كتاب: حقائق التأويل في الوحي والتنزيل

بقلم: محمد علي حسن الحلي (رحمه الله تعالى)

توزيع: دار الكتب العلمية (بيروت)

الوصف: تفسير الايات القرآنية كاملة اضافة الى الايات الغامضة

فهرس الآيات , البحث في القرآن الكريم

تفسير سورة الحجر من الآية( 36) من كتاب حقائق التأويل في الوحي والتنزيل   بقلم محمد علي حسن الحلي (رحمه الله تعالى) : 

36 - (قَالَ) إبليس (رَبِّ فَأَنظِرْنِي) أي أمهِلني فلا تُدخِلني جهنم (إِلَىٰ يَوْمِ يُبْعَثُونَ) للحساب والجزاء ، يعني إلى يوم القيامة .

37 - (قَالَ) الله تعالى (فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنظَرِينَ) أي من الممهلين كما طلبت، وإنّما أعطاه الله ما طلب جزاءً لعبادته في الماضي .

38 - (إِلَىٰ يَوْمِ) القيامة (الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ) عندك وعند الملائكة والمكتوب في اللوح .

39 - (قَالَ) إبليس (رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي) أي بما قرّبتني منك وجعلتني رئيساً للملائكة فظننتُ إن صدرَ مني ذنب أو مخالفة لأمرك لا تؤاخذني عليه وبذلك أغويتني (لَأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ) يعني لأولاد آدم (فِي الْأَرْضِ) يعني أُزيّن لهم المعاصي وأحسّنها في عيونهم (وَلَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ) .

40 - (إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ) لك في العبادة .

41 - (قَالَ) الله تعالى (هَـٰذَا صِرَاطٌ عَلَيَّ) بيانُهُ للناس هو دين التوحيد وهو صراط (مُسْتَقِيمٌ) أي عدل لا اعوجاج فيه ، فمَن سلكه يوصله إلى الجنة.

42 - (إِنَّ عِبَادِي ) المخلصين (لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ ) أي سُلطةٌ (إِلاَّ مَنِ اتَّبَعَكَ مِنَ الْغَاوِينَ ) يعني من المترَفين الّذينَ يُحبّون الترَف والملاذّ الدنيويّة ينقادون لك بسبب شهواتهم وحُبّهم للملاذّ .

43 - (وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ أَجْمَعِينَ ) يجتمعون فيها .

44 - (لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ ) أي سبع فتحات وهي البراكين وكانت سبعة في زمن النبيّ محمّد ثمّ زادت بعده ، وجهنّم الحاليّة هي باطن الأرض وحرارتها وأبوابها البراكين (لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ ) .

45 - (إِنَّ الْمُتَّقِينَ فِي جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ ) ماء تنبع داخل الجنان .

46 - يُقال لهم (ادْخُلُوهَا) أي ادخلوا الجنان (بِسَلاَمٍ) أي بسلامةٍ من العذاب (آمِنِينَ) من الأذى فيها ومن كلّ مكروه .

47 - (وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ ) أي من حِقدٍ وبُغضٍ ليتحابّوا فيما بينهم فيصبحوا (إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ ) وقت السمَر والحديث فيما بينهم .

48 - (لاَ يَمَسُّهُمْ فِيهَا نَصَبٌ ) أي تعَب (وَمَا هُم مِّنْهَا بِمُخْرَجِينَ ) أي لا يُخرجهم أحد من تلك الجنان .

49 - (نَبِّىءْ عِبَادِي ) عنّي يا محمّد (أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ ) للتائبين (الرَّحِيمُ) بالنادمين .

50 - (وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الأَلِيمَ ) لمن عصاني .

51 - (وَنَبِّئْهُمْ) أي أخبرهم (عَن ضَيْفِ إِبْراَهِيمَ ) الثلاثة .

52 - (إِذْ دَخَلُواْ عَلَيْهِ ) بيتهُ بعد أن أذِنَ لهم في الدخول (فَقَالُواْ سَلامًا قَالَ ) إبراهيم (إِنَّا مِنكُمْ وَجِلُونَ ) أي خائفون لأنّكم لم تأكلوا من طعامنا .

53 - (قَالُواْ لاَ تَوْجَلْ إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ ) تلدهُ لك امرأتك سارة .

54 - (قَالَ) إبراهيم (أَبَشَّرْتُمُونِي عَلَى أَن مَّسَّنِيَ الْكِبَرُ ) أي عندما أصابني الكِبَرُ وأصبحتُ شيخاً (فَبِمَ تُبَشِّرُونَ )

55 - (قَالُواْ بَشَّرْنَاكَ بِالْحَقِّ ) أي بالقول الحقّ لسنا كاذبين عليك (فَلاَ تَكُن مِّنَ الْقَانِطِينَ ) أي من اليائسين .

