والآن – واختصارا للوقت فقط – نختم بأكبر وأشهر الأكاذيب في تطور الإنسان !
حيث نبدأ بأقدمها وأطولها بقاء في كتب التشريح والعلوم وإلى اليوم للأسف ألا وهي أكذوبة تطور الجنين البشري في الرحم ومروره بأشكال الحيوانات الفقارية أسلافه !! وهي تلك الكذبة التي تمثلت في الرسومات الشهيرة لإرنست هيجل Ernst Haeckel embryo drawings مِن منتصف القرن التاسع عشر من القرن الماضي : والتي اعترف بنفسه بتزويرها في 14/ 12/ 1908م ! وهو ما أثبته العلم الحديث في الكشف عن الأجنة ومثلما نرى في الصورة التالية حيث رسومات هيجل 1847م في الأعلى وأسفل منها الصور الحقيقية لأجنة الحيوانات المرسومة وكما وضحها الدكتور مايكل ريتشاردسون 1997م :
ملف مرفق 585
وينقل لنا نص اعتراف هيجل كاملًا العالم فرانسيس هيتشينج وذلك في كتابه (عنق الزرافة – حيث أخطأ داروين) ، وهو تأكيد عملي لملازمة الغش والتزوير للتطور منذ ولادته لتمريره لدى الرأي العام والبسطاء وكأنه حقيقة واقعة رغم عدم وجود دليل واحد فقط عليها ! يقول هيجل :
" إنني أعترف رسميًّا - حسمًا للجدل في هذه المسألة - أن عددًا قليلاً من صور الأجنة نحو ستة في المائة أو ثمانية موضوع أو مزور " !!...... إلى أن قال :
" بعد هذا الاعتراف يجب أن أحسب نفسي مقضيًّا عليّ وهالكًا، ولكن ما يعزيني هو أن أرى بجانبي في كرسي الاتهام مئات من شركائي في الجريمة !!! وبينهم عدد كبير من الفلاسفة المعول عليهم في التجارب العلمية وغيرهم من علماء الأحياء - البيولوجيا - !!! فإن كثيرًا من الصور التي توضح علم بنية الأحياء وعلم التشريح وعلم الأنسجة وعلم الأجنة المنتشرة المُعَوَّل عليها هو مزور مثل تزويري تمامًا لا يختلف عنه في شيء" !!..
المصدر :
Francis Hitching, The Neck of the Giraffe: Where Darwin Went Wrong, New York: Ticknor and Fields 1982, p. 204.
ولكنه ورغم أن اعتراف هيجل كان بتاريخ 1908م ! إلا أنه – وإلى اليوم – لا زال هذا المفهوم وبنفس صوره المكذوبة يُدرس في أغلب المدارس بل وحتى في بعض أشهر كتب تشريح الأجنة التي يدرسها طلبة كليات الطب أنفسهم !