ويقرر هذه الحقيقة ثلاثة من المختصين في مقالة خاصة بتلك الفترة فيقولون :
" الانفجار الكمبري حدث خلال فترة زمنية قصيرة للغاية من الزمن الجيولوجي، لم تدم لأكثر من 5 ملايين سنة" !!!..
المصدر :
Stephen C. Meyer, P. A. Nelson, and Paul Chien, The Cambrian Explosion: Biology’s Big Bang, 2001, p.
وقد قام ريتشارد موناسترسكي، المحرر في مجلة علوم الأرض التي تعتبر إحدى أشهر المطبوعات الخاصة بأدب التطور، بتوضيح ما يأتي عن الانفجار الكمبري الذي جاء بمثابة مفاجأة كبيرة لدعاة التطور:
"قبل نصف بليون سنة، ظهرت -فجأة- أشكال الحيوانات التي نراها اليوم، والتي تتسم بقدر لافت للنظر من التعقيد.. وتعد هذه اللحظة، عند بداية العصر الكامبري للأرض بالضبط، أي قبل حوالي 550 مليون سنة، علامة على الانفجار التطوري الذي ملأ البحور بأول كائنات معقدة في العالم.. وكانت شعب الحيوانات الكبيرة التي نراها اليوم موجودة بالفعل في أوائل العصر الكامبري، وكانت تتميز عن بعضها البعض بنفس القدر الذي تتميز به عن بعضها البعض اليوم " !!..
المصدر :
Richard Monastersky, "Mysteries of the Orient", Discover, April 1993, p. 40
ويقول فيليب جونسون Phillip Johnsonالأستاذ بجامعة كاليفورنيا في بيركلي وأحد أبرز منتقدي الداروينية في العالم :
" تتنبأ النظرية الداروينية "بمخروط من التنوع المتزايد" عند تشكل أول كائن حي، أو أول نوع حيواني، تنوَّع بالتدريج وباستمرار ليكوِّن المستويات العليا من الترتيب التصنيفي. ولكن سجل الحفريات الحيواني أقرب إلى المخروط المقلوب رأسا على عقب، مع وجود الشعب في البداية وتناقصها بعد ذلك " !!..
المصدر :
Phillip E. Johnson, “Darwinism’s Rules of Reasoning,” in Darwinism: Science or Philosophy by Buell Hearn, Foundation for Thought and Ethics, 1994, p. 12, (emphasis added
وقد اعترف عالم المتحجرات الإنكليزي المشهور، ديريك آجر، بهذه الحقيقة على الرغم من كونه أحد دعاة التطور قائلاً:
" تتمثل نقطة الخلاف في أننا إذا فحصنا سجل المتحجرات بالتفصيل، سواء على مستوى الترتيب أو الأنواع، فسنكتشف - مراراً وتكراراً - عدم وجود تطور تدريجي، بل انفجار فجائي لمجموعة واحدة على حساب الأخرى" !!..
المصدر :
Derek V. Ager, "The Nature of the Fossil Record", Proceedings of the British Geological Association, Vol 87, 1976, p. 133
ويعلق داع ٍآخر من دعاة التطور، هو عالم المتحجرات مارك سيزارنكي، على هذا الموضوع قائلاً:
" إن المشكلة الأساسية في إثبات النظرية تكمن في سجل المتحجرات، أي آثار الأنواع المنقرضة المحفوظة في التكوينات الجغرافية للأرض.. فلم يكشف هذا السجل قط أية آثار للأشكال المتوسطة التي افترضها دارون، وعوضاً عن ذلك تظهر الأجناس وتختفي فجأة.. ويدعم هذا الشذوذ حجة دعاة الخلق القائلة بأن الأنواع قد خلقها الله " !!..
المصدر :
Mark Czarnecki, "The Revival of the Creationist Crusade", MacLean's, January 19, 1981, p. 56
ويقول أستاذ علم المتحجرات بجامعة غلاسكو، نيفيل جورج:
" لا داعي للاعتذار عن فقر سجل المتحجرات، فقد أصبح هذا السجل غنياً لدرجة يكاد يتعذر معها السيطرة عليه، وأصبح الاكتشاف فيه يسبق التكامل.. ومع ذلك، ما زال سجل المتحجرات يتكون بشكل أساسي من فجوات " !!..
المصدر :
T. Neville George, "Fossils in Evolutionary Perspective", Science Progress, Vol 48, January 1960, pp
وحتى عالم الحيوان الملحد التطوري الأشهر ريتشارد داوكنز من جامعة أكسفورد : يُعلق على هذه الحقيقة وهو يعلم مدى صدمتها للجذور الأساسية للتطور وتأكيدها على الخلق الإلهي المباشر بقوله :
" على سبيل المثال، تعتبر طبقات الصخور الكامبرية (التي يبلغ عمرها حوالي 600 مليون سنة) أقدم الطبقات التي وجدنا فيها معظم مجموعات اللافقاريات الأساسية.. ولقد عثرنا على العديد منها في شكل متقدم من التطور في أول مرة ظهرت فيها.. ويبدو الأمر وكأنها زُرعت لتوها هناك دون أن تمر بأي تاريخ تطوري.. وغني عن القول أن مظهر عملية الزرع المفاجئ هذا قد أسعد المؤمنين بالخلق " !!..
المصدر :
Richard Dawkins, The Blind Watchmaker, London: W. W. Norton 1986, p. 229
فهؤلاء التطوريون أو الملاحدة يعرفون أنه لا يوجد احتمال ثالث لظهور الكائنات الحية وتنوعها !! فهو إما تطور .. وإما خلق مباشر ! يصرح بذلك دوغلاس فوتويما عالم الأحياء التطوري الشهير فيقول :
" إما أن تكون الكائنات الحية قد ظهرت على وجه الأرض وهي كاملة التطور وإما أنها لم تظهر.. وإذا لم تكن قد ظهرت في شكل كامل التطور، فلابد أنها قد تطورت من أنواع كانت موجودة من قبل عن طريق عملية تحور ما.. وإذا كانت قد ظهرت في شكل كامل التطور، فلا بد أنها قد خُلقت بالفعل بواسطة قوة قادرة على كل شيء " !!..
المصدر :
Douglas J. Futuyma, Science on Trial, New York: Pantheon Books, 1983, p. 197
ويعترف عالم المتحجرات السويسري التطوري ستيفن بنغستون، بعدم وجود حلقات انتقالية أثناء وصفه للعصر الكامبري قائلاً :
" إن هذا الوضع الذي أربك دارون وأخجله ما زال يبهرنا " !!..
المصدر :
Stefan Bengston, Nature, Vol. 345, 1990, p. 765
ولعله لكل هذه الصدمات لجأ التطوري المتعصب تشارلز دوليتل والكوت عالم الحفريات ومدير معهد سميثسونيان - أحد أكثر المتاحف شهرة في الولايات المتحدة الأمريكية – إلى إخفاء كل ما وصل إليه من صور وحفريات نادرة وفريدة منذ عام 1909 ، والتي أقام عليها أبحاثه التي استمرت إلى حدود سنة 1917على قرابة 65 ألف مستحاثة : أخفاهم تمامًا في أدراج متحف سميثسونيان وبحيث لم يتم الكشف عنها إلا بعد 70 عامًا !! كل ذلك لعلمه اليقيني بأنها تهدم كل فرضيات داروين والتطور من الأساس !