56 - (قَالَ) إبراهيم (وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ ) عن طريق الحقّ ، فحملت زوجته سارة بإسحاق .

57 - (قَالَ) إبراهيم لضيفهِ (فَمَا خَطْبُكُمْ ) أي ما شأنكم وما مُهمّتكم (أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ ) ؟

58 - (قَالُواْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُّجْرِمِينَ ) لنُهلكهم بالزلزال .

59 - (إِلاَّ آلَ لُوطٍ إِنَّا لَمُنَجُّوهُمْ أَجْمَعِينَ ) هو وابنتاهُ .

60 - (إِلاَّ امْرَأَتَهُ قَدَّرْنَا إِنَّهَا لَمِنَ الْغَابِرِينَ ) أي من الهالكين الّذينَ تدفنهم الغبراء ، يعني تدفنهم أنقاض بيوتهم إذا أصابهم الزلزال ، والغبراء إسمٌ للأرض .

61 - (فَلَمَّا جَاء آلَ لُوطٍ الْمُرْسَلُونَ ) الثلاثة الّذينَ كانوا عند إبراهيم .

62 - (قَالَ) (إِنَّكُمْ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ ) لستم تُجّاراً ولا سيّاحاً حيث ليس معكم أمتعةٌ ولا تجارة ولا دوابّ تركبونها .

63 - (قَالُواْ بَلْ جِئْنَاكَ بِمَا كَانُواْ فِيهِ يَمْتَرُونَ ) أي جئناك بالعذاب الّذي فيهِ قومك يشكّون ويُجادلون .

64 - (وَأَتَيْنَاكَ بَالْحَقِّ ) أي بالقول الحقّ ليس فيما نقول اختلاف ولا شكّ فإنّ العذاب واقعٌ لا مَحالة (وَإِنَّا لَصَادِقُونَ ) فيما نقول .

65 - (فَأَسْرِ بِأَهْلِكَ بِقِطْعٍ مِّنَ اللّيل ) يعني حتّى يذهب بعض الوقت من اللّيل وتنام الناس ثمّ أسرِ بأهلك لئلاّ يراكم أحد من قومك فيمنعوكم من الذهاب إلى خارج القرية (وَاتَّبِعْ أَدْبَارَهُمْ ) أي ضع أهلك أمامك وامشِ خلفهم لتكون عيناً عليهم لئلاّ يرجع أحد منهم (وَلاَ يَلْتَفِتْ مِنكُمْ أَحَدٌ ) إلى مالهِ فيرجع إلى القرية (وَامْضُواْ حَيْثُ تُؤْمَرُونَ ) يعني إلى المكان الّذي أمرناكم أن تذهبوا إليهِ .

66 - (وَقَضَيْنَا إِلَيْهِ ذَلِكَ الأَمْرَ ) يعني وبيّنّا لهُ عن العذاب الّذي سيقع عند الصباح وأكّدنا لهُ بأنّ العذاب واقعٌ لا محالة (أَنَّ دَابِرَ هَؤُلاءِ ) القوم (مَقْطُوعٌ مُّصْبِحِينَ ) يعني لا يبقى منهم أحد وقت الصباح بل كلّهم يهلكون .

67 - (وَجَاء أَهْلُ الْمَدِينَةِ ) وهي سدوم (يَسْتَبْشِرُونَ) يعني فرِحين بقدوم الملائكة الثلاثة وهم على صورة غِلمان حِسان ، فجاؤوا يُريدون معهم الفاحشة .

68 - (قَالَ) لوط (إِنَّ هَؤُلاء ضَيْفِي فَلاَ تَفْضَحُونِ ) بين الناس فيسمعوا بقِصّتنا .

69 - (وَاتَّقُوا اللّهَ وَلاَ تُخْزُونِ ) .

70 - (قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ ) فقلنا لك لا تتعرّض لشأننا وعاداتنا .

------------------------------------
<<الصفحة السابقة الصفحة الرئيسة الصفحة التالية>>



كتاب الكون والقرآن ..تفسير الظواهر الكونية في القرآن الكريم، ووصف دقيق لأحداث القيامة كتاب المتشابه من القرآن تفسير الآيات الغامضة في القرآن الكريم والتي ظلت غامضة منذ 1400عام كتاب حقائق التأويل في الوحي والتنزيل: التفسير الكامل للأيات القرانية بضمنها الايات المتشابهة والغامضة
كتاب الإنسان بعد الموت: وصف دقيق لحال الأنسان بعد الموت وتكوين الجنان وجهنم والملائكة والشياطين. كتاب ساعة قضيتها مع الأرواح: رحلة في عالم الأرواح مدتها ساعة زمنية كتاب الخلاف بين التوراة والقرآن: يوضح من زور التوراة وفي أي عصر والأخطاء الواضحة فيها ومقارنتها بالقرآن الكريم