرَى عَلَىٰ اللَّهِ الۡكَذِبَ وَهُوَ يُدۡعَى إِلَى الۡإِسۡلَامِ وَاللَّهُ لا يَهۡدِى الۡقَوۡمَ الظَّالِمِينَ ] ( الصف 7 )
فيا ايها الغافل وبدين الله جاهل قدم عملاً لله خالص واسأل الله الهداية والتوفيق عسى الله ان يرحم بحالك ويهديك سبيل الرشاد [لَّيۡسَ عَلَيۡكَ هُدَاهُمۡ وَلَكِنَّ اللّهَ يَهۡدِى مَن يَشَآءُ وَمَا تُنفِقُوا۟ مِنۡ خَيۡرٍفَلأنفُسِكُمۡ وَمَا تُنفِقُونَ إِلاَّ ابۡتِغَآءَ وَجۡهِ اللّهِ وَمَا تُنفِقُوا۟مِنۡ خَيۡرٍ يُوَفَّ إِلَيۡكُمۡ وَأَنتُمۡ لاَ تُظۡلَمُونَ ] ( البقرة 272 )
*اللهم نسئلك حبك وحب من يحبك وحب عمل يقربنا الى حبك فأنت ولي ذلك والقادر عليه يا ودود ويا مقصود يا ذا الكرم والجود *يافعالاً لما يريد يا عزيز إرحمنا برحمتك وكن وليّنا في الدنيا والآخرة فأنت الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين