هل الشر مخلوق ... وان كان مخلوق فالله شرير ؟؟؟ الفرع الثانى هل الشر له خالق غير الله وان كان له خالق غير الله فمن ولماذا؟!
يقول كروتشه (الشر هو المحرك الدائم للحياة الروحية) ، ..هل الشر غير مفيد؟ هل الخير غير مضر؟ احيانا كثيره ما يؤذينا شخص ويفعل بنا فعل شرير يجعلنا نعيد النظر لحياتنا باكملها ونراجع كل ملفاتنا..ونمتلك خبرة تفيدنا في حياتنا..اذا هنا كان الشر ليس شرا في ذاته بدليل انه دلنا ع طرق خير..والامثلة كثيرة ع هذا..انا مؤمن بما قاله كانط..ان البشر لا يدركو كنه الاشياء في ذاتها..تماما..اذا الخير والشر مفهومين نسبيين عقليا..
في ماده التوحيد
الشر ليس من مخلوقات الله.بل هو من مفعولات خلق الله.
تماماً كما السيارة من مفعولات المخلوقين.وليست من مخلوقات الله
تفصيل اكثر للاجابه
جاء فى الحديث : (( والشر ليس إليك )) الشر لا يدخل فى صفاته ولا يدخل فى أفعاله ، لأن اسماؤه حسنى وصفاته وفعاله عن أسمائه ، فالشر ليس إليه – سبحانه وتعالى – كلها خيرات محضة لا شر فيها ، قال (أي ابن القيم): لأنه لو فعل الشر؛ لاشتق
له منه اسم ، يعنى: من هذا الفعل، ولم تكن أسماؤه كلها حسنى؛ يعنى : لكان بهذا الأمر يوجد فى بعض أسمائه ما ليس موصوفاً بهذا الاسم بهذا الوصف ، وهذا يتنافى مع القاعدة التى يدل عليها القرآن : (( ولله الأسماء الحسنى )) كلهاحسنى بدون استثناء ، مثل ما قال ابن القيم ، ليس فيها اسم غير ذلك أصلاً وهذا جاء فى الحديث على لفظ (( والشر ليس إليك )) فكما لا يدخل فى صفاته ولا يلحقه ذاته ، فلا يدخل فى أفعاله ، فالشر ليس إليك لا يضاف إليه فعلاً ولا وصفاً ، وإنما يدخل فى مفعولاته .*
الشر لا يضاف إليه ليس فى اسمائه وليس فى صفاته وليس فى أفعاله، (( والشر ليس إليك )) كما فى الحديث ، ولكنه دخل فى مفعولاته ؛ ما هى المفعولات ؟ المخلوقات التى خلقها – تبارك وتعالى – وأوجدها بقدرته ، ففى المفعولات يوجد ولكن فعل الرب – سبحانه وتعالى – ووصف الرب – تبارك وتعالى – منزه عن الشر ، ولا يضاف إليه ؛ أفعاله كلها خيرات محضة ، فالشر يقع فى المفعولات .*
قال ابن القيم : وفرق بين الفعل والمفعول ؛ أى : أن من لم يفرق بين الفعل والمفعول يقع فى الخطأ فينسب الشر إلى فعل الرب ، وينسب الشر الذى رآه فى المفعولات إلى فعل الرب ويضيفه إلى الرب – تبارك وتعالى – وهذا خطأ ؛ فالشر قائم بمفعوله مبين له ، مفعوله ؛ أى : مخلوق الله .*
وهذه الأفعال فيها شر ؛ هذه الأفعال بعينها التى هى فعله سبحانه هل فيها شر ؟ الجواب : لا ؛ الشر فى مفعوله الذى هو مخلوق الله – سبحانه وتعالى – لا فعل الله الذى هو فعله – سبحانه وتعالى – فتأمل هذا ، فإنه خفي على كثير من المتكلمين ، وزلت فيه أقدام ، وضلت فيه أفهام ، وهدى الله أهل الحق لما اختلفوا فيه علمه .
أما ابن تيمية – رحمة الله تعالى – فقد ذكر أن الشر لم يضف إلى الله فى الكتاب والسنة إلى على أحد وجوه ثلاث ؛*
إما بطريق العموم كقوله : (( لله خلق كل شئ )) { الرعد : 16 }
وإما بطريق الإضافة إلى السبب كقوله(( من شر ما خلق){ الفلق : 2 }
وإما بحذف فاعله كقوله عن الجن ((وأنا لا ندرى)) {الجن 10 }.
ثم قال – رحمة الله - : ولهذا ليس من أسماء الله الحسنى اسم يتضمن الشر. وهذه قاعدتنا التى أوردها ابن القيم هنا ؛ قال : ولهذا ليس من اسماء الله الحسنى اسم يتضمن الشر ، وإنما يذكر الشر فى مفعولاته كقوله: واذ تاذن ربك ليبعثن عليهم الى يوم القيامة من يسومهم سوء العذاب ان ربك لسريع العقاب وانه لغفور رحيم { الأعراف :*