بسم الله الرحمن الرحيم
((الۡحَجُّ أَشۡهُرٌ مَّعۡلُومَاتٌ فَمَن فَرَضَ فِيهِنَّ الۡحَجَّ فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِى الۡحَجِّ وَمَا تَفۡعَلُوا۟ مِنۡ خَيۡرٍ يَعۡلَمۡهُ اللّهُ وَتَزَوَّدُوا۟ فَإِنَّ خَيۡرَ الزَّادِ التَّقۡوَى وَاتَّقُونِ يَاأُوۡلِى الأَلۡبَابِ))
صدق الله العظيم
سورة البقرة اية رقم 197
التفسير من كتاب المتشابه من القران هنا لمحمد علي حسن الحلي ،(الطبعة اﻷولى – بيروت – لبنان – 1965)
(الْحَجُّ ) أي أشهر الحجّ (أَشْهُرٌ مَّعْلُومَاتٌ ) أي معروفات عند الناس ، وهي شوّال وذو القعدة وذو الحجة (فَمَن فَرَضَ ) على نفسه (فِيهِنَّ الْحَجَّ ) أي في هذه الأشهر (فَلاَ رَفَثَ وَلاَ فُسُوقَ وَلاَ جِدَالَ فِي الْحَجِّ ) ، الرفث هو الفحش والجماع ، والفسوق هو المعاصي بأجمعها ، والجدال هو المشاجرة بين خصمين ، والمعنى : فلا جماع ولا معاصي ولا مشاجرة تكون منكم في أيام الحجّ ، بل يلزم عليكم الطاعة والتعبّد لله (وَمَا تَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللّهُ ) فيجازيكم عليه (وَتَزَوَّدُواْ ) من عمل الخير (فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ ) للحياة الأثيرية هو (التَّقْوَى وَاتَّقُونِ ) فيما أمرتكم به ونهيتكم عنه (يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ ) أي يا ذوي العقول